3750- عن أبي كريمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك»
إسناده صحيح.
أبو كريمة: هو المقدام بن معدي كرب، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي، ومنصور: هو ابن المعتمر، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٧٧) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٧١٧٢).
قال الخطابي: وجه ذلك أنه رآها حقا من طريق المعروف والعادة المحمودة، ولم يزل قرى الضيف وحسن القيام عليه من شيم الكرام وعادات الصالحين، ومنع القرى مذموم على الألسن وصاحبه ملوم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَيْلَة الضَّيْف حَقّ عَلَى كُلّ مُسْلِم ) : وَفِي رِوَايَة أَحْمَد " لَيْلَة الضَّيْف وَاجِبَة عَلَى كُلّ مُسْلِم ( فَمَنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ ) : بِكَسْرِ الْفَاء وَتَخْفِيف النُّون مَمْدُودًا وَهُوَ الْمُتَّسَع أَمَام الدَّار , وَقِيلَ مَا اِمْتَدَّ مِنْ جَوَانِب الدَّار جَمْعه أَفْنِيَة أَيْ فَاَلَّذِي أَصْبَحَ الضَّيْف بِفِنَائِهِ ( فَهُوَ عَلَيْهِ ) : الضَّمِير الْمَجْرُور يَرْجِع إِلَى مَنْ وَهُوَ صَاحِب الدَّار , وَضَمِير هُوَ يَرْجِع إِلَى قِرَى الْمَفْهُوم مِنْ الْمَقَام ( إِنْ شَاءَ ) : أَيْ الضَّيْف ( اِقْتَضَى ) : أَيْ طَلَبَ حَقّه.
قَالَ السُّيُوطِيُّ : أَمْثَال هَذَا الْحَدِيث كَانَتْ فِي أَوَّل الْإِسْلَام حِين كَانَتْ الضِّيَافَة وَاجِبَة وَقَدْ نُسِخَ وُجُوبُهَا , وَأَشَارَ إِلَيْهِ أَبُو دَاوُدَ بِالْبَابِ الَّذِي عَقَدَهُ بَعْد هَذَا.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : وَجْه ذَلِكَ أَنَّهُ رَآهَا حَقًّا مِنْ طَرِيق الْمَعْرُوف وَالْعَادَة الْمَحْمُودَة وَلَمْ يَزَلْ قِرَى الضَّيْف وَحُسْن الْقِيَام عَلَيْهِ مِنْ شِيَم الْكِرَام وَعَادَات الصَّالِحِينَ وَمَنْع الْقِرَى مَذْمُوم عَلَى الْأَلْسُن وَصَاحِبه مَلُوم , وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَلْيُكْرِمْ ضَيْفه " اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْلَةُ الضَّيْفِ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ فَهُوَ عَلَيْهِ دَيْنٌ إِنْ شَاءَ اقْتَضَى وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ
عن المقدام أبي كريمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أضاف قوما، فأصبح الضيف محروما، فإن نصره حق على كل مسلم، حتى يأخذ بقرى ليلة من ز...
عن عقبة بن عامر، أنه قال: قلنا يا رسول الله، إنك تبعثنا فننزل بقوم فما يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن نزلتم بقوم فأمروا ل...
عن ابن عباس، قال: {لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} [النساء: ٢٩] " فكان الرجل يحرج أن يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت...
عن ابن عباس يقول: «إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل»، قال أبو داود: «أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس»، وهارون النح...
عن سفينة أبي عبد الرحمن: أن رجلا، أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعاما فقالت: فاطمة لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا فدعوه فجاء فوضع يده...
عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا، فإن أ...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وضع عشاء أحدكم، وأقيمت الصلاة فلا يقوم حتى يفرغ» زاد مسدد: «وكان عبد الله إذا وضع عشاؤه، أو حضر عشاؤ...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تؤخر الصلاة لطعام ولا لغيره»
عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: كنت مع أبي في زمان ابن الزبير إلى جنب عبد الله بن عمر، فقال: عباد بن عبد الله بن الزبير: إنا سمعنا أنه، يبدأ بالعشاء...