4020-
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا، أو عمامة ثم يقول: «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له» قال أبو نضرة: " فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له: تبلى ويخلف الله تعالى "(1) 4021- حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، عن الجريري بإسناده نحوه.
(2) 4022- عن أبي العلاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو داود: «حماد بن سلمة، والثقفي سماعهما واحد».
(3)
(١)حديث حسن، وهذا إسناد ضيف.
الجريري -وهو سعيد بن إياس- كان قد اختلط، وسماع ابن المبارك -وهو عبد الله- منه بعد اختلاطه، وقد تابعه جماعة، لكنهم جميعا رووا عنه بعد اختلاطه خلا خالد بن عبد الله الواسطي وحماد بن أسامة، فلم ينص على أنهما سمعا منه قبل أو بعد الاختلاط.
ورواه عنه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه فخالفهم في إسناده، كما أشار المصنف بإثر الحديث (٤٠٢٢)، فقد رواه الثقفي عن الجريري، عن أبي نضرة مرسلا، وكذلك رواه حماد بن سلمة -وهو ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه- لكن جعله عن الجريري، عن أبي العلاء ابن الشخير مرسلا أيضا.
وقد رجح النسائي في "الكبرى" (١٠٠٦٩) رواية حماد بن سلمة المرسلة على رواية ابن المبارك وغيره.
وأخرجه الترمذي (١٨٦٥) من طريق عبد الله بن المبارك، وبإثر (١٨٦٥) من طريق القاسم بن مالك المزني، كلاهما عن سعيد الجريري، به.
وقال: هذا حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (١١٢٤٨)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٢٠) و (٥٤٢١).
وانظر تالييه.
وقد حسنه الحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ١٢٢ لشاهده الذي سيأتي برقم (٤٠٢٣).
(٢) حديث حسن كسابقه.
وعيسى بن يونس -وهو السبيعي- ممن سمع من يري بعد اختلاطه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٠٦٨) من طريق عيسى بن يونس السبيعي، الإسناد.
وقال: تابعه عبد الله بن المبارك.
ثم أسنده من طريق حماد بن سلمة، عن الجريري، عن أبي العلاء ابن الشخير مرسلا، وقال: هذا أولى بالصواب.
وانظر ما قبله.
(٣)حديث حسن كسابقيه.
ومحمد بن دينار ليس بذاك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ الْجُرَيْرِيّ ) : بِضَمِّ الْجِيم هُوَ سَعِيد بْن إِيَاس الْبَصْرِيّ ثِقَة مِنْ الْخَامِسَة وَاخْتَلَطَ قَبْل مَوْته بِثَلَاثِ سِنِينَ ( إِذَا اِسْتَجَدَّ ثَوْبًا ) : أَيْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا وَأَصْله عَلَى مَا فِي الْقَامُوس صَيَّرَ ثَوْبه جَدِيدًا , وَأَغْرَبَ مَنْ قَالَ : مَعْنَاهُ طَلَبَ ثَوْبًا جَدِيدًا ( سَمَّاهُ ) : أَيْ الثَّوْب الْمُرَاد بِهِ الْجِنْس ( بِاسْمِهِ ) أَيْ الْمُتَعَارَف الْمُتَعَيَّن الْمُشَخَّص الْمَوْضُوع لَهُ ( إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَة ) : أَيْ أَوْ غَيْرهمَا كَالْإِزَارِ وَالرِّدَاء وَنَحْوهمَا , وَالْمَقْصُود التَّعْمِيم فَالتَّخْصِيص لِلتَّمْثِيلِ.
وَصُورَة التَّسْمِيَة بِاسْمِهِ بِأَنْ يَقُول رَزَقَنِي اللَّه أَوْ أَعْطَانِي أَوْ كَسَانِي هَذِهِ الْعِمَامَة أَوْ الْقَمِيص أَوْ يَقُول هَذَا قَمِيص أَوْ عِمَامَة وَالْأَوَّل أَظْهَر وَالْفَائِدَة بِهِ أَتَمُّ وَأَكْثَر وَهُوَ قَوْل الْمُظْهِر , وَالثَّانِي مُخْتَار الطِّيبِيِّ فَتَدَبَّرْ ( أَسْأَلُك مِنْ خَيْرِهِ ) وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ أَسْأَلك خَيْره بِحَذْفِ كَلِمَة مِنْ وَهُوَ أَعُمّ وَأَجْمَع , وَلَفْظُ الْمُؤَلِّف أَنْسَب لِمَا فِيهِ مِنْ الْمُطَابَقَة لِقَوْلِهِ فِي آخِر الْحَدِيث وَأَعُوذ بِك مِنْ شَرِّهِ ( وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ) : هُوَ اِسْتِعْمَاله فِي طَاعَة اللَّه تَعَالَى وَعِبَادَته لِيَكُونَ عَوْنًا لَهُ عَلَيْهَا ( وَشَرّ مَا صُنِعَ لَهُ ) : هُوَ اِسْتِعْمَاله فِي مَعْصِيَة اللَّه وَمُخَالَفَة أَمْرِهِ.
وَقَالَ : الْقَارِي نَاقِلًا عَنْ مَيْرك : خَيْر الثَّوْب بَقَاؤُهُ وَنَقَاؤُهُ وَكَوْنه مَلْبُوسًا لِلضَّرُورَةِ وَالْحَاجَة , وَخَيْر مَا صُنِعَ لَهُ هُوَ الضَّرُورَات الَّتِي مِنْ أَجْلهَا يُصْنَع اللِّبَاس مِنْ الْحَرّ وَالْبَرْد وَسَتْر الْعَوْرَة وَالْمُرَاد سُؤَال الْخَيْر فِي هَذِهِ الْأُمُور وَأَنْ يَكُون مُبَلِّغًا إِلَى الْمَطْلُوب الَّذِي صُنِعَ لِأَجْلِهِ الثَّوْب مِنْ الْعَوْن عَلَى الْعِبَادَة وَالطَّاعَة لِمَوْلَاهُ , وَفِي الشَّرّ عَكْس هَذِهِ الْمَذْكُورَات , وَهُوَ كَوْنه حَرَامًا وَنَجِسًا وَلَا يَبْقَى زَمَانًا طَوِيلًا , أَوْ يَكُون سَبَبًا لِلْمَعَاصِي وَالشُّرُور وَالِانْتِحَار وَالْعُجْب وَالْغُرُور وَعَدَم الْقَنَاعَة بِثَوْبِ الدُّون وَأَمْثَال ذَلِكَ اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب حَمْد اللَّه تَعَالَى عِنْد لُبْس الثَّوْب الْجَدِيد ( قَالَ أَبُو نَضْرَة ) : هُوَ مَوْصُول بِالسَّنَدِ الْمَذْكُور ( قِيلَ لَهُ تُبْلِي ) : مِنْ الْإِبْلَاء بِمَعْنَى الْإِخْلَاق , وَهَذَا دُعَاء اللَّابِس بِأَنْ يُعَمِّر وَيَلْبَس ذَلِكَ الثَّوْب حَتَّى يَبْلَى وَيَصِير خَلَقًا ( وَيُخْلِف اللَّه تَعَالَى ) : عَطْف عَلَى تُبْلِي مِنْ أَخْلَفَ اللَّه عَلَيْهِ أَيْ أَبْدَلَهُمَا ذَهَبَ عَنْهُ وَعَوَّضَهُ عَنْهُ , وَالْمَقْصُود الدُّعَاء بِطُولِ الْحَيَاة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ الْمُسْنَد مِنْهُ فَقَطْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث حَسَن : ( وَعَبْد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ ) أَيْ رَوَاهُ عَبْد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ , وَهَكَذَا وَقَعَ فِي بَعْض النُّسَخ ( لَمْ يَذْكُر فِيهِ أَبَا سَعِيد ) : أَيْ الْخُدْرِيَّ الصَّحَابِيّ فَرِوَايَته مُرْسَلَة ( وَحَمَّاد بْن سَلَمَة قَالَ عَنْ الْجُرَيْرِيّ ) : أَيْ رَوَى الْحَدِيث حَمَّاد بْن سَلَمَة أَيْضًا وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ أَبَا سَعِيد فَصَارَتْ رِوَايَته أَيْضًا مُرْسَلَة ( عَنْ أَبِي الْعَلَاء ) : هُوَ يَزِيد بْن عَبْد اللَّه بْن الشَّخِّير الْبَصْرِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ بَعْد قَوْله قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَعَبْد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ إِلَخْ يَعْنِي أَنَّهُمَا أَرْسَلَاهُ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ قَالَ أَبُو نَضْرَةَ فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَبِسَ أَحَدُهُمْ ثَوْبًا جَدِيدًا قِيلَ لَهُ تُبْلَى وَيُخْلِفُ اللَّهُ تَعَالَى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ قَالَ أَبُو دَاوُد عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا سَعِيدٍ وَحَمَّادُ ابْنُ سَلَمَةَ قَالَ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُد حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَالثَّقَفِيُّ سَمَاعُهُمَا وَاحِدٌ
ن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل طعاما ثم قال: «الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول مني ولا...
عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بكسوة فيها خميصة صغيرة فقال: «من ترون أحق بهذه» فسكت القوم، فقال: «ائتوني بأ...
عن أم سلمة، قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص»
عن أم سلمة، قالت: «لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص»
عن أسماء بنت يزيد، قالت: «كانت يد كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ»
عن المسور بن مخرمة، أنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئا، فقال مخرمة يا بني انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ف...
عن ابن عمر، - قال في حديث شريك: يرفعه - قال: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله» زاد عن أبي عوانة «ثم تلهب فيه النار» (1) 4030- حدثنا...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل من شعر أسود»، وقال حسين: حدثنا يحيى بن زكريا