لو رأيتنا وقد أصابتنا السماء حسبت أن ريحنا ريح الضأن - سنن أبي داود

شرح حديث (لو رأيتنا وقد أصابتنا السماء حسبت أن ريحنا ريح الضأن)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
إزالة التشكيل

‏ ‏( يَا بُنَيّ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْبَاء وَفَتْح النُّون وَشَدَّة الْيَاء ‏ ‏( لَوْ رَأَيْتنَا إِلَى قَوْله قَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاء ) ‏ ‏: أَيْ لَوْ رَأَيْتنَا حَال كَوْننَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَال كَوْننَا قَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاء , فَالْجُمْلَتَانِ وَقَعَتَا حَالَيْنِ مُتَرَادِفَيْنِ أَوْ مُتَدَاخِلَيْنِ ‏ ‏( حَسِبْت أَنَّ رِيحنَا رِيح الضَّأْن ) ‏ ‏: أَيْ لِمَا عَلَيْنَا مِنْ ثِيَاب الصُّوف وَأَحَادِيث الْبَاب تَدُلّ عَلَى جَوَاز لُبْس الصُّوف وَالشَّعْر.
‏ ‏قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح قَالَ اِبْن بَطَّال : كَرِهَ مَالِك لُبْس الصُّوف لِمَنْ يَجِد غَيْره لِمَا فِيهِ مِنْ الشُّهْرَة بِالزُّهْدِ لِأَنَّ إِخْفَاء الْعَمَل أَوْلَى.
قَالَ : وَلَمْ يَنْحَصِر التَّوَاضُع فِي لُبْسِهِ بَلْ فِي الْقُطْن وَغَيْره مَا هُوَ بِدُونِ ثَمَنه اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : صَحِيح.
‏

حديث لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم وقد أصابتنا السماء حسبت أن ريحنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي بُرْدَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ لِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏يَا بُنَيَّ ‏ ‏لَوْ رَأَيْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاءُ حَسِبْتَ أَنَّ رِيحَنَا رِيحُ الضَّأْنِ ‏