4072- عن البراء، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه، ورأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه»
إسناده صحيح.
أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه البخاري (٣٥٥١)، ومسلم (٢٣٣٧)، وابن ماجه (٣٥٩٩)، والترمذي (١٨٢١) و (٣٠٢٠) و (٣٩٦٣)،والنسائي في "الكبرى" (٩٢٧٤ - ٩٢٧٧) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٤٧٣)، و"صحيح ابن حبان" (٦٢٨٤).
وسيأتي برقم (٤١٨٣).
قال الخطابي: قد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجال عن لبس المعصفر، وكره لهم الحمرة في اللباس، فكان ذلك منصرفا إلى ما صبغ من الثياب بعد النسج، فأما ما صبغ نسجه فغير داخل في النهي.
والحلل: إنما هي برود اليمن، حمر وصفر وخضر، وما بين ذلك من الألوان، وهي لا تصبغ بعد النسج، ولكن يصبغ الغزل، ثم يتخذ منه الحلل.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٣٠٥: وقد جاء جواز لبس الثوب الأحمر مطلقا عن علي وطلحة وعبد الله بن جعفر والبراء وغير واحد من الصحابة، وعن سعيد بن المسيب والنخعي والثعبي وأبي قلابة وأبي وائل وطائفة من التابعين، وانظر تمام كلامه فيه.
وقال صاحب "عون المعبود" ١١/ ٨٤: واحتج بحديثي الباب (يعني هذا الحديث والذي بعده) من قال بجواز لبس الأحمر وهم الشافعية والمالكية وغيرهم، وذهبت الحنفية إلى كراهة ذلك، وانتهى هو إلى القول: بكراهة لبس الثوب المشبع بالحمرة للرجال دون ما كان صبغه خفيفا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعْر يَبْلُغ شَحْمَة أُذُنَيْهِ ) : شَحْمَة الْأُذُن هِيَ اللَّيِّن مِنْ الْأُذُن فِي أَسْفَلهَا وَهُوَ مُعَلَّق الْقُرْط مِنْهَا ( وَرَأَيْته ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فِي حُلَّة حَمْرَاء ) : فِي الْقَامُوس : الْحُلَّة بِالضَّمِّ إِزَار وَرِدَاء بُرْد أَوْ غَيْره وَلَا يَكُون حُلَّة إِلَّا مِنْ ثَوْبَيْنِ أَوْ ثَوْب لَهُ بِطَانَة اِنْتَهَى.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : الْحُلَّة هِيَ ثَوْبَانِ إِزَار وَرِدَاء.
قَالَ أَهْل اللُّغَة : لَا تَكُون إِلَّا ثَوْبَيْنِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ أَحَدهمَا يَحُلّ عَلَى الْآخَر , وَقِيلَ لَا تَكُون الْحُلَّة إِلَّا الثَّوْب الْجَدِيد الَّذِي يُحَلّ مِنْ طَيّه اِنْتَهَى.
قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم : وَغَلِطَ مَنْ ظَنَّ أَنَّهَا كَانَتْ حَمْرَاء بَحْتًا لَا يُخَالِطهَا غَيْرهَا , وَإِنَّمَا الْحُلَّة الْحَمْرَاء بُرْدَانِ يَمَانِيَّانِ مَنْسُوجَانِ بِخُطُوطٍ حُمْر مَعَ الْأَسْوَد كَسَائِرِ الْبُرُود الْيَمَانِيَّة وَهِيَ مَعْرُوفَة بِهَذَا الِاسْم بِاعْتِبَارِ مَا فِيهَا مِنْ الْخُطُوط , وَإِنَّمَا وَقَعَتْ شُبْهَة مِنْ لَفْظ الْحُلَّة الْحَمْرَاء اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ بِمَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعْرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ وَرَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ
عن هلال بن عامر، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يخطب على بغلة، وعليه برد أحمر، وعلي رضي الله عنه أمامه يعبر عنه»
عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بردة سوداء، فلبسها، فلما عرق فيها وجد ريح الصوف، فقذفها - قال: وأحسبه قال: - وكان...
عن جابر يعني ابن سليم، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة، وقد وقع هدبها على قدميه»
عن جابر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح مكة وعليه عمامة سوداء»
عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه»
عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، عن أبيه، أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم " قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله...
عن عبد الرحمن بن عوف، يقول: «عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسدلها بين يدي، ومن خلفي»
عن أبي هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، أن يحتبي الرجل مفضيا بفرجه إلى السماء، ويلبس ثوبه، وأحد جانبيه خارج، ويلقي ثوبه على عا...
عن جابر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصماء، وعن الاحتباء في ثوب واحد»