3881- عن أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه»
إسناده ضعيف.
المهاجر -وهو ابن أبي مسلم الأنصاري، وإن روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"- قد انفرد به، ومثله لا يحتمل تفرده، ثم إنه مخالف للحديث الصحيح الآتي بعده.
وأخرجه ابن ماجه (١٠١٢) من طريق عمرو بن مهاجر أخي محمد، عن أبيه، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٧٥٦٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩٨٤) من طريق محمد بن مهاجر.
قال الخطابي: أصل الغيل: أن يجامع الرجل المرأة وهي موضع.
قال: وقوله: "ويدعثره عن فرسه" معناه: يصرعه ويسقطه.
يقول -صلى الله عليه وسلم-: إن المرضع إذا جومعت، فحملت فسد لبنها، ونهك الولد إذا اغتذى بذلك اللبن، فيبقى ضاويا، فإذا صار رجلا فركب الخيل، فركضها، أدركه ضعف الغيل، فزال وسقط عن متونها، فكان ذلك كالقتل له إلا أنه سر لا يرى ولا يشعر به.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَإِنَّ الْغَيْل ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَصْل الْغَيْل أَنْ يُجَامِع الرَّجُل اِمْرَأَته وَهِيَ مُرْضِع يُقَال مِنْهُ أَغَالَ الرَّجُل وَأُغِيلَ الْوَلَد فَهُوَ مُغَال أَوْ مَغِيل ( الْفَارِس ) : أَيْ الرَّاكِب ( فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فَرَسه ) : وَلَفْظ اِبْن مَاجَهْ لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرًّا فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْغَيْل لَيُدْرِك الْفَارِس عَلَى ظَهْر فَرَسه حَتَّى يَصْرَعهُ اِنْتَهَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ وَيَصْرَعهُ وَيُسْقِطهُ وَأَصْله فِي الْكَلَام الْهَدْم وَيُقَال فِي الْبِنَاء قَدْ تَدَعْثَرَ إِذَا تَهَدَّمَ وَسَقَطَ يَقُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمُرْضِع إِذَا جُومِعَتْ فَحَمَلَتْ فَسَدَ لَبَنهَا وَنُهِكَ الْوَلَد - أَيْ هَزَل الْوَلَد - : إِذَا اِغْتَذَى بِذَلِكَ اللَّبَن فَيَبْقَى ضَاوِيًا , فَإِذَا صَارَ رَجُلًا وَرَكِبَ الْخَيْل فَرَكَضَهَا أَدْرَكَهُ ضَعْف الْغَيْل فَزَالَ وَسَقَطَ عَنْ مُتُونهَا فَكَانَ ذَلِكَ كَالْقَتْلِ لَهُ إِلَّا أَنَّهُ سِرّ لَا يُرَى وَلَا يُشْعَر بِهِ اِنْتَهَى.
قَالَ فِي النِّهَايَة : فَيُدَعْثِرُهُ أَيْ يَصْرَعهُ وَيُهْلِكهُ وَالْمُرَاد النَّهْي عَنْ الْغِيلَة وَهُوَ أَنْ يُجَامِع الرَّجُل اِمْرَأَته وَهِيَ مُرْضِعَة وَرُبَّمَا حَمَلَتْ وَاسْم ذَلِكَ اللَّبَن الْغَيْل بِالْفَتْحِ فَإِذَا حَمَلَتْ فَسَدَ لَبَنهَا , يُرِيد أَنَّ مِنْ سُوء أَثَره فِي بَدَن الطِّفْل وَإِفْسَاد مِزَاجه وَإِرْخَاء قُوَاهُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَزَال مَاثِلًا فِيهِ إِلَى أَنْ يَشْتَدّ وَيَبْلُغ مَبْلَغ الرِّجَال فَإِذَا أَرَادَ مُنَازَلَة قِرْن فِي الْحَرْب وَهَنَ عَنْهُ وَانْكَسَرَ وَسَبَب وَهْنه وَانْكِسَاره الْغَيْل اِنْتَهَى.
قَالَ السِّنْدِيِّ : نُهِيَ عَنْ الْغَيْل بِأَنَّهُ مُضِرّ بِالْوَلَدِ الرَّضِيع وَإِنْ لَمْ يَظْهَر أَثَره فِي الْحَال حَتَّى رُبَّمَا يَظْهَر أَثَره بَعْد أَنْ يَصِير الْوَلَد رَجُلًا فَارِسًا فَيُسْقِطهُ ذَلِكَ الْأَثَر عَنْ فَرَسه فَيَمُوت اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرًّا فَإِنَّ الْغَيْلَ يُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فَرَسِهِ
عن جدامة الأسدية، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم، وفارس يفعلون ذلك فلا يضر أولادهم» قال ما...
عن زينب، امرأة عبد الله عن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك» قالت: قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد...
عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا رقية إلا من عين، أو حمة»
عن محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه دخل على ثابت بن قيس - قال: أحمد وهو مريض - فقال: «اكشف ال...
عن عوف بن مالك، قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: «اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا»
عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: «ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة»
عن سهل بن حنيف، يقول: مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت محموما فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مروا أبا ثابت يتعوذ» قالت: فقلت: يا س...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا رقية إلا من عين، أو حمة، أو دم يرقأ» لم يذكر العباس العين وهذا لفظ سليمان بن داود
عن عبد العزيز بن صهيب، قال: قال أنس يعني لثابت ألا أرقيك برقية رسول الله؟ قال: بلى، قال: فقال: «اللهم رب الناس مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا...