4161-
عن أبي أمامة، قال: ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تسمعون، ألا تسمعون، إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان» يعني التقحل.
قال أبو داود: «هو أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري»
حديث حسن، وهذا إسناد اختلف فيه عن محمد بن إسحاق كما بيناه في "مسند أحمد" (٢٤٠٠٩/ ٥٨)، لكن روي الحديث من غير طريق ابن إسحاق بإسناد حسن.
ابن نفيل: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل النفيلي.
وأخرجه ابن ماجه (٤١١٨) من طريق أسامة بن زيد، عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه.
وفي إسناده أيوب بن سويد، وهو وإن كان ضعيفا، تابعه صالح بن كيسان، عند أحمد في "مسنده" (٢٤٠٠٩/ ٥٨) وغيره، فرواه عن عبد الله بن أبي أمامة أن أباه أخبره .
بالحديث، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الله بن أبي أمامة، وقد صرح فيه بسماعه من أبيه، فلا تقدح فيه رواية ابن إسحاق.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد".
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/ ٢٠٢ عند حديث عائشة الذي فيه أنها كانت ترجل شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معتكف وهي حائض، وهو في"صحيح البخاري" (٢٩٦)، ومسلم (٢٩٧)، قال: وفيه ترجيل الشعر، وفي ترجيله لشعره عليه السلام وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك ما يدل على أنه ليس من السنة ولا الشريعة ما خالف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة التي من شكل الرجال للرجال، ومن شكل النساء للنساء، ويدل على أن قوله عليه السلام: "البذاذة من الإيمان" أراد به اطراح الشهوة في الملبس، والإسراف فيه، الداعي إلى التبختر والبطر، ليصح معاني الآثار، ولا تتضاد، وفي معنى هذا الحديث حديث عبد الله بن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الترجل إلا غبا، يريد به الحاجة، لئلا يكون ثائر الرأس شعثه كأنه شيطان، كما جاء عنه عليه السلام.
وانظر "شرح مشكل الآثار" الحديث (١٥٣١) و (٣٠٣٦) للإمام الطحاوي بتحقيقنا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عِنْده ) : أَيْ عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَلَا تَسْمَعُونَ أَلَا تَسْمَعُونَ ) : كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ , وَأَلَا بِالتَّخْفِيفِ أَيْ اِسْمَعُوا ( إِنَّ الْبَذَاذَة ) : بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَذَالَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْبَذَاذَة سُوء الْهَيْئَة وَالتَّجَوُّز فِي الثِّيَاب وَنَحْوهَا , يُقَال : رَجُل بَاذّ الْهَيْئَة إِذَا كَانَ رَثّ الْهَيْئَة وَاللِّبَاس ( يَعْنِي التَّقَحُّل ) : بِقَافٍ وَحَاء مُهْمَلَة تَكَلُّف الْيُبْس وَالْبِلَى وَالْمُتَقَحِّل الرَّجُل الْيَابِس الْجِلْد السَّيْء الْحَال ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ ) : أَيْ أَبُو أُمَامَةَ الْمَذْكُور شَيْخ عَبْد اللَّه ( أَبُو أُمَامَةَ بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ ) : وَاسْمه إِيَاس وَهُوَ صَحَابِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو عُمَر النَّمِرِيّ : اُخْتُلِفَ فِي إِسْنَاد قَوْله الْبَذَاذَة مِنْ الْإِيمَان اِخْتِلَافًا سَقَطَ مَعَهُ الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا يَصِحّ مِنْ جِهَة الْإِسْنَاد.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ ذَكَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عِنْدَهُ الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا تَسْمَعُونَ أَلَا تَسْمَعُونَ إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنْ الْإِيمَانِ إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنْ الْإِيمَانِ يَعْنِي التَّقَحُّلَ قَالَ أَبُو دَاوُد هُوَ أَبُو أُمَامَةَ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْأَنْصَارِيُّ
عن أنس بن مالك، قال: «كانت للنبي صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له شعر فليكرمه»
عن كريمة بنت همام، أن امرأة أتت عائشة رضي الله عنها، فسألتها عن خضاب الحناء، فقالت: «لا بأس به، ولكن أكرهه، كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكر...
عن عائشة رضي الله عنها، أن هند بنت عتبة، قالت: يا نبي الله، بايعني، قال: «لا أبايعك حتى تغيري كفيك، كأنهما كفا سبع»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أومت امرأة من وراء ستر بيدها، كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، فقال: «ما أدري أ...
عن حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان، عام حج وهو على المنبر، وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي، يقول: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت...
عن عبد الله، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة»
عن عبد الله، قال: «لعن الله الواشمات، والمستوشمات» - قال محمد: «والواصلات»، وقال عثمان: «والمتنمصات» ثم اتفقا - «والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله ع...
حدثنا ابن السرح حدثنا ابن وهب عن أسامة عن أبان بن صالح عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس قال لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة...