4860-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق».
أخرجه مسلم في الإيمان باب من حلف باللات والعزى .
رقم 1647
(حلفه) يمينه.
(فليقل) فليتدارك نفسه وليقل كلمة التوحيد بعد أن بدر منه ما ظاهره الشرك
(أقامرك) ألعب معك القمار وهو أن يتغالب اثنان فأكثر في قول أو فعل على أن يكون للغالب جعل معين من مال ونحوه وهو حرام بالإجماع.
(فليتصدق) ليكفر ذنب ما تكلم به من المعصية فضلا عن الفعل
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
الْحَدِيث الْثانِي : قَوْله : ( فَقَالَ فِي حَلِفه ) أَيْ فِي يَمِينه وَعِنْد النَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان مِنْ حَدِيث سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص مَا يُشْبِه أَنْ يَكُون سَبَبًا لِحَدِيثِ الْبَاب , فَأَخْرَجُوا مِنْ طَرِيق مُصْعَب بْن سَعْد عَنْ أَبِيهِ قَالَ " كُنَّا حَدِيث عَهْد بِجَاهِلِيَّةٍ , فَحَلَفْت بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى , فَقَالَ لِي أَصْحَابِي : بِئْسَ مَا قُلْت , فَذَكَرْت ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : قُلْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ " الْحَدِيث.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْيَمِين إِنَّمَا تَكُون بِالْمَعْبُودِ الْمُعَظَّم , فَإِذَا حَلَفَ بِاللَّاتِ وَنَحْوهَا فَقَدْ ضَاهَى الْكُفَّار , فَأَمَرَ أَنْ يُتَدَارَك بِكَلِمَةِ التَّوْحِيد.
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : مَنْ حَلَفَ بِهَا جَادًّا فَهُوَ كَافِر , وَمَنْ قَالَهَا جَاهِلًا أَوْ ذَاهِلًا يَقُول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يُكَفِّر اللَّهُ عَنْهُ وَيَرُدّ قَلْبَهُ عَنْ السَّهْو إِلَى الذِّكْر وَلِسَانه إِلَى الْحَقّ وَيَنْفِي عَنْهُ مَا جَرَى بِهِ مِنْ اللَّغْو.
قَوْله : ( وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرك فَلْيَتَصَدَّقْ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَيْ بِالْمَالِ الَّذِي كَانَ يُرِيد أَنْ يُقَامِر بِهِ , وَقِيلَ بِصَدَقَةٍ مَا لِتُكَفِّر عَنْهُ الْقَوْل الَّذِي جَرَى عَلَى لِسَانه.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب , وَعَلَيْهِ يَدُلّ مَا فِي رِوَايَة مُسْلِم " فَلْيَتَصَدَّقْ بِشَيْءٍ " وَزَعَمَ بَعْض الْحَنَفِيَّة أَنَّهُ يَلْزَمهُ كَفَّارَة يَمِين , وَفِيهِ مَا فِيهِ.
قَالَ عِيَاض : فِي هَذَا الْحَدِيث حُجَّة لِلْجُمْهُورِ أَنَّ الْعَزْم عَلَى الْمَعْصِيَة إِذَا اِسْتَقَرَّ فِي الْقَلْب كَانَ ذَنْبًا يُكْتَب عَلَيْهِ , بِخِلَافِ الْخَاطِر الَّذِي لَا يَسْتَمِرّ.
قُلْت : وَلَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ أُخِذَ ذَلِكَ مَعَ التَّصْرِيح فِي هَذَا الْحَدِيث بِصُدُورِ الْقَوْل حَيْثُ نَطَقَ بِقَوْلِهِ " تَعَالَ أُقَامِرك " فَدَعَاهُ إِلَى الْمَعْصِيَة , وَالْقِمَار حَرَام بِاتِّفَاقٍ , فَالدُّعَاء إِلَى فِعْله حَرَام , فَلَيْسَ هُنَا عَزْم مُجَرَّد.
وَسَيَأْتِي بَقِيَّة شَرْحه فِي كِتَاب الْأَيْمَان وَالنُّذُور.
وَوَقَعَ الْإِلْمَام بِمَسْأَلَةِ الْعَزْم فِي أَوَاخِر الرِّقَاق فِي شَرْح حَدِيث " مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ ".
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ فَلْيَتَصَدَّقْ
حدثنا الزهري: سمعت عروة: قلت لعائشة رضي الله عنها، فقالت: «إنما كان من أهل بمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعال...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس».<br> تابعه إبراهيم بن طهمان، عن أيو...
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «أول سورة أنزلت فيها سجدة {والنجم} قال: فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلفه إلا رجلا، رأيته أخذ كفا من تراب...
عن ابن مسعود قال: «انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا».<br...
عن عبد الله قال: «انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم، فصار فرقتين، فقال لنا: اشهدوا اشهدوا».<br>
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «انشق القمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم».<br>
عن أنس رضي الله عنه قال: «سأل أهل مكة أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر».<br>
عن أنس قال: «انشق القمر فرقتين».<br>
عن عبد الله قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: {فهل من مدكر}».<br>