4034- عن أنس بن مالك، أن ملك ذي يزن «أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا، أو ثلاث وثلاثين ناقة فقبلها»
إسناده ضعيف.
عمارة بن زاذان، يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير، فيما قاله الإمام أحمد.
وقد تفرد بهذا الحديث.
والمحفوظ عن أنس أن الذي بعث بحلة هدية إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أكيدر دومة، وأما حلة ذي يزن، فالصحيح فيها أنه اشتراها حكيم بن حزام ثم أراد أن يهديها للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن أسلم بعد، فلم يقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى اشتراها منه بالمال.
وأخرجه أحمد (١٣٣١٥)، والحسين المروزي في زياداته على "البر والصلة" لابن المبارك (٢٧١)، والدارمي (٢٤٩٤)، وأبو يعلى (٣٤١٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٣٤٤) و (٤٣٤٥)، والطبراني في "الأوسط" (٨٨٥٨)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص ١٠٥، والحاكم ٤/ ١٨٧ من طرق عن عمارة بن زاذان، به.
زاد الحاكم: فلبسها النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة، وصححه، وسكت عنه الذهبي!
وأخرج أحمد (١٥٣٢٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٩٢)، والطبراني (٣١٢٥)، والحاكم ٣/ ٤٨٤ - ٤٨٥ من طريق الليث بن سعد، عن عبيد الله ابن المغيرة، عن عراك بن مالك، أن حكيم بن حزام قال: .
وفيه: فوجد حلة لذي يزن تباع، فاشتراها -يعي حكيما- بخمسين دينارا ليهديها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية، فأبى، قال عبيد الله: حسبت أنه قال: "إنا لا نقبل شيئا من المشركين، ولكن إذا شئت أخذناها بالثمن" فأعطيته حين أبى على الهدية.
وإسناده صحيح.
وأما هدية أكيدر دومة، فأخرجها مسلم (٢٤٦٩) وغيره من طريق عمر بن عامر، عن قتادة، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (١٣١٤٨)، و"صحيح ابن حبان" (٧٠٣٨).
وانظر ما بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّ مَلِكَ ذِي يَزَنَ ) : فِي الْقَامُوس يَزَن مُحَرَّكَة وَادٍ وَيُمْنَع لِوَزْنِ الْفِعْل وَالتَّعْرِيف وَأَصْله يَزَان وَبَطْن مِنْ حِمْيَر , وَذُو يَزَن مَلِك لِحِمْيَر لِأَنَّهُ حَمِيُّ ذَلِكَ الْوَادِي ( أَخَذَهَا ) : الضَّمِير الْمَرْفُوع يَرْجِع إِلَى مَلِك ذِي يَزَن وَالْمَنْصُوب إِلَى الْحُلَّة ( فَقَبِلَهَا ) : أَيْ فَقَبِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْحُلَّة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عُمَارَة بْن زَاذَانَ أَبُو سَلَمَة , وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ مَلِكَ ذِي يَزَنَ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً أَخَذَهَا بِثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ بَعِيرًا أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ نَاقَةً فَقَبِلَهَا
عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشترى حلة ببضعة وعشرين قلوصا، فأهداها إلى ذي يزن»
عن أبي بردة، قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها، فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من التي يسمونها الملبدة فأقسمت بالله «أن رسول الله صلى...
عن عبد الله بن عباس، قال: لما خرجت الحرورية أتيت عليا رضي الله عنه فقال: ائت هؤلاء القوم فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن - قال أبو زميل: وكان ابن عباس...
عن أبي عبد الله بن سعد، عن أبيه سعد، قال: رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة خز سوداء، فقال: «كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم» هذا لفظ ع...
عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك، والله يمين أخرى ما كذبني، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن من أمتي أ...
عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب، رأى حلة سيراء عند باب المسجد تباع فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك، فق...
عن أبي عثمان النهدي، قال: كتب عمر، إلى عتبة بن فرقد أن النبي صلى الله عليه وسلم: «نهى عن الحرير إلا ما كان هكذا، وهكذا أصبعين وثلاثة وأربعة»
عن علي رضي الله عنه، قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فأرسل بها إلي فلبستها، فأتيته فرأيت الغضب في وجهه وقال: «إني لم أرسل بها إ...
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن لبس القسي، وعن لبس المعصفر، وعن تختم الذهب، وعن القراءة في الركوع»(1)...