حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الطب باب في تمرة العجوة (حديث رقم: 3875 )


3875- عن سعد، قال: مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال: «إنك رجل مفئود، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن»

أخرجه أبو داوود


رجاله ثقات لكنه مرسل، لأن مجاهدا -وهو ابن جبر المكي- روايته عن سعد -وهو ابن أبي وقاص- مرسلة فيما قاله أبو حاتم وأبو زرعة.
وما جاء عند الطبراني من تقييد سعد بابن أبي رافع تفرد به يونس بن الحجاج الثقفي، عن سفيان بن عيينة، ويونس هذا مجهول لم يرو عنه إلا واحد، ولم يوثقه غير ابن حبان.
ولا يعرف في الصحابة من اسمه سعد بن أبي رافع من غير هذا الطريق.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ١٤٦ عن محمد بن عمر الواقدي، والحسن بن سفيان كما في "الإصابة" ٣/ ٥٨ عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وقيد الواقدي في روايته سعدا بابن أبي وقاص.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٤٧٩) من طريق يونس بن الحجاج الثقفي، عن سفيان بن عيينة، به.
فقال: عن سعد بن أبي رافع.
قال ابن الأثير في "أسد الغابة" في ترجمة الحارث بن كلدة ١/ ٤١٣: وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: مرض سعد .
ثم ساق نحو هذه القصة.
قال الخطابي: "المفؤود" الذي أصيب في فؤاده، كما قالوا لمن أصيب رأسه: مرؤوس، ولمن أصيب بطنه: مبطون.
قال: قوله: "فليجأهن بنواهن" يريد ليرضهن، والوجيئة: حساء يتخذ من التمر والدقيق فيتحساه المريض.
وأما قوله: "فليلدك بهن" فإنه من اللدود، وهو ما يسقاه الإنسان في أحد جانبي الفم، وأخذ من اللديدين، وهما جانبا الوادي.

شرح حديث (ليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ مُجَاهِد ) ‏ ‏: وَهُوَ اِبْن جَبْر قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ ‏ ‏( عَنْ سَعْد ) ‏ ‏: وَهُوَ اِبْن أَبِي وَقَّاص قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ.
‏ ‏( مَرِضْت مَرَضًا ) ‏ ‏: أَيْ شَدِيدًا وَكَانَ بِمَكَّة عَامَ الْفَتْح ‏ ‏( يَعُودنِي ) ‏ ‏: حَال أَوْ اِسْتِئْنَاف بَيَان ‏ ‏( فَوَضَعَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( بَرْدهَا ) ‏ ‏: أَيْ بَرْد يَده ‏ ‏( فِي فُؤَادِي ) ‏ ‏: أَيْ قَلْبِي وَالظَّاهِر أَنَّ مَحِلّه كَانَ مَكْشُوفًا ‏ ‏( مَفْئُود ) ‏ ‏: اِسْم مَفْعُول مَأْخُوذ مِنْ الْفُؤَاد وَهُوَ الَّذِي أَصَابَهُ دَاء فِي فُؤَاده وَأَهْل اللُّغَة يَقُولُونَ الْفُؤَاد هُوَ الْقَلْب , وَقِيلَ هُوَ غِشَاء الْقَلْب , أَوْ كَانَ مَصْدُورًا فَكَنَّى بِالْفُؤَادِ عَنْ الصَّدْر لِأَنَّهُ مَحِلّه قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( اِئْتِ ) ‏ ‏: أَمْر مِنْ أَتَى يَأْتِي وَمَفْعُوله ‏ ‏( الْحَارِث بْن كَلَدَة ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْكَاف وَاللَّام وَالدَّال الْمُهْمَلَة ‏ ‏( أَخَا ثَقِيف ) ‏ ‏: أَيْ أَحَدًا مِنْ بَنِي ثَقِيف وَنَصَبَهُ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ أَوْ عَطْف بَيَان ‏ ‏( فَإِنَّهُ رَجُل يَتَطَبَّب ) ‏ ‏: أَيْ يَعْرِف الطِّبّ مُطْلَقًا أَوْ هَذَا النَّوْع مِنْ الْمَرَض فَيَكُون مَخْصُوصًا بِالْمَهَارَةِ وَالْحَذَاقَة ‏ ‏( فَلْيَأْخُذْ ) ‏ ‏: أَيْ الْحَارِث ‏ ‏( سَبْع تَمَرَات ) ‏ ‏: بِفَتَحَاتِ ‏ ‏( مِنْ عَجْوَة الْمَدِينَة ) ‏ ‏: قَالَ الْقَاضِي : هُوَ ضَرْب مِنْ أَجْوَد التَّمْر بِالْمَدِينَةِ وَنَخْلهَا يُسَمَّى لِينَة قَالَ تَعَالَى { مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ } وَتَخْصِيص الْمَدِينَة إِمَّا لِمَا فِيهَا مِنْ الْبَرَكَة الَّتِي جُعِلَتْ فِيهَا بِدُعَائِهِ أَوْ لِأَنَّ تَمْرهَا أَوْفَق لِمِزَاجِهِ مِنْ أَجْل تَعَوُّدِهِ قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( فَلْيَجَأْهُنَّ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الْهَمْزَة أَيْ فَلْيَكْسِرْهُنَّ وَلْيَدُقَّهُنَّ قَالَهُ الْقَارِي.
‏ ‏وَقَالَ فِي النِّهَايَة : فَلْيَجَأْهُنَّ أَيْ فَلْيَدُقَّهُنَّ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْوَجِيئَة وَهُوَ تَمْر يُبَلّ بِلَبَنٍ أَوْ سَمْن ثُمَّ يُدَقّ حَتَّى يَلْتَئِم اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْوَجِيئَة حِسَاء يُتَّخَذ مِنْ التَّمْر وَالدَّقِيق فَيَتَحَسَّاهُ الْمَرِيض ‏ ‏( بِنَوَاهُنَّ ) ‏ ‏: أَيْ مَعَهَا وَبِالْفَارِسِيَّةِ خسته خرما ‏ ‏( ثُمَّ لِيَلُدّك بِهِنَّ ) ‏ ‏: مِنْ اللَّدُود وَهُوَ صَبَّ الدَّوَاء فِي الْفَم أَيْ لِيَجْعَلهُ فِي الْمَاء وَيَسْقِيك.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فَإِنَّهُ مِنْ اللَّدُود وَهُوَ مَا يُسْقَاهُ الْإِنْسَان فِي أَحَد جَانِبَيْ الْفَم وَأُخِذَ مِنْ اللَّدِيدَيْنِ وَهُوَ جَانِبَيْ الْوَادِي اِنْتَهَى.
قَالَ الْقَارِي : قَوْله ثُمَّ لَيَلُدّك بِكَسْرِ اللَّام وَيَسْكُن وَبِفَتْحِ الْيَاء وَضَمِّ اللَّام وَتَشْدِيد الدَّال الْمَفْتُوحَة أَيْ لِيَسْقِيَك مِنْ لِدَة الدَّوَاء إِذَا صَبَّهُ فِي فَمه , وَاللَّدُود بِفَتْحِ أَوَّله مَا يُصَبّ مِنْ الْأَدْوِيَة فِي أَحَد شِقَّيْ الْفَم وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ وَجَدَهُ عَلَى حَالَة مِنْ الْمَرَض لَمْ يَكُنْ يَسْهُل لَهُ تَنَاوُل الدَّوَاء إِلَّا عَلَى تِلْكَ الْهَيْئَة , أَوْ عَلِمَ أَنَّ تَنَاوُلَهُ عَلَى تِلْكَ الْهَيْئَة أَنْجَحُ وَأَنْفَع وَأَيْسَر وَأَلْيَق وَإِنَّمَا أَمَرَ الطَّبِيب بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُون أَعْلَمَ بِاِتِّخَاذِ الدَّوَاء وَكَيْفِيَّة اِسْتِعْمَاله اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ : مُجَاهِد لَمْ يُدْرِك سَعْدًا إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ مُصْعَب بْن سَعْد عَنْ سَعْد.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَة الرَّازِيُّ : مُجَاهِد عَنْ سَعْد مُرْسَل.


حديث إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُجَاهِدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَرِضْتُ مَرَضًا أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَعُودُنِي ‏ ‏فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي فَقَالَ ‏ ‏إِنَّكَ رَجُلٌ ‏ ‏مَفْئُودٌ ‏ ‏ائْتِ ‏ ‏الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ ‏ ‏أَخَا ‏ ‏ثَقِيفٍ ‏ ‏فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَتَطَبَّبُ فَلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ عَجْوَةِ ‏ ‏الْمَدِينَةِ ‏ ‏فَلْيَجَأْهُنَّ ‏ ‏بِنَوَاهُنَّ ثُمَّ ‏ ‏لِيَلُدَّكَ ‏ ‏بِهِنَّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

أحاديث أخرى من سنن أبي داود

صلاة الصبح ركعتان

عن قيس بن عمرو، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الصبح ركعتان»، فقال الرجل: إني ل...

كان له قصتان فقال قصوهما فإن هذا زي اليهود

عن المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وقال: «احلقوا هذين - أو قصوهما - فإن هذا زي اليهود»

توضأ فأتي بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد

عن أم عمارة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأتي بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد»

أفضل أمة النبي ﷺ بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان

عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: «أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله عنهم أجمعين»

قال اللهم إني أعوذ بك من البخل والهرم

عن أنس بن مالك، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من البخل والهرم»

كانت تستعير المتاع فتجحده فأمر النبي ﷺ بها فقطعت ي...

عن ابن عمر، «أن امرأة مخزومية كانت تستعير المتاع فتجحده، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها، فقطعت يدها» قال أبو داود: رواه جويرية، عن نافع، عن ابن عم...

من توضأ فأحسن الوضوء وعاد أخاه المسلم محتسبا

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، وعاد أخاه المسلم محتسبا بوعد من جهنم، مسيرة سبعين خريفا» قلت: يا أبا حمز...

إن الهوام من الجن فمن رأى في بيته شيئا فليحرج عليه...

عن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني أبي أنه انطلق هو وصاحب له إلى أبي سعيد يعودانه، فخرجنا من عنده فلقينا صاحب لنا وهو يريد أن يدخل عليه، فأقبلنا نحن فجلس...

فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون

عن أبي هريرة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه قال: «وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع مو...