3842-
ن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا فألقوها، وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه» قال: الحسن، قال: عبد الرزاق وربما حدث به معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) 3843- عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الزهري، عن ابن المسيب.
(2)
(١) حديث صحيح دون قوله: "وإن كان مائعا فلا تقربوه"، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن معمرا قد أخطأ في إسناد هذا الحديث ومتنه، فقد رواه الناس عن الزهري بالإسناد السالف قبله وبمتنه، وأصحاب الزهري كالمجمعين على ذلك، وخالفهم معمر، فجعله عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وزاد فيه الزيادة المشار إليها منفردا بذلك.
وقد خطأ معمرا في ذلك البخاري فيما نقله عنه الترمذي بإثر الحديث (١٩٠٢)، وأبو حاتم في "العلل" لابنه ٢/ ١٢، والترمذي بإثر الحديث (١٩٠٢).
وانظر تفصيل ذلك في "تهذيب السنن" لابن قيم الجوزية ٥/ ٣٣٦ - ٣٣٧، و "مسند أحمد" بتحقيقنا (٧١٧٧).
وقد رواه معمر أحيانا كما رواه أصحاب الزهري عنه على الصواب كما قال عبد الرزاق بإثر الحديث، وسيأتي بعده.
وهو عند عبد الرزاق (٢٧٨)، ومن طريقه أخرجه أحمد (٧٦٠١)، وابن حبان (١٣٩٣)، والدارقطني في "العلل" ٧/ ٢٨٧، والبيهقي ٩/ ٣٥٣، وابن حزم في "المحلى" ١/ ١٤٠، والبغوي (٢٨١٢).
وأخرجه ابن أبي شية ٨/ ٢٨٠ عن عبد الأعلى السامي، وأحمد (٧١٧٧) عن محمد بن جعفر، والدارقطني في "العلل" ٧/ ٢٨٧ من طريق يزيد بن زريع، والبيهقي ٩/ ٣٥٣ من طريق عبد الواحد بن زياد، أربعتهم عن معمر، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله وما بعده.
قال الخطابي قوله: "لا تقربوه" أي: لا تقربوه أكلا وطعما، ولا يحرم الانتفاع به من غير هذا الوجه استصباحا وبيعا، ممن يستصبح به ويدهن به السفن ونحوها.
وأخرج البخاري (٥٥٣٩) عن عبدان، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري: عن الدابة تموت في الزيت والسمن وهو جامد أو غير جامد، الفأرة وغيرها، قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بفأرة ماتت في سمن، فأمر بما قرب منها فطرح، ثم أكل.
قال الحافظ: وهذا يقدح في صحة من زاد في هذا الحديث عن الزهري التفرقة بين الجامد والذائب، لأنه لو كان عنده مرفوعا ما سوى في فتواه بين الجامد وغير الجامد، وليس الزهري ممن يقال في حقه: لعله نسي الطريق المفضلة المرفوعة، لأنه كان أحفظ الناس في عصره، فخفاء ذلك عنه في غاية البعد.
(٢) صحيح دون ذكر المائع كما بيناه في الحديث السالف قبله، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن بوذويه، فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه النسائي (٤٢٦٥) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٦٠٢).
وانظر سابقيه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ ) : بِهِ أَخَذَ الْجُمْهُور فِي الْجَامِد وَالْمَائِع أَنَّ الْمَائِع يَنْجُس كُلّه دُون الْجَامِد , وَخَالَفَ فِي الْمَائِع جَمْع مِنْهُمْ الزُّهْرِيّ وَالْأَوْزَاعِيّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : اِخْتَلَفَ النَّاس فِي الزَّيْت إِذَا وَقَعَتْ فِيهِ نَجَاسَة , فَذَهَبَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَاب الْحَدِيث إِلَى أَنَّهُ لَا يَنْتَفِع بِهِ عَلَى وَجْه مِنْ الْوُجُوه كُلّهَا لِقَوْلِهِ " فَلَا تَقْرَبُوهُ " وَاسْتَدَلُّوا فِيهِ أَيْضًا بِمَا رُوِيَ فِي بَعْض الْأَخْبَار أَنَّهُ قَالَ " أَرِيقُوهُ " وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة : هُوَ نَجِسٌ لَا يَجُوز أَكْلُهُ وَشُرْبُهُ وَيَجُوز بَيْعه وَالِاسْتِصْبَاح بِهِ.
قَالَ الشَّافِعِيّ : لَا يَجُوز أَكْله وَلَا بَيْعه وَيَجُوز الِاسْتِصْبَاح بِهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَذَكَرَ التِّرْمِذِيّ مُعَلَّقًا وَقَالَ وَهُوَ حَدِيث غَيْر مَحْفُوظ , سَمِعْت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل يَعْنِي الْبُخَارِيّ يَقُول هَذَا خَطَأ , قَالَ : وَالصَّحِيح حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ مَيْمُونَة يَعْنِي الْحَدِيث الَّذِي قَبْله.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَاللَّفْظُ لِلْحَسَنِ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا وَقَعَتْ الْفَأْرَةُ فِي السَّمْنِ فَإِنْ كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ قَالَ الْحَسَنُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَرُبَّمَا حَدَّثَ بِهِ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُوذَوَيْهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فامقلوه فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء، وإنه يتقي بجناحه ا...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صنع لأحدكم خادمه طعاما ثم جاءه به وقد ولي حره ودخانه، فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام مشفو...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم فلا يمسحن يده بالمنديل حتى يلعقها، أو يلعقها»
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع ولا يمسح يده حتى يلعقها»
عن أبي أمامة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رفعت المائدة قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ر...
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا فرغ من طعامه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وجعلنا مسلمين»
عن أبي أيوب الأنصاري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله الذي أطعم، وسقى وسوغه وجعل له مخرجا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام وفي يده غمر، ولم يغسله فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه»