4145- عن جابر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتخذتم أنماطا؟» قلت: وأنى لنا الأنماط؟ قال: «أما إنها ستكون لكم أنماط»
إسناده صحيح.
ابن المنكدر: هو محمد، وسفيان: هو ابن عيينة، وابن السرح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو.
وأخرجه البخاري (٣٦٣١)، ومسلم (٢٠٨٣)، والتر مذي (٢٩٧٩) من طريق سفيان الثوري، والبخاري (٥١٦١)، ومسلم (٢٠٨٣)، والنسائي في "الكبرى" (٥٥٤٨) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
وهو في "مسند أحمد" (١٤١٣٢)، و (صحح ابن حبان، (٦٦٨٣).
قال النووي: والأنماط بفتح الهمزة: جمع نمط بفتح النون واليم: وهو ظهارة الفراش، وقيل: ظهر الفراش، ويطلق أيضا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج، وقد يجعل سترا، ومنه حديث عائشة الذي ذكره مسلم (٢١٠٧) في باب الصور، قالت: فأخذت نمطا فسترته على الباب، والمراد في حديث جابر هو النوع الأول، وفيه جواز الأنماط إذا لم تكن من حرير، وفيه معجزة ظاهرة باخباره بها، وكانت كما أخبر - صلى الله عليه وسلم -
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَتَّخَذْتُمْ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة حَذَفَ مِنْهُ هَمْزَة الْوَصْل اِسْتِغْنَاء بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام ( أَنْمَاطًا ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة جَمْع نَمَط بِفَتْحِ النُّون وَالْمِيم وَهُوَ ظِهَارَة الْفِرَاش وَقِيلَ ظَهْر الْفِرَاش وَيُطْلَق أَيْضًا عَلَى بِسَاط لَطِيف لَهُ خَمْل يُجْعَل عَلَى الْهَوْدَج وَقَدْ يُجْعَل سِتْرًا , وَالْمُرَاد فِي الْحَدِيث هُوَ النَّوْع الْأَوَّل : ( فَقَالَ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَمَا ) : بِالتَّخْفِيفِ , لِلتَّنْبِيهِ ( إِنَّهَا ) : الضَّمِير لِلْقِصَّةِ ( سَتَكُونُ ) : تَامَّة.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَفِي الْحَدِيث جَوَاز اِتِّخَاذ الْأَنْمَاط إِذَا لَمْ تَكُنْ مِنْ حَرِير فِيهِ مُعْجِزَة ظَاهِرَة بِإِخْبَارِهِ بِهَا وَكَانَتْ كَمَا أَخْبَرَ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
وَفِي لَفْظ لِمُسْلِمٍ قَالَ جَابِر : " وَعِنْد اِمْرَأَتِي نَمَط فَأَنَا أَقُول نَحِّيهِ عَنِّي وَتَقُول فَقَدْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهَا سَتَكُونُ " , وَفِي الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ نَحْوه.
حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَّخَذْتُمْ أَنْمَاطًا قُلْتُ وَأَنَّى لَنَا الْأَنْمَاطُ قَالَ أَمَا إِنَّهَا سَتَكُونُ لَكُمْ أَنْمَاطٌ
عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال ابن منيع: التي ينام عليها بالليل، ثم اتفقا - من أدم، حشوها ليف "
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كانت ضجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم حشوها ليف»
عن أم سلمة، قالت: «كان فراشها حيال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة رضي الله عنها، فوجد على بابها سترا، فلم يدخل، قال: وقلما كان يدخل إلا بدأ بها، فجاء علي...
عن عائشة رضي الله عنها، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا قضبه»
عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة، ولا كلب، ولا جنب»
عن أبي طلحة الأنصاري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تمثال»، وقال: انطلق بنا إلى أم المؤمنين عائشة نسأل...
عن أبي طلحة، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة»، قال بسر: ثم اشتكى زيد، فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه...
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة، فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى...