3971- قال ابن عباس رضي الله عنهما: " نزلت هذه الآية {وما كان لنبي أن يغل} [آل عمران: ١٦١] في قطيفة حمراء، فقدت يوم بدر فقال: بعض الناس لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله عز وجل {وما كان لنبي أن يغل} [آل عمران: ١٦١] إلى آخر الآية " قال أبو داود: «يغل مفتوحة الياء»
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف خصيف -وهو ابن عبد الرحمن- لكن روي الحديث بنحوه من طريقين آخرين يصح بهما إن شاء الله.
وأخرجه الترمذي (٣٢٥٥) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقال: حسن غريب.
وهو في "شرح مشكل الآثار" (٥٦٠١) و (٥٦٠٢).
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (١١١٧٤)، وفي "الأوسط" (٥٣١٣)، وفي "الصغير" (٨٠٣)، ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" ص ٨٤، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ١/ ٣٧٢ عن محمد بن أحمد بن يزيد النرسي، عن أبي عمر حفص ابن عمر الدوري، عن أبي محمد اليزيدي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد، عن ابن عباس.
وهذا سند رجاله ثقات.
وأخرج الطبراني في "الكبير" (١١٩٤٢) عن عبدان بن أحمد، عن محمد بن عبد الرحيم أبي يحيى صاعقة (وتحرف في المطبوع إلى: حدثنا صاعقة)، عن عبد الوهاب الخفاف، عن هارون بن موسى، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس: {وما كان لنبي أن يغل} [آل عمران:١٦١] يقول: أن يتهمه أصحابه.
ورجاله ثقات أيضا.
وقوله: (أن يغل): هو بفتح الياء وضم الغين، أي: ما كان لنبي أن يخون أصحابه فيما أفاء الله عليهم، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم، وقرأ الباقون: يغل، بضم الياء وفتح الغين، أي ة ما كان لنبي أن يغله أصحابه، أي: يخونوه، ثم أسقط (الأصحاب) فبقي الفعل غير مسمى فاعله، وتأويله: ما كان لنبي أن يخان.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة ) : الَّتِي فِي آلِ عِمْرَان هَكَذَا رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة وَمِقْسَم عَنْ بْن عَبَّاس.
وَقَالَ الْكَلْبِيّ وَمُقَاتِل نَزَلَتْ فِي غَنَائِم أُحُد حِين تَرَكَ الرُّمَاة الْمَرْكَز لِلْغَنِيمَةِ وَقَالُوا نَخْشَى أَنْ يَقُول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ وَأَنْ لَا يَقْسِم الْغَنَائِم كَمَا لَمْ يَقْسِمهَا يَوْم بَدْر , فَتَرَكُوا الْمَرْكَز وَوَقَعُوا فِي الْغَنَائِم , فَقَالَ لَهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ أَعْهَد إِلَيْكُمْ أَنْ لَا تَتْرُكُوا الْمَرْكَز حَتَّى يَأْتِيكُمْ أَمْرِي ؟ قَالُوا تَرَكْنَا بَقِيَّة إِخْوَاننَا وُقُوفًا فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنَّا نَغُلّ وَلَا نَقْسِم , فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى هَذِهِ الْآيَة ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) : قَرَأَ اِبْن كَثِير وَأَهْل الْبَصْرَة وَعَاصِم يَغُلّ بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمّ الْغَيْن مَعْنَاهُ أَنْ يَخُون وَالْمُرَاد مِنْهُ الْأُمَّة.
وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الْغَيْن وَلَهُ وَجْهَانِ أَحَدهمَا أَنْ يَكُون مِنْ الْغُلُول أَيْضًا وَمَعْنَاهُ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخَان أَيْ تَخُونهُ أُمَّته.
وَالثَّانِي أَنْ يَكُون مِنْ الْإِغْلَال , وَمَعْنَاهُ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَخُون أَيْ يُنْسَب إِلَى الْخِيَانَة كَذَا فِي الْمَعَالِم وَالْخَازِن.
وَفِي غَيْث النَّفْع أَنْ يَغُلّ قَرَأَ نَافِع وَالشَّامِيّ بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الْغَيْن وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمَّ الْغَيْن اِنْتَهَى ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ يَغُلّ مَفْتُوحَة الْيَاء ) : هَذِهِ الْعِبَارَة وُجِدَتْ فِي النُّسْخَتَيْنِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب : وَقَالَ وَرَوَى بَعْضهمْ هَذَا الْحَدِيث عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مِقْسَم وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس , هَذَا آخِر كَلَامه وَفِي إِسْنَاده خُصَيْفٌ وَهُوَ اِبْن عَبْد الرَّحْمَن الْحَرَّانِيُّ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ حَدَّثَنَا مِقْسَمٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ } فِي قَطِيفَةٍ حَمْرَاءَ فُقِدَتْ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ } إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ أَبُو دَاوُد يَغُلَّ مَفْتُوحَةُ الْيَاءِ
عن أنس بن مالك، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من البخل والهرم»
عن لقيط بن صبرة قال: كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث فقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحسبن» ولم يقل لا تحسب...
عن ابن عباس، قال: " لحق المسلمون رجلا في غنيمة له، فقال: السلام عليكم، فقتلوه، وأخذوا تلك الغنيمة فنزلت {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ت...
عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {غير أولي الضرر} [النساء: ٩٥] ولم يقل سعيد كان يقرأ
عن أنس بن مالك، قال: " قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والعين بالعين) "
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قرأ: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين) "
عن عطية بن سعد العوفي، قال: قرأت على عبد الله بن عمر: {الله الذي خلقكم من ضعف} [الروم: ٥٤] فقال: (من ضعف) «قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما...
عن عطية، عن أبي سعيد: «عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضعف»
عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: قال أبي بن كعب: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا) " قال أبو داود: «بالتاء»