4155- عن أبي طلحة، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة»، قال بسر: ثم اشتكى زيد، فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه صورة،، فقلت لعبيد الله الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول، فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال: «إلا رقما في ثوب»
إسناده صحح.
بكير: هو ابن عبد الله بن الأشج، والليث: هو ابن سعد.
وأخرجه البخاري (٣٢٢٦) و (٥٩٥٨)، ومسلم (٢١٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (٩٦٧٨) من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٣٤٥)، و "صحيح ابن حبان" (٥٨٥٠).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٦٧٦) من طريق مخرمة بن سليمان، و (٩٦٧٧) من طريق عبيدة بن سفيان، كلاهما عن زيد بن خالد الجهني أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك.
فجعله من مسند زيد بن خالد الجهني، وهو صحابي أيضا.
لكن في الإسنادين إليه عبد الرحمن بن أبي عمرو، وهو مجهول.
وأخرجه النسائي أيضا (٩٦٨٠) من طريق محمد بن إسحاق، و (٩٦٨١) من طريق مالك، كلاهما عن سالم أبي النضر، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة يعوده .
فذكر قصة، وفيها أنه أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نهى عن الصور قال: "إلا ما كان رقما في ثوب".
وقد سلف عند الحديث (٤١٥٣) تخريجه من طريق عبيد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة وذكر الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٣٨١ أن الدارقطني رجح رواية من أثبت ابن عباس، لكن الحافظ احتمل بأن عبيد الله سمعه من ابن عباس، عن أبي طلحة، ثم لقي أبا طلحة لما دخل يعوده فسمعه منه واستدل برواية أبي النضر هذه التي فيها زيادة قصة عيادة أبي طلحة.
قال أبو بكر في "عارضة الأحوذي" ٧/ ٢٥٣: أما الوعيد على المصورين فهو كسائر الوعيد في أهل المعاصي، معلق بالمشيئة كما بيناه، وموقوف على التوبة كما شرحناه، وأما كيفية الحكم فيها فإنها محرمة إذا كانت أجسادا بالإجماع فإن كانت رقما ففيها أربعة أقوال: الأول: أنها جائرة لقوله في الحديث: إلا ما كان رقما في ثوب.
الثاني: أنه ممنوع لحديث عائشة: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا مستترة بقرام فيه صورة فتلون وجهه، ثم تناول الستر فهتكه ثم قال: "إن أشد الناس عذابا المصورون" الثالث: أنه إذا كانت صورة متصلة الهيئة قائمة الشكل منع، فإن هتك وقطع وتفرقت أجزاؤه جاز للحديث المتقدم، قالت فيه: وجعلت منه وسادتين كان يرتفق بهما.
الرابع: أنه إذا كان ممتهنا جاز وإن كان معلقا لم يجز، والثالث أصح.
والله أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ بُكَيْر ) : بِالتَّصْغِيرِ ( عَنْ بُسْر ) : بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الْمُهْمَلَة ( عَنْ زَيْد بْن خَالِد ) : وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ أَنَّ زَيْد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ حَدَّثَهُ وَمَعَ بُسْر بْن سَعِيد عُبَيْد اللَّه الْخَوْلَانِيُّ الَّذِي كَانَ فِي حِجْر مَيْمُونَة ( ثُمَّ اِشْتَكَى ) : أَيْ مَرِضَ ( زَيْد ) : أَيْ اِبْن خَالِد الْمَذْكُور ( فَعُدْنَاهُ ) : مِنْ الْعِيَادَة ( رَبِيبِ مَيْمُونَة ) : بِالْجَرِّ بَدَل مِنْ عُبَيْد اللَّه وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ رَبِيب مَيْمُونَة لِأَنَّهَا كَانَتْ رَبَّتْهُ وَكَانَ مِنْ مَوَالِيهَا وَلَمْ يَكُنْ اِبْن زَوْجهَا ( يَوْم الْأَوَّل ) : مِنْ بَاب إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى صِفَته ( أَلَمْ تَسْمَعهُ ) : أَيْ زَيْدًا ( إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْب ) : أَيْ نَقْشًا فِيهِ , وَزَادَ فِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ قُلْت لَا قَالَ بَلَى قَالَ النَّوَوِيّ : يُجْمَع بَيْن الْأَحَادِيث بِأَنَّ الْمُرَاد بِاسْتِثْنَاءِ الرَّقْم فِي الثَّوْب مَا كَانَتْ الصُّورَة فِيهِ مِنْ غَيْر ذَوَات الْأَرْوَاح كَصُورَةِ الشَّجَرَة.
قَالَ الْحَافِظ : وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون ذَلِكَ قَبْل النَّهْي كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَأَرَادَ بِهِ آخِر أَحَادِيث الْبَاب.
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : حَاصِل مَا فِي اِتِّخَاذ الصُّوَر أَنَّهَا إِنْ كَانَتْ ذَات أَجْسَام حَرُمَ بِالْإِجْمَاعِ وَإِنْ كَانَتْ رَقْمًا فَأَرْبَعَة أَقْوَال الْأَوَّل الْجَوَاز مُطْلَقًا لِظَاهِرِ حَدِيث الْبَاب , الثَّانِي الْمَنْع مُطْلَقًا , الثَّالِث إِنْ كَانَتْ الصُّورَة بَاقِيَة الْهَيْئَة قَائِمَة الشَّكْل حَرُمَ وَإِنْ قُطِعَتْ الرَّأْس أَوْ تَفَرَّقَتْ الْأَجْزَاء جَازَ , قَالَ وَهَذَا هُوَ الْأَصَحّ.
الرَّابِع إِنْ كَانَ مِمَّا يُمْتَهَن جَازَ وَإِنْ كَانَ مُعَلَّقًا لَمْ يَجُزْ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَهُوَ بَعْض الْحَدِيث الْأَوَّل بِمَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ قَالَ بُسْرٌ ثُمَّ اشْتَكَى زَيْدٌ فَعُدْنَاهُ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ رَبِيبِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنْ الصُّوَرِ يَوْمَ الْأَوَّلِ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة، فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى...
عن ابن عباس، قال: حدثتني ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن جبريل عليه السلام كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم...
حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على البا...
عن عبد الله بن مغفل، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا»
عن عبد الله بن بريدة، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه، فقال: أما إني لم آتك زائرا، ولكني سمعت أنا...
عن أبي أمامة، قال: ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تسمعون، ألا تسمعون، إن البذاذة من...
عن أنس بن مالك، قال: «كانت للنبي صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له شعر فليكرمه»
عن كريمة بنت همام، أن امرأة أتت عائشة رضي الله عنها، فسألتها عن خضاب الحناء، فقالت: «لا بأس به، ولكن أكرهه، كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكر...