3839- عن أبي ثعلبة الخشني، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن وجدتم غيرها فكلوا فيها واشربوا، وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء وكلوا واشربوا»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل نصر بن عاصم -وهو الأنطاكي- لكنه متابع.
محمد بن شعيب: هو ابن شابور الدمشقي.
وأخرجه البيهقي ١/ ٣٣ من طريق نصر بن عاصم، والطبراني في "مسند الشاميين" (٧٨٣) من طريق هشام بن خالد (وتحرف في المطبوع إلى محمد بن خالد)، كلاهما عن محمد بن شعيب، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٥٨٤) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما (محمد بن شعيب والوليد) عن عبد الله بن العلاء، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (٥٤٧٨)، ومسلم (١٩٣٠) وابن ماجه (٣٢٧)، والترمذي (١٥٣٢) و (١٦٤٦) من طريق أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني.
وزاد الترمذي في الموضع الأول آنية المجوس.
وأخرجه الترمذي (١٩٠١) من طريق أبى قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ثعلبة.
وأخرجه الترمذي (١٦٤٥) و (١٩٠٠) من طريق أبي قلابة، عن أبي ثعلبة دون ذكر أبي أسماء الرحبي، وقال الترمذي: أبو قلابة لم يسمع من أبي ثعلبة، إنما رواه عن أبي أسماء، عن أبي ثعلبة.
قلنا: ثم إنه ذكر في هذه الرواية قدور المجوس لا أهل الكتاب، وهذا وهم، والله تعالى أعلم.
وأخرجه الترمذي (١٥٣٢) من طريق حجاج بن أرطاة، عن مكحول، عن أبي ثعلبة.
وحجاج ضعيف، ومكحول لم يسمع من أبي ثعلبة فيما قاله غير واحد من أهل العلم.
وأخرجه ابن ماجه (٢٨٣١) من طريق أبي فروة يزيد بن سنان، عن عروة بن رويم اللخمي، عن أبي ثعلبة الخشني.
وأبو فروة ضعيف.
وفي سماع عروة من أبي ثعلبة نظر.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٧٣١) و (١٧٧٥٠) و (١٧٧٥٢)، و"صحيح ابن حبان، (٥٨٧٩).
قال الخطابي: والأصل في هذا أنه إذا كان معلوما من حال المشركين أنهم يطبخون في قدورهم لحم الخنزير، ويشربون في آنيتهم الخمور، فإنه لا يجوز استعمالها إلا بعد الغسل والتنظيف، فأما مياههم وثيابهم، فإنها على الطهارة، كمياه المسلمين وثيابهم، إلا أن يكونوا من قوم لا يتحاشون النجاسات، أو كان من عادتهم استعمال الأبوال في طهورهم، فإن استعمال ثيابهم غير جائز، إلا أن يعلم أنه لم يصبها شيء من النجاسات، والله أعلم.
والرحض: الغسل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن الْعَلَاء بْن زَبْرٍ ) : بِفَتْحِ الزَّاي وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَة ( مُسْلِم بْن مِشْكَم ) : بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الشِّين الْمُعْجَمَة وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ أَبِي عُبَيْد اللَّه ( إِنَّا نُجَاوِز ) : بِالزَّايِ الْمُعْجَمَة أَيْ نَمُرّ , وَفِي بَعْض النُّسَخ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَة ( فَارْحَضُوهَا ) : أَيْ اِغْسِلُوهَا قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الرَّحْض الْغَسْل وَالْأَصْل فِي هَذَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ مَعْلُومًا مِنْ حَالِ الْمُشْرِكِينَ أَنَّهُمْ يَطْبُخُونَ فِي قُدُورهمْ الْخِنْزِير وَيَشْرَبُونَ فِي آنِيَتهمْ الْخَمْر فَإِنَّهُ لَا يَجُوز اِسْتِعْمَالهَا إِلَّا بَعْد الْغَسْل وَالتَّنْظِيف فَأَمَّا ثِيَابهمْ وَمِيَاههمْ فَإِنَّهَا عَلَى الطَّهَارَة كَمِيَاهِ الْمُسْلِمِينَ وَثِيَابهمْ إِلَّا أَنْ يَكُونُوا مِنْ قَوْم لَا يَتَحَاشَوْنَ النَّجَاسَات , أَوْ كَانَ مِنْ عَادَاتهمْ اِسْتِعْمَال الْأَبْوَال فِي طُهُورهمْ , فَإِنَّ اِسْتِعْمَال ثِيَابهمْ غَيْر جَائِز إِلَّا أَنْ يَعْلَم أَنَّهَا لَمْ يُصِبْهَا شَيْء مِنْ النَّجَاسَات اِنْتَهَى كَلَام الْخَطَّابِيِّ.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيِّ : وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحِهِمَا مِنْ حَدِيث أَبِي إِدْرِيس الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَمَّا مَا ذَكَرْت أَنَّكُمْ بِأَرْضِ قَوْم أَهْل الْكِتَاب تَأْكُلُونَ فِي آنِيَتهمْ فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْر آنِيَتهمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا ثُمَّ كُلُوا فِيهَا " الْحَدِيث وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّا نُجَاوِرُ أَهْلَ الْكِتَابِ وَهُمْ يَطْبُخُونَ فِي قُدُورِهِمْ الْخِنْزِيرَ وَيَشْرَبُونَ فِي آنِيَتِهِمْ الْخَمْرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا
عن جابر، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة بن الجراح نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم نجد له غيره، فكان أبو عبيدة ي...
عن ميمونة، أن فأرة، وقعت، في سمن فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ألقوا ما حولها وكلوا»
ن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا فألقوها، وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه» قال: الحسن،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فامقلوه فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء، وإنه يتقي بجناحه ا...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صنع لأحدكم خادمه طعاما ثم جاءه به وقد ولي حره ودخانه، فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام مشفو...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم فلا يمسحن يده بالمنديل حتى يلعقها، أو يلعقها»
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع ولا يمسح يده حتى يلعقها»
عن أبي أمامة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رفعت المائدة قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ر...