389- عن أبي نضرة قال: «بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبه، وحك بعضه ببعض» (1) 390- عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله (2)
(١)صحيح لغيره، وهذا إسناد مرسل رجاله ثقات، إلا أنه لا يعرف لثابت -وهو ابن أسلم- البناني سماع من أبى نضرة -وهو المنذر بن مالك-، وقد ذكر الدارقطني فى "العلل" 4/ الورقة 5 أن الصواب: عن ثابت عن رجل عن أبي نضرة.
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 23، وابن أبي حاتم في "العلل" 1/ 120 من طريقين عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد مرسلا.
وأخرجه أحمد (11382)، وابن ماجه (1024)، وابن أبي حاتم 1/ 120 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي سعيد.
ورجح أبو حاتم المرسل، وزاد ابن ماجه: "وهو في الصلاة" وهي زيادة شاذة كما بيناها فى تخريج "سنن ابن ماجه".
ويشهد له حديث أنس الآتي بعده.
(٢) إسناده صحيح.
حماد: هو ابن سلمة، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه البخاري (٢٤١) و (٤٠٥) و (٤١٧)، والنسائي فى "الكبرى" (٢٩٣) من طرق عن حميد، عن أنس.
ولفظ البخاري في الموضع الثاني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه، فقام فحكه بيده فقال: "إن أحدكم اذا قام فى صلاته فإنه يناجى ربه -أو إن ربه بينه وبين القبلة- فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، فقال: "أو يفعل هكذا".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْبُنَانِيُّ ) : بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَنُونَيْنِ مُخَفَّفَتَيْنِ ( وَحَكَّ بَعْضه بِبَعْضِ ) : أَيْ رَدّ بَعْض ثَوْبه عَلَى بَعْض.
وَالْحَدِيث مُرْسَل لِأَنَّ أَبَا نَضْرَة تَابِعِيّ.
( بِمِثْلِهِ ) : أَيْ بِمِثْلِ حَدِيث أَبِي نَضْرَة الْمَذْكُور.
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ عَنْ أَنَس " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نُخَامَة فِي الْقِبْلَة فَحَكَّهَا بِيَدِهِ وَقَالَ إِنَّ أَحَدكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاته فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبّه فَلَا يَبْزُقَنَّ فِي قِبْلَته وَلَكِنْ عَنْ يَسَاره أَوْ تَحْت قَدَمه , ثُمَّ أَخَذَ طَرَف رِدَائِهِ فَبَزَقَ فِيهِ وَرَدَ بَعْضه عَلَى بَعْض , قَالَ أَوْ يَفْعَل هَكَذَا.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَبْصُق وَهُوَ فِي الصَّلَاة وَلَا تَفْسُد صَلَاته , وَفِيهِ أَنَّ الْبُصَاق طَاهِر وَكَذَا النُّخَامَة وَالْمُخَاط , خِلَافًا لِمَنْ يَقُول : كُلّ مَا تَسْتَقْذِرهُ النَّفْس حَرَام , وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
قَالَ الْفَقِير مُحَمَّد أَشْرَف عُفِيَ عَنْهُ : هَذَا آخِر كِتَاب الطَّهَارَة مِنْ عَوْن الْمَعْبُود عَلَى سُنَن أَبِي دَاوُدَ , وَإِلَى هَذَا الْمَقَام إِنِّي لَخَّصْت مَبَاحِث غَايَة الْمَقْصُود شَرْح سُنَن أَبِي دَاوُدَ فِي كُلّ بَاب بِالِالْتِزَامِ وَمَا زِدْت عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ قِبَل نَفْسِي إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
نَعَمْ زِدْت فِي بَعْض الْمَقَام مِنْ حَوَاشِي غَايَة الْمَقْصُود الَّتِي كَتَبَهَا الشَّارِح الْعَلَّامَة أَدَامَ اللَّه مَجْده بَعْد نَظَره الثَّانِي.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبِهِ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
عن طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول: حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإ...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك، وصلى بي الع...
عن أبي مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نزل جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت...
عن أبي موسى، " أن سائلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه شيئا حتى أمر بلالا فأقام الفجر حين انشق الفجر، فصلى حين كان الرجل لا يعرف وجه صاحبه...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وقت الظهر ما لم تحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق،...
عن محمد بن عمرو وهو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: سألنا جابرا عن وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس ح...
عن أبي برزة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ويصلي العصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة، ويرجع والشمس حية، ونسيت ال...
عن جابر بن عبد الله قال: «كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر»
عبد الله بن مسعود قال: «كانت قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام»