3844- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فامقلوه فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء، وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله»
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمد- لكنه متابع.
سعيد المقبري: هو ابن أبي سعيد.
وأخرجه البخاري (٣٣٢٠)، وابن ماجه (٣٥٠٥) من طريق عتبة بن مسلم، عن عبيد بن حنين، عن أبي هريرة.
وقال فيه عند البخاري: "فليغمسه ثم لينزعه"، وعند ابن ماجه: "ثم ليطرحه".
وهو في مسند أحمد، (٧١٤١) و (٩١٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (١٢٤٦) و (٥٢٥٠).
وهو عند ابن حبان من طريق بشر بن المفضل، وقال فيه: "فليغمسه كله ثم لينزعه".
قال الخطابي: فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب ونحوه، وما ألحق به في معناه.
وفيه دليل على أن ما لا نفى له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمره بذلك، لما فيه من تنجيس الطعام وتضييع المال، وهذا قول عامة العلماء، إلا أن الشافعي قد علق القول فيه فقال في أحد قولين: إن ذلك ينجسه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا وَقَعَ الذُّبَاب ) : قِيلَ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ كُلَّمَا ذُبَّ آبَ ( فَامْقُلُوهُ ) : بِضَمِّ الْقَاف أَيْ اِغْمِسُوهُ فِي الطَّعَام أَوْ الشَّرَاب , وَالْمَقْل الْغَمْس ( وَفِي الْآخَر شِفَاء ) : بِكَسْرِ الشِّين وَفِي بَعْض النُّسَخ مَكَانه دَوَاء ( وَإِنَّهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الَّذِي فِيهَا الدَّاء ) : أَيْ إِنَّهُ يُقَدِّم بِجَنَاحِهِ , يُقَال اِتَّقَى بِحَقِّ عُمَر إِذَا اِسْتَقْبَلَهُ بِهِ وَقَدَّمَهُ إِلَيْهِ وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ إِنَّهُ يَحْفَظ نَفْسه بِتَقْدِيمِ ذَلِكَ الْجَنَاح مِنْ أَذِيَّة تَلْحَقهُ مِنْ حَرَارَة ذَلِكَ الطَّعَام , ذَكَرَهُ اِبْن الْمَلِك ( فَلْيَغْمِسهُ ) : أَيْ كُلّ الذُّبَاب لِيَتَعَادَل دَاؤُهُ وَدَوَاؤُهُ وَالْحَدِيث دَلِيل ظَاهِر عَلَى جَوَاز قَتْله دَفْعًا لِضَرَرِهِ , وَأَنَّهُ يُطْرَح وَلَا يُؤْكَل , وَأَنَّ الذُّبَاب إِذَا مَاتَ فِي مَاء فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسهُ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِغَمْسِهِ , وَمَعْلُوم أَنَّهُ يَمُوت مِنْ ذَلِكَ وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ الطَّعَام حَارًّا , فَلَوْ كَانَ يُنَجِّسهُ لَكَانَ أَمْرًا بِإِفْسَادِ الطَّعَام وَهُوَ إِنَّمَا أَمْرٌ بِإِصْلَاحِهِ , ثُمَّ أَدَّى هَذَا الْحُكْمَ إِلَى كُلّ مَا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَة كَالنَّحْلَةِ وَالزُّنْبُور وَالْعَنْكَبُوت وَأَشْبَاه ذَلِكَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ مِنْ حَدِيث عُبَيْد بْن حُنَيْنٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الْآخَرِ شِفَاءً وَإِنَّهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الَّذِي فِيهِ الدَّاءُ فَلْيَغْمِسْهُ كُلُّهُ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صنع لأحدكم خادمه طعاما ثم جاءه به وقد ولي حره ودخانه، فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام مشفو...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم فلا يمسحن يده بالمنديل حتى يلعقها، أو يلعقها»
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع ولا يمسح يده حتى يلعقها»
عن أبي أمامة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رفعت المائدة قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ر...
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا فرغ من طعامه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وجعلنا مسلمين»
عن أبي أيوب الأنصاري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله الذي أطعم، وسقى وسوغه وجعل له مخرجا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام وفي يده غمر، ولم يغسله فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه»
عن جابر بن عبد الله، قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم: طعاما فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغوا قال: «أثيبوا أخاك...