4206-
عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا هو «ذو وفرة بها ردع حناء، وعليه بردان أخضران.
(1) 4207- عن أبي رمثة، في هذا الخبر، قال: فقال له أبي: أرني هذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب، قال: «الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها».
(2)
(١) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث السالف برقم (٤٠٦٥).
وانظر ما سيأتي برقم (٤٢٠٨).
(٢) إسناده صحيح.
ابن أبجر: هو عبد الملك بن سعيد، وابن إدريس: هو عبد الله.
وأخرجه قصة الخاتم الذي في ظهره -صلى الله عليه وسلم- الشافعي في "مسنده" ٢/ ٩٨، والحميدي (٨٦٦)، وابن أبي شيبة ٨/ ٤، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١١٤٣)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" لأبيه (٧١١٠)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧١٥)، والبيهقي ٨/ ٢٧، والبغوي في "شرح السنة" (٢٥٣٤) من طريق عبد الملك ابن سعيد بن أبجر، به.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ١/ ٤٢٦، وأحمد (٧١٠٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (٧١١٦)، والدولابي في "الكنى" ١/ ٢٩، وابن حبان (٥٩٩٥)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧٢٠) من طريق عبيد الله بن إياد، وأحمد (١٧٤٩٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١١٤٢)، والطبراني ٢٢/ (٧١٨) والبيهقي في "شعب الإيمان" (١١٨١) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن إياد بن لقيط، به.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" (٧١٠٦) و (٧١٠٨) و (٧١١٠) و (٧١١٨).
قوله: "أنت رفيق" قال البغوي في "شرح السنة": معناه أنك ترفق بالمريض، فتحميه ما تخشى أن لا يحتمله بدنه، وتطعمه ما ترى أنه أرفق به، والطبيب: هو العالم بحقيقة الداء والدواء، والقادر على الصحة والشفاء وليس ذلك إلا الله الواحد القهار.
ثم تسمية الله سبحانه وتعالى به، أن يذكر في حال الاستشفاء، مئل أن يقول: اللهم أنت المصح والممرض والمداوي والطبيب ونحو ذلك، فأما أن تقول: يا طبيب افعل كذا كما تقول: يا حليم يا رحيم، فإن ذلك مفارق لأدب الدعاء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَعْنِي اِبْن إِيَاد ) : بِكَسْرِ أَوَّله ( عَنْ أَبِي رِمْثَة ) : بِكَسْرِ أَوَّله وَسُكُون الْمِيم بَعْدهَا مُثَلَّثَة ( فَإِذَا هُوَ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ذُو وَفْرَة ) : هِيَ شَعْر الرَّأْس إِذَا وَصَلَ إِلَى شَحْمَة الْأُذُن ( بِهَا ) : أَيْ بِالْوَفْرَةِ ( رَدْع حِنَّاء ) : بِفَتْحِ الرَّاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَة بَعْدهَا عَيْن مُهْمَلَة أَيْ لَطْخ حِنَّاء يُقَال بِهِ رَدْع مِنْ دَم أَوْ زَعْفَرَان , وَعِنْد أَحْمَد فِي مُسْنَده : وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ وَشَيْبه أَحْمَر , وَفِي رِوَايَة لَهُ : وَرَأَيْت الشَّيْب أَحْمَر.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
( فَقَالَ لَهُ ) : أَيْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَرِنِي ) : أَمْر مِنْ الْإِرَاءَة ( هَذَا الَّذِي بِظَهْرِك ) : الْمُشَار إِلَيْهِ هُوَ خَاتَم النُّبُوَّة الَّذِي كَانَ بَيْن كَتِفَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْل زِرّ الْحَجَلَة وَلَمْ يَعْرِف أَبُو أَبِي رِمْثَة أَنَّهُ خَاتَم النُّبُوَّة وَلِذَا قَالَ مَا قَالَ ( قَالَ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( اللَّه الطَّبِيب ) : مُبْتَدَأ وَخَبَر ( بَلْ أَنْتَ رَجُل رَفِيق ) : أَيْ أَنْتَ تُرْفِق بِالْمَرِيضِ وَتَتَلَطَّفهُ وَاَللَّه هُوَ يُبْرِئهُ وَيُعَافِيه ( طَبِيبهَا ) : مُبْتَدَأ ( الَّذِي خَلَقَهَا ) : خَبَر.
وَفِي مُسْنَد أَحْمَد قَالَ : اِنْطَلَقْت مَعَ أَبِي وَأَنَا غُلَام إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي إِنِّي رَجُل طَبِيب فَأَرِنِي هَذِهِ السِّلْعَة الَّتِي بِظَهْرِك قَالَ وَمَا تَصْنَع بِهَا ؟ قَالَ أَقْطَعهَا , قَالَ لَسْت بِطَبِيبٍ , وَلَكِنَّك رَفِيق , طَبِيبهَا الَّذِي وَضَعَهَا.
وَفِي رِوَايَة لَهُ فَقُلْت لَهُ يَا نَبِيّ اللَّه إِنِّي رَجُل طَبِيب مِنْ أَهْل بَيْت أَطِبَّاء فَأَرِنِي ظَهْرك فَإِنْ تَكُنْ سِلْعَة أَبُطّهَا وَإِنْ تَكُ غَيْر ذَلِكَ أَخْبَرْتُك فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ إِنْسَان أَعْلَم مِنِّي , قَالَ طَبِيبهَا اللَّه.
وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ : فَقُلْت يَا رَسُول اللَّه إِنِّي رَجُل طَبِيب وَإِنَّ أَبِي كَانَ طَبِيبًا وَإِنَّا أَهْل بَيْت طِبّ وَاَللَّه مَا يَخْفَى عَلَيْنَا مِنْ الْجَسَد عِرْق وَلَا عَظْم , فَأَرِنِي هَذِهِ الَّتِي عَلَى كَتِفك فَإِنْ كَانَتْ سِلْعَة قَطَعْتهَا ثُمَّ دَاوَيْتهَا , قَالَ لَا طَبِيبهَا اللَّه.
ثُمَّ قَالَ : مَنْ هَذَا الَّذِي مَعَك ؟ قُلْت اِبْنِي , قَالَ : اِبْنك هَذَا لَا يَجْنِي عَلَيْك وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث عُبَيْد اللَّه بْن إِيَاد أَبُو رِمْثَة التَّيْمِيُّ اِسْمه حَبِيب بْن حَيَّان وَيُقَال اِسْمه رِفَاعَة بْن يَثْرِبِيّ هَذَا آخِر كَلَامه.
وَقَدْ قِيلَ فِي اِسْمه غَيْر ذَلِكَ وَقَوْله التَّيْمِيُّ يُرِيد تَيْم الرَّبَاب.
وَذَكَرَ أَبُو مُوسَى الْأَصْبَهَانِيّ حَدِيث أَبِي رِمْثَة وَفِيهِ رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعْر مَخْضُوب بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَم قَالَ وَهَذَا حَدِيث ثَابِت رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَغَيْر وَاحِد عَنْ إِيَاد , وَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَبَا رِمْثه هَذَا تَمِيمِيّ مِنْ وَلَد اِمْرِئِ الْقَيْس بْن زَيْد مَنَاة بْن تَمِيم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ إِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِيَادٌ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ ذُو وَفْرَةٍ بِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبْجَرَ عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ فِي هَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي أَرِنِي هَذَا الَّذِي بِظَهْرِكَ فَإِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ قَالَ اللَّهُ الطَّبِيبُ بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا
عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي، فقال لرجل - أو لأبيه - «من هذا؟» قال: ابني، قال: «لا تجني عليه»، وكان قد لطخ لحيته بالحناء
عن أنس، أنه سئل عن خضاب النبي، صلى الله عليه وسلم، «فذكر أنه لم يخضب»، ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما "
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس، والزعفران»، وكان ابن عمر يفعل ذلك
عن ابن عباس، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء، فقال: «ما أحسن هذا» قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: «هذا أحسن من هذا»،...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة»
عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا...
عن أنس بن مالك، قال: " أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى بعض الأعاجم، فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا بخاتم، فاتخذ خاتما من فضة، ونقش في...
عن أنس، قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق فصه حبشي»
عن أنس بن مالك، قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة كله فصه منه»