385-
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى، فإن التراب له طهور» (1) 386- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال: «إذا وطئ الأذى بخفيه، فطهورهما التراب» (2) 387- عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعناه.
(3)
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام شيخ الأوزاعي فيه، وقد رواه محمد ابن كثير الصنعانى -كما سيأتى بعده- عن الأوزاعي عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري، ومحمد بن كثير ضعيف يعتبر به ورواه بقية بن الوليد عند العقيلي في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان من "الضعفاء" 2/ 257 عن الأوزاعي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن سعيد، وبقية ضعيف.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (300) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 166، والبيهقى 2/ 430 من طرق عن الوليد بن مزيد، به.
وأخرجه ابن حبان (1403) من طريق الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، عن سعيد، به.
وله شاهد من حديث عائشة، وهو الآتى برقم (387).
وآخر من حديث أبى سعيد الخدري، وهو الآتى برقم (650).
قال البغوي في "شرح السنة" 2/ 93: ذهب بعض أهل العلم إلى ظاهر هذا الحديث، منهم النخعي، كان يمسح النعل أو الخف يكون به السرقين (الروث) عند باب المسجد فيصلي بالقوم، وبه قال الأوزاعي وأبو ثور، وزاد في "نيل الأوطار" 1/ 44 فقال: وأبو حنيفة وأبو يوسف وإسحاق وأحمد في رواية وهى إحدى الروايتين عن الشافعي، وذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يطهر إلا بالماء كالبدن والثوب، وتأولوا الحديث على ما إذا مر على شيء يابس منها فعلق به يزيله ما بعده كما في حديث أم سلمة أنها سئلت عن امرأة تطيل ذيلها، وتمشي في المكان القذر، فقالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "يطهره ما بعده" أخرجه أحمد (26488) وقد سلف عند المصنف (383) وله شاهد يصح به عند المصنف (384).
(٢)صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن كثير الصنعاني ضعيف يعتبر به، وقد انفرد بتسمية شيخ الأوزاعي المبهم في أكثر الروايات عنه: محمد بن عجلان، وقد سلف تفصيل الاختلاف على الأوزاعي فيه فيما قبله.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٩٢)، والطحاوي ١/ ٥١، والعقيلي في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان من "الضعفاء" ٢٥٧/ ٢، وابن حبان (١٤٠٤)، والحاكم ١/ ١٦٦، واليهقي ٢/ ٤٣٠ من طرق عن محمد بن كثير، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(٣)إسناده قوي، محمد بن عائذ لا بأس به، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البيهقي ٢/ ٤٣٠ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (٤٨٦٩)، والعقيلي في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان من "الضعفاء" ٢/ ٢٥٦ - ٢٥٧، والطبراني في "الأوسط" (٢٧٥٩)، وابن عدي في ترجمة ابن سمعان من "الكامل" ٤/ ١٤٤٥ - ١٤٤٦ من طريق يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن عبد الله بن زياد بن سمعان، عن سعيد المقبري، به.
وابن سمعان متروك، وذكر الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٦٠ طريق ابن سمعان هذه بعد ذكر الاختلاف على الأوزاعى في حديث أبي هريرة السالف قبل هذا، وقال عنها: وهو أشبهها بالصواب، وإن كان ابن سمعان متروكا.
وأخرجه موقوفا عبد الرزاق (١٠٦) عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري: أن امرأة سألت عائشة عن المرأة تجر ذيلها إذا خرجت إلى المسجد، فتصيب المكان الذي ليس بطاهر، قالت: فإنها تمر على المكان الطاهر فيطهره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أُنْبِئْت ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم الْمَجْهُول مِنْ الْإِنْبَاء أَيْ أُخْبِرْت , قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِيهِ مَجْهُول , اِنْتَهَى , لِأَنَّ مَنْ أَخْبَرَ الْأَوْزَاعِيَّ بِهَذَا الْحَدِيث لَيْسَ بِمَذْكُورٍ فِيهِ ( الْمَقْبُرِيَّ ) : بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْقَاف وَضَمّ الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَبِكَسْرِهَا وَفَتْحهَا , نِسْبَة إِلَى مَوْضِع الْقُبُور.
وَالْمَقْبُرِيُّون فِي الْمُحَدِّثِينَ جَمَاعَة وَهُمْ سَعِيد وَأَبُوهُ أَبُو سَعِيد وَابْنه عَبَّاد وَآل بَيْته وَغَيْرهمْ ( إِذَا وَطِئَ ) : بِكَسْرِ الطَّاء بَعْده هَمْزَة , أَيْ مَسَحَ وَدَاس ( بِنَعْلِهِ ) : وَفِي مَعْنَاهُ الْخُفّ ( الْأَذَى ) : أَيْ النَّجَاسَة ( فَإِنَّ التُّرَاب ) : أَيْ بَعْده ( لَهُ ) : أَيْ لِنَعْلِ أَحَدكُمْ ( طَهُور ) : بِفَتْحِ الطَّاء أَيْ مُطَهِّر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : كَانَ الْأَوْزَاعِيُّ رَحِمَهُ اللَّه يَسْتَعْمِل هَذَا الْحَدِيث عَلَى ظَاهِره وَقَالَ يُجْزِيه أَنْ يَمْسَح الْقَذَر فِي نَعْله أَوْ خُفّه بِالتُّرَابِ وَيُصَلِّي فِيهِ , وَرُوِيَ مِثْله فِي جَوَازه عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر , وَكَانَ النَّخَعِيُّ يَمْسَح الْخُفّ وَالنَّعْل إِذَا مَسَحَهُمَا بِالْأَرْضِ حَتَّى لَا يَجِد لَهُ رِيحًا وَلَا أَثَرًا رَجَوْت أَنْ يَجْزِيه وَيُصَلِّي بِالْقَوْمِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيّ : لَا تَطْهُر النَّجَاسَات إِلَّا بِالْمَاءِ سَوَاء كَانَتْ فِي ثَوْب أَوْ فِي الْأَرْض أَوْ حِذَاء.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْح السُّنَّة : ذَهَبَ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم إِلَى ظَاهِر الْحَدِيث وَقَالُوا إِذَا أَصَابَ أَكْثَر الْخُفّ أَوْ النَّعْل نَجَاسَة فَدَلَكَهُ بِالْأَرْضِ حَتَّى ذَهَبَ أَكْثَرهَا فَهُوَ طَاهِر وَجَازَتْ الصَّلَاة فِيهَا وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيّ فِي الْقَدِيم وَقَالَ فِي الْجَدِيد : لَا بُدّ مِنْ الْغَسْل بِالْمَاءِ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الشَّيْخ وَلِيّ اللَّه الدَّهْلَوِيُّ فِي حُجَّة اللَّه الْبَالِغَة : النَّعْل وَالْخُفّ يَطْهُر مِنْ النَّجَاسَة الَّتِي لَهَا جِرْم بِالدَّلْكِ , لِأَنَّهُ جِسْم صُلْب لَا يَتَخَلَّل فِيهِ النَّجَاسَة , وَالظَّاهِر أَنَّهُ عَامّ فِي الرَّطْبَة وَالْيَابِسَة.
اِنْتَهَى.
( إِذَا وَطِئَ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورهمَا التُّرَاب ) : قَالَ الزَّيْلَعِيُّ : وَرَوَاهُ اِبْن حِبَّانَ فِي صَحِيحه فِي النَّوْع السَّادِس وَالسِّتِّينَ مِنْ الْقِسْم الثَّالِث , وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك وَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة : رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح اِنْتَهَى.
قُلْت : وَمُحَمَّد بْن كَثِير وَإِنْ ضُعِّفَ لَكِنْ تَابَعَهُ عَلَى هَذَا أَبُو الْمُغِيرَة وَالْوَلِيد بْن مَزِيد وَعُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ وَكُلّهمْ ثِقَات , وَمُحَمَّد بْن عَجْلَان وَإِنْ ضَعَّفَهُ بَعْضهمْ لَكِنَّ الْأَكْثَرِينَ عَلَى تَوْثِيقه.
وَيُؤَيِّد هَذَا الْحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّف فِي بَاب الصَّلَاة فِي النِّعَال مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد مَرْفُوعًا وَفِيهِ " إِذَا جَاءَ أَحَدكُمْ إِلَى الْمَسْجِد فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا " وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح صَحَّحَهُ الْأَئِمَّة.
( أَخْبَرَنِي أَيْضًا ) : هَكَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ بِزِيَادَةِ لَفْظ أَيْضًا وَكَذَا فِي الْأَطْرَاف لِلْحَافِظِ الْمِزِّيِّ , وَيُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّ حَدِيث سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ مَشْهُور مِنْ طَرِيق أَبِيهِ أَبِي سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , كَمَا رَوَاهُ أَبُو الْمُغِيرَة وَالْوَلِيد بْن مَزِيد وَعُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : أُنْبِئْت أَنَّ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , وَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّد بْن كَثِير الصَّنْعَانِيُّ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَجْلَان عَنْ سَعِيد اِبْن أَبِي سَعِيد عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة.
وَأَمَّا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزُّبَيْرِيُّ فَرَوَى هَذَا الْحَدِيث مِنْ غَيْر طَرِيق أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَيْضًا فَقَالَ : أَخْبَرَنِي أَيْضًا سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مِنْ غَيْر طَرِيق أَبِيهِ , كَمَا أَخْبَرَنِي مِنْ طَرِيق أَبِيهِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ.
وَطَرِيق غَيْر أَبِيهِ هِيَ طَرِيق الْقَعْقَاع بْن حَكِيم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ح و حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي ح و حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ الْمَعْنَى قَالَ أُنْبِئْتُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ بِنَعْلِهِ الْأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طَهُورٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ يَعْنِي الصَّنْعَانِيَّ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ قَالَ إِذَا وَطِئَ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَائِذٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ حَمْزَةَ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنِي أَيْضًا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ
عن أم جحدر العامرية، أنها سألت عائشة عن دم الحيض يصيب الثوب فقالت: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا شعارنا، وقد ألقينا فوقه كساء، فلما أصبح...
عن أبي نضرة قال: «بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبه، وحك بعضه ببعض» (1) 390- عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله (2)
عن طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول: حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإ...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك، وصلى بي الع...
عن أبي مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نزل جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت...
عن أبي موسى، " أن سائلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه شيئا حتى أمر بلالا فأقام الفجر حين انشق الفجر، فصلى حين كان الرجل لا يعرف وجه صاحبه...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وقت الظهر ما لم تحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق،...
عن محمد بن عمرو وهو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: سألنا جابرا عن وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس ح...
عن أبي برزة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ويصلي العصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة، ويرجع والشمس حية، ونسيت ال...