1590- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر، وهو بمنى: «نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر» يعني ذلك المحصب، وذلك أن قريشا وكنانة، تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب، أو بني المطلب: أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم، حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال سلامة، عن عقيل، ويحيى بن الضحاك، عن الأوزاعي، أخبرني ابن شهاب، وقالا: بني هاشم، وبني المطلب، قال أبو عبد الله: «بني المطلب أشبه»
(الغد) ما بين الفجر وطلوع الشمس.
(يوم النحر) يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى.
(يناكحوهم) يزوجوهم أو يتزوجوا منهم.
(أشبه) أي بالصواب من عبد المطلب لأن عبد المطلب هو ابن هاشم فلفظ هاشم يغني عنه أما المطلب فهو أخو هاشم والمطلب وهاشم ابنا عبد مناف
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( عَنْ أَبِي سَلَمَة ) فِي رِوَايَة مُسْلِم عَنْ زُهَيْر بْن حَرْب عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِسَنَدِهِ " حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَة حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَة ".
قَوْله : ( يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُحَصَّب ) فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي " يَعْنِي ذَلِكَ " وَالْأَوَّل أَصَحّ , وَيَخْتَلِج فِي خَاطِرِي أَنَّ جَمِيع مَا بَعْدَ قَوْله يَعْنِي الْمُحَصَّب إِلَى آخِر الْحَدِيث مِنْ قَوْل الزُّهْرِيّ أُدْرِجَ فِي الْخَبَر , فَقَدْ رَوَاهُ شُعَيْب كَمَا فِي هَذَا الْبَاب وَإِبْرَاهِيم بْن سَعْد كَمَا سَيَأْتِي فِي السِّيرَة وَيُونُس كَمَا سَيَأْتِي فِي التَّوْحِيد كُلّهمْ عَنْ اِبْن شِهَاب مُقْتَصِرِينَ عَلَى الْمَوْصُول مِنْهُ إِلَى قَوْله " عَلَى الْكُفْر " وَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَذْكُر مُسْلِم فِي رِوَايَته شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.
قَوْله : ( وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَة ) فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّ فِي كِنَانَة مَنْ لَيْسَ قُرَشِيًّا إِذْ الْعَطْف يَقْتَضِي الْمُغَايَرَة فَتَرَجَّحَ الْقَوْل بِأَنَّ قُرَيْشًا مِنْ وَلَد فِهْر بْن مَالِك عَلَى الْقَوْل بِأَنَّهُمْ وَلَد كِنَانَة.
نَعَمْ لَمْ يُعْقِبْ النَّضْر غَيْر مَالِك وَلَا مَالِك غَيْر فِهْر فَقُرَيْش وَلَد النَّضْر بْن كِنَانَة وَأَمَّا كِنَانَة فَأَعْقَبَ مِنْ غَيْر النَّضْر فَلِهَذَا وَقَعَتْ الْمُغَايَرَة.
قَوْله : ( تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِم وَبَنِي عَبْد الْمُطَّلِب أَوْ بَنِي الْمُطَّلِب ) كَذَا وَقَعَ عِنْده بِالشَّكِّ , وَوَقَعَ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ الْوَلِيد " وَبَنِي الْمُطَّلِب " بِغَيْرِ شَكٍّ فَكَأَنَّ الْوَهْم مِنْهُ فَسَيَأْتِي عَلَى الصَّوَاب وَيَأْتِي شَرْحه فِي أَوَاخِر الْبَاب.
قَوْله : ( أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ ) فِي رِوَايَة مُحَمَّد بْن مُصْعَب عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عِنْدَ أَحْمَد " أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُخَالِطُوهُمْ " وَفِي رِوَايَة دَاوُدَ بْن رَشِيد عَنْ الْوَلِيد عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيّ " وَأَنْ لَا يَكُون بَيْنهمْ وَبَيْنهمْ شَيْء " وَهِيَ أَعَمُّ , وَهَذَا هُوَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيث " عَلَى الْكُفْر ".
قَوْله : ( حَتَّى يُسْلِمُوا ) بِضَمِّ أَوَّله وَإِسْكَان الْمُهْمَلَة وَكَسْر اللَّام.
قَوْله : ( وَقَالَ سَلَامَة عَنْ عُقَيْل ) وَصَلَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحه مِنْ طَرِيقه.
قَوْله : ( وَيَحْيَى بْن الضَّحَّاك عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ ) وَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي ذَرٍّ وَكَرِيمَة " وَيَحْيَى عَنْ الضَّحَّاك " وَهُوَ وَهْم , وَهُوَ يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن الضَّحَّاك نُسِبَ لِجَدِّهِ الْبَابِلُتِّيّ بِمُوَحَّدَتَيْنِ وَبَعْدَ اللَّام الْمَضْمُومَة مُثَنَّاة مُشَدَّدَة نَزِيل حَرَّان وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِع , وَيُقَال إِنَّهُ لَمْ يَسْمَع مِنْ الْأَوْزَاعِيِّ , وَيُقَال إِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ كَانَ زَوْج أُمّه , وَطَرِيقه هَذِهِ وَصَلَهَا أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه وَالْخَطِيب فِي " الْمُدْرَج " وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى الْجَزْم بِقَوْلِهِ " بَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب " مُحَمَّد بْن مُصْعَب عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو عَوَانَة أَيْضًا , وَسَيَأْتِي شَرْح هَذِهِ الْقِصَّة فِي السِّيرَة النَّبَوِيَّة إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ الْغَدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ بِمِنًى نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ يَعْنِي ذَلِكَ الْمُحَصَّبَ وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ بَنِي الْمُطَّلِبِ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ سَلَامَةُ عَنْ عُقَيْلٍ وَيَحْيَى بْنُ الضَّحَّاكِ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ وَقَالَا بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بَنِي الْمُطَّلِبِ أَشْبَهُ
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة»
عن عائشة رضي الله عنها، وحدثني محمد بن مقاتل قال: أخبرني عبد الله هو ابن المبارك، قال: أخبرنا محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله...
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج»، تابعه أبان، وعمران عن قتادة، وقال عبد...
عن أبي وائل، قال: جئت إلى شيبة، ح وحدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن واصل، عن أبي وائل، قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عم...
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كأني به أسود أفحج، يقلعها حجرا حجرا»
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة»
عن عمر رضي الله عنه: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: «إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك»...
عن سالم، عن أبيه أنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقي...
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان إذا دخل الكعبة، مشى قبل الوجه حين يدخل، ويجعل الباب قبل الظهر، يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا م...