4043- عن علي رضي الله عنه، قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فأرسل بها إلي فلبستها، فأتيته فرأيت الغضب في وجهه وقال: «إني لم أرسل بها إليك لتلبسها، وأمرني فأطرتها بين نسائي»
إسناده صحيح.
أبو صالح: هو عبد الرحمن بن قيس الحنفي.
وأخرجه مسلم (٢٠٧١)، والنسائي في "الكبرى" (٩٤٩٣) من طريق أبي عون الثقفي، به.
وأخرجه البخاري (٢٦١٤)، ومسلم (٢٠٧١)، والنسائي في "الكبرى" (٩٤٩٤) من طريق زيد بن وهب، عن علي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٥٩٦) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة، عن هبيرة بن يريم، عن علي: أنه أهدي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حلة مكفوفة بحرير إما سداها، وإما لحمتها فأرسل بها إلي.
فأتيته، فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما أصنع بها؟ ألبسها؟ قال: "لا ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم".
ويزيد رديء الحفظ.
وهو في "مسند أحمد" (٦٩٨) و (٧٥٥) و (١١٥٤).
قال الخطابي: قوله: (حلة سيراء) هي المضلعة بالحرير، وقوله: "فأطرتها بين نسائي" يريد قسمتها بينهن بأن شققتها وجعلت لكل واحدة منهن شقة، يقال: طار لفلان في القسمة سهم كذا، أي: طار له ووقع في حصته.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أُهْدِيَتْ ) : بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَهْدَاهَا لَهُ أُكَيْدَر دُومَة كَمَا فِي رِوَايَة مُسْلِم ( إِنِّي لَمْ أُرْسِل بِهَا إِلَيْك لِتَلْبَسهَا ) : زَادَ مُسْلِم فِي رِوَايَة أَبِي صَالِح إِنَّمَا بُعِثْت بِهَا لِتُشَقِّقهَا خُمُرًا بَيْن النِّسَاء , وَلَهُ فِي أُخْرَى شَقَّقَهُ خُمُرًا بَيْن الْفَوَاطِم ( فَأَمَرَنِي فَأَطَرْتهَا ) : أَيْ قَسَمْتهَا ( بَيْن نِسَائِي ) : بِأَنْ شَقَقْتهَا وَجَعَلْت لِكُلِّ وَاحِدَة مِنْهُنَّ شَقَّة , يُقَال طَارَ لِفُلَانٍ فِي الْقِسْمَة سَهْم كَذَا أَيْ طَارَ لَهُ وَوَقَعَ فِي حِصَّته.
قَالَ الشَّاعِر : فَمَا طَارَ لِي فِي الْقَسْم إِلَّا ثَمِينهَا قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ نِسَائِي مَا فَسَّرَهُ فِي رِوَايَة أَبِي صَالِح حَيْثُ قَالَ بَيْن الْفَوَاطِم , وَالْمُرَاد بِالْفَوَاطِمِ فَاطِمَة بِنْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفَاطِمَة بِنْت أَسَد أُمّ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَالثَّالِثَة قِيلَ هِيَ فَاطِمَة بِنْت حَمْزَة وَذُكِرَتْ لَهُنَّ رَابِعَة وَهِيَ فَاطِمَة اِمْرَأَة عَقِيل بْن أَبِي طَالِب وَقَوْله خُمُرًا بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمِيم جَمْع خِمَار بِكَسْرِ أَوَّله وَالتَّخْفِيف مَا تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَة رَأْسهَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةُ سِيَرَاءَ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيَّ فَلَبِسْتُهَا فَأَتَيْتُهُ فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ وَقَالَ إِنِّي لَمْ أُرْسِلْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا وَأَمَرَنِي فَأَطَرْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن لبس القسي، وعن لبس المعصفر، وعن تختم الذهب، وعن القراءة في الركوع»(1)...
عن أنس بن مالك، أن ملك الروم، أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم مستقة من سندس، فلبسها، فكأني أنظر إلى يديه تذبذبان، ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها، ثم جاء...
عن عمران بن حصين، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا أركب الأرجوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفف بالحرير» قال: وأومأ الحسن إلى جيب قم...
عن أبي الحصين يعني الهيثم بن شفي، قال: خرجت أنا وصاحب لي يكنى أبا عامر رجل من المعافر لنصلي بإيلياء وكان قاصهم رجل من الأزد يقال: له أبو ريحانة من الص...
عن علي رضي الله عنه، قال: «نهي عن مياثر الأرجوان»
حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن هبيرة عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن ل...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها فلما سلم قال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها أ...
عن عبد الله أبو عمر، مولى أسماء بنت أبي بكر قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبا شأميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: يا...
عن ابن عباس، قال: إنما «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت من الحرير، فأما العلم من الحرير، وسدى الثوب فلا بأس به»