4210- عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس، والزعفران»، وكان ابن عمر يفعل ذلك
صحيح دون ذكر الورس والزعفران، وهذا إسناد قوي من أجل ابن أبي رواد -وهو عبد العزيز- فهو لا بأس به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٣٠٧) من طريق عمرو بن محمد العنقزي، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (١٧٧٢) من طريق عبيد بن جريج عن عبد الله بن عمر، وذكر النعال السبتية، والصبغ بالصفرة لكنه لم يذكر الورس والزعفران.
ويشهد لذكر الصبغ بالورس والزعفران حديث طارق بن أشيم الأشجعي قال: كان خضابنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الورس والزعفران.
أخرجه أحمد (١٥٨٨٢)، والبزار (٢٩٧٥ - كشف الأستار)، والطبراني في "الكبير" (٨١٧٦) والضياء المقدسي في "المختارة" ٨/ (١٠٩) وإسناده صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ يَلْبَس النِّعَال ) : جَمْع نَعْل ( السِّبْتِيَّة ) : بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمُوَحَّدَة بَعْدهَا مُثَنَّاة نِسْبَة إِلَى السَّبْت.
قَالَ أَبُو عُبَيْد : هِيَ الْمَدْبُوغَة الَّتِي حُلِقَ شَعْرهَا.
( وَيُصَفِّر لِحْيَته بِالْوَرْسِ ) : بِفَتْحٍ فَسُكُون نَبْت أَصْفَر بِالْيَمَنِ يُصْبَغ بِهِ.
وَفِي الْحَدِيث مَشْرُوعِيَّة الْخِضَاب بِالصُّفْرَةِ , وَقَدْ تَقَدَّمَ وَجْه الْجَمْع بَيْن هَذَا الْحَدِيث وَحَدِيث أَنَس الْمَذْكُور.
وَقَالَ الْحَافِظ : وَالْجَمْع بَيْن حَدِيث أَبِي رِمْثَة وَابْن عُمَر وَحَدِيث أَنَس أَنْ يُحْمَل نَفْي الصَّبْغ عَلَى غَلَبَة الشَّيْب حَتَّى يَحْتَاج إِلَى خِضَابه وَلَمْ يُتَّفَق أَنَّهُ رَآهُ وَهُوَ يَخْضِب , وَيُحْمَل حَدِيث مَنْ أَثْبَتَ الْخِضَاب عَلَى أَنَّهُ فَعَلَهُ لِإِرَادَةِ ذَلِكَ الْجَوَاز وَلَمْ يُوَاظِب عَلَيْهِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي إِسْنَاده عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رَوَّادٍ , وَقَدْ اِسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَقَالَ يَحْيَى بْن مَعِين ثِقَة كَانَ يُعْلِن بِالْإِرْجَاءِ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد , وَذَكَرَ اِبْن حِبَّان أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ نَافِع أَشْيَاء لَا يَشُكّ مَنْ الْحَدِيث صِنَاعَته إِذَا سَمِعَهَا أَنَّهَا مَوْضُوعَة فَحَدَّثَ بِهَا تَوَهُّمًا لَا تَعَمُّدًا , وَمَنْ حَدَّثَ عَلَى الْحُسْبَان وَرَوَى عَلَى التَّوَهُّم حَتَّى كَثُرَ ذَلِكَ مِنْهُ سَقَطَ الِاحْتِجَاج بِهِ.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر قَالَ : رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْبُغ بِهَا بِالصُّفْرَةِ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ وَيُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ بِالْوَرْسِ وَالزَّعْفَرَانِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
عن ابن عباس، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء، فقال: «ما أحسن هذا» قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال: «هذا أحسن من هذا»،...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة»
عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا...
عن أنس بن مالك، قال: " أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى بعض الأعاجم، فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا بخاتم، فاتخذ خاتما من فضة، ونقش في...
عن أنس، قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق فصه حبشي»
عن أنس بن مالك، قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة كله فصه منه»
عن ابن عمر، قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، وجعل فصه مما يلي بطن كفه، ونقش فيه محمد رسول الله، فاتخذ الناس خواتم الذهب، فلما رآهم...
عن أنس بن مالك، «أنه رأى في يد النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدا، فصنع الناس، فلبسوا، وطرح النبي صلى الله عليه وسلم، فطرح الناس» قال أب...
ابن مسعود، كان يقول: " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: الصفرة - يعني الخلوق - وتغيير الشيب، وجر الإزار، والتختم بالذهب، والتبرج بالزين...