4025- عن أم سلمة، قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص»
حديث حسن، وقد اختلف في إسناده على عبد المؤمن بن خالد، فقد رواه عنه الفضل بن موسى السيناني وزيد بن الحباب كما في رواية المصنف هنا، وخالفهما أبو تميلة - واسمه يحيى بن واضح، فرواه عنه، عن عبد الله بن بريدة، عن أمه، عن أم سلمة.
بزيادة أم عبد الله بن بريدة في الإسناد.
وقد صحح البخاري فيما نقله عنه الترمذي رواية أبي تميلة، وأما ابن القطان الفاسي فإنه قال في "بيان الوهم والإيهام " ٢/ ٤٥١: الحديث إما منقطع، وإما متصل بمن لا تعرف حاله.
قلنا: أم عبد الله وإن لم يعرف حالها تعد في طبقة الصحابة أو كبار التابعين إذ ولد ابنها عبد الله ست خمس عشرة فربما يكون عبد الله سمعه على الوجهين كليهما: من أمه عن أم سلمة.
ثم سمعه من أم سلمة مباشرة، وأم سلمة قد عاشت إلى حدود الستين فالأمر محتمل، والله أعلم.
ويؤيده أنه قد وقع تصريح عبد الله بن بريدة بسماعه من أم سلمة عند البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٣٩، وفي "شعب الإيمان" (٦٢٤٠).
ولهذا فقد حسن هذا الحديث الترمذي ومن بعده البغوي في "مصابيح السنة" (٣٣٤٠).
وأخرجه الترمذي (١٨٦٢)، والنسائي في "الكبرى" (٩٥٨٩) من طريق الفضل ابن موسى، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حسن غريب.
وأخرجه الترمذي (١٨٦٠) عن محمد بن حميد الرازي، عن أبي تميلة والفضل ابن موسى وزيد بن الحباب عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أم سلمة.
وهذا إسناد وهم فيه محمد بن حميد الرازي -وهو ضعيف بل متروك- إذ جمع رواية أبي تميلة -وهو يحيى بن واضح- إلى رواية الفضل بن موسى وزيد بن الحباب، مع أن أبا تميلة رواه بزيادة أم عبد الله بن بريدة، كما نص عليه البخاري، وكما سيأتي في الإسناد الذي بعده عند المصنف.
وقد فاتنا تحسين هذا الحديث في "مسند أحمد" (٢٦٦٩٥)، و "جامع الترمذي"، فيستدرك من هنا.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٦٩٥).
وانظر ما بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ أَحَبُّ الثِّيَاب ) بِالرَّفْعِ وَالنَّصْب وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَأَشْهَرُ وَلِذَا لَمْ يَتَأَخَّر وَالثَّوْب اِسْم لِمَا يَسْتُر بِهِ الشَّخْص نَفْسه مَخِيطًا كَانَ أَوْ غَيْره , وَأَحَبّ أَفْعَل بِمَعْنَى الْمَفْعُول أَيْ أَفْضَلهَا ( إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَمِيص ) بِالنَّصْبِ أَوْ الرَّفْع عَلَى مَا تَقَدَّمَ عَلَى أَنَّ الْأَوَّل اِسْم كَانَ وَالثَّانِي خَبَرهَا أَوْ بِالْعَكْسِ.
وَالْقَمِيص اِسْم لِمَا يُلْبَس مِنْ الْمَخِيطِ الَّذِي لَهُ كُمَّانِ وَجَيْب , هَذَا وَقَدْ قَالَ مَيْرك فِي شَرْح الشَّمَائِل نَصْب الْقَمِيص هُوَ الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْقَمِيص مَرْفُوعًا بِالْاِسْمِيَّةِ وَأَحَبّ مَنْصُوبًا بِالْخَبَرِيَّةِ , وَنَقَلَ غَيْره مِنْ الشُّرَّاح أَنَّهُمَا رِوَايَتَانِ كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ الْعَلَّامَة الْعَزِيزِيُّ أَيْ كَانَتْ نَفْسه تَمِيل إِلَى لُبْسه أَكْثَر مِنْ غَيْره مِنْ نَحْو رِدَاء أَوْ إِزَار لِأَنَّهُ أَسْتَر مِنْهُمَا وَلِأَنَّهُمَا يَحْتَاجَانِ إِلَى الرَّبْط وَالْإِمْسَاك بِخِلَافِ الْقَمِيص ; لِأَنَّهُ يَسْتُر عَوْرَته , وَيُبَاشِر جِسْمه , بِخِلَافِ مَا يُلْبَس فَوْقه مِنْ الدِّثَار اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن غَرِيب إِنَّمَا نَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث عَبْد الْمُؤْمِن بْن خَالِد تَفَرَّدَ بِهِ وَهُوَ مَرْوَزِيّ.
وَرَوَى بَعْضهمْ هَذَا الْحَدِيث عَنْ أَبِي تُمَيْلَةَ عَنْ عَبْد الْمُؤْمِن بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَةَ عَنْ أُمّه عَنْ أُمّ سَلَمَة وَقَالَ سَمِعْت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل يَقُول حَدِيث عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَةَ عَنْ أُمّه عَنْ أُمّ سَلَمَة أَصَحّ هَذَا آخِر كَلَامه وَعَبْد الْمُؤْمِن هَذَا قَاضِي مَرْو لَا بَأْس بِهِ , وَأَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْن وَاضِح أَدْخَلَهُ الْبُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ يُحَوَّل مِنْ هُنَاكَ , وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَالِدٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَمِيصَ
عن أم سلمة، قالت: «لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص»
عن أسماء بنت يزيد، قالت: «كانت يد كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ»
عن المسور بن مخرمة، أنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئا، فقال مخرمة يا بني انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ف...
عن ابن عمر، - قال في حديث شريك: يرفعه - قال: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله» زاد عن أبي عوانة «ثم تلهب فيه النار» (1) 4030- حدثنا...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل من شعر أسود»، وقال حسين: حدثنا يحيى بن زكريا
عن عتبة بن عبد السلمي، قال: «استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكساني خيشتين» فلقد رأيتني وأنا أكسى أصحابي "
عن أبي بردة، قال: قال لي أبي يا بني «لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد أصابتنا السماء، حسبت أن ريحنا ريح الضأن»
عن أنس بن مالك، أن ملك ذي يزن «أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا، أو ثلاث وثلاثين ناقة فقبلها»