3884- عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا رقية إلا من عين، أو حمة»
إسناده صحيح.
الشعبي: هو عامر بن شراحيل، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي، وعبد الله بن داود: هو الخريبي الهمداني، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه الترمذي (٢١٨٤) من طريق سفيان بن عيينة، عن حصين بن عبد الرحمن، به.
وقد تابع مالك بن مغول.
وسفيان بن عيينة على رفع هذا الحديث عبد الله بن إدريس وشعبة وإسماعيل بن زكريا وطلق بن غنام ومحمد بن فضيل في رواية وغيرهم، عن حصين.
وقد بينا مواضع رواياتهم في "مسند أحمد" (١٩٩٠٨).
وخالفهم محمد بن فضيل في رواية أخرى عند البخاري (٥٧٠٥) فرواه عن حصين بن عبد الرحمن، به موقوفا على عمران.
ورواية الجمهور أولى.
وخالف الجمهور أيضا هشيم، فرواه عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة موقوفا.
أخرجه من طريقه مسلم (٢٢٠)، وهو عند ابن حبان (٦٤٣٠).
وخالف هشيما شعبة وأبو جعفر الرازي، فروياه عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة مرفوعا.
أخرجه من طريق شعبة تعليقا الترمذي بإثر (٢١٨٤)، وأبو حاتم في "العلل" ٢/ ٣٤٨، ومن طريق أبي جعفر الرازي ابن ماجه (٣٥١٣).
ورجح المزي في "التحفة" ٢/ ٧٧ أن الحديث حديث عمران، وأما ابن حجر فقال في "الفتح" ١٠/ ١٥٦: والتحقيق أنه عند حصين عن عمران وعن بريدة جميعا.
وانظر ما سيأتي برقم (٣٨٨٩).
قال الخطابي: الحمة: سم ذوات السموم، وقد تسمى إبرة العقرب والزنبور حمة، وذلك لأنها مجرى السم.
وليس في هذا نفي جواز الرقية في غيرها من الأمراض والأوجاع، لأنه قد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رقى بعض أصحابه من وجع كان به.
وقال للشفاء: "علمي حفصة رقية النملة".
وإنما معناه: أنه لا رقية أولى وأنفع من رقية العين والسم، وهكذا كما قيل: لا فتى إلا علي، ولا سيف إلا ذو الفقار.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ حُصَيْنٍ ) : هُوَ اِبْن عَبْد الرَّحْمَن السَّلَمِيّ رَوَى عَنْهُ شُعْبَة وَالثَّوْرِيُّ وَغَيْرهمَا ( مِنْ عَيْن أَوْ حُمَة ) : بِضَمِّ الْحَاء وَتَخْفِيف الْمِيم وَأَصْلهَا حُمَو , وَالْهَاء فِيهِ عِوَض مِنْ الْوَاو الْمَحْذُوفَة قَالَهُ السُّيُوطِيّ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْحُمَة سُمّ ذَوَات السُّمُوم وَقَدْ تُسَمَّى إِبْرَة الْعَقْرَب وَالزُّنْبُور حُمَة وَذَلِكَ لِأَنَّهَا مَجْرَى السُّمّ وَلَيْسَ فِي هَذَا نَفْي جَوَاز الرُّقْيَة فِي غَيْرهمَا مِنْ الْأَمْرَاض وَالْأَوْجَاع لِأَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَقَى بَعْض أَصْحَابه مِنْ وَجَع كَانَ بِهِ.
وَقَالَ لِلشِّفَاءِ وَعَلِّمِي حَفْصَة رُقْيَة النَّمْلَة وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا رُقْيَة أَوْلَى وَأَنْفَع مِنْ رُقْيَة الْعَيْن وَالسُّمّ وَهَذَا كَمَا قِيلَ لَا فَتَى إِلَّا عَلِيّ وَلَا سَيْف إِلَّا ذُو الْفَقَار اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ
عن محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه دخل على ثابت بن قيس - قال: أحمد وهو مريض - فقال: «اكشف ال...
عن عوف بن مالك، قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: «اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا»
عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: «ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة»
عن سهل بن حنيف، يقول: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت محموما فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مروا أبا ثابت يتعوذ» قالت: فقلت: يا س...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا رقية إلا من عين، أو حمة، أو دم يرقأ» لم يذكر العباس العين وهذا لفظ سليمان بن داود
عن عبد العزيز بن صهيب، قال: قال أنس يعني لثابت ألا أرقيك برقية رسول الله؟ قال: بلى، قال: فقال: «اللهم رب الناس مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا...
عن عثمان بن أبي العاص، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان: وبي وجع قد كاد يهلكني قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " امسحه بيمينك سبع مر...
عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اشتكى منكم شيئا، أو اشتكاه أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في ا...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: «أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات ال...