4282-
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم» - قال زائدة في حديثه: «لطول الله ذلك اليوم»، ثم اتفقوا - «حتى يبعث فيه رجلا مني» - أو «من أهل بيتي» - يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي " زاد في حديث فطر: «يملأ الأرض قسطا، وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» وقال: في حديث سفيان: «لا تذهب، أو لا تنقضي، الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي».
قال أبو داود: «لفظ عمر وأبي بكر بمعنى سفيان»
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم -وهو ابن أبي النجود-
فهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
فطر: هو ابن خليفة، وزائدة: هو ابن قدامة، وسفيان: هو الثوري، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه الترمذي (٢٣٨٠) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٨٦١: إسناده حسن.
وهو في "مسند أحمد" (٣٥٧١).
وفي الباب عن أبي هريرة عند الترمذي (٢٣٨١)، وابن حبان (٥٩٥٣)، وإسناده حسن.
وعن أبي سعيد الخدري عند أحمد (١١٣١٣)، وأبي يعلى (٩٨٧)، وابن حبان (٦٨٢٣)، والحاكم ٤/ ٥٥٧، وأبي نعيم في "الحلية" ٣/ ١٠١ بلفظ: "لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي، من يملؤها قسطا وعدلا، ما ملئت ظلما وعدوانا" هذا لفظ أحمد.
وإسناده صحيح، وقال أبو نعيم: مشهور من حديث أبي الصديق عن أبي سعيد.
قلنا: وسيأتي بعضه عند المصنف برقم (٤٢٨٥).
وعن علي بن أبي طالب، سيأتي عند المصنف بعده.
وإسناده صحيح.
وعن ابن عباس عند ابن أبي شيبة ١٥/ ١٩٦ وأبي عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٥٥٩) قال: لا تمضي الأيام واليالي، حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن، ولم يلبسها .
وإسناده صحيح.
ومثله لا يقال من قبل الرأي.
وقد ذهب إلى تصحيح خروج المهدي الذي يؤمن به أهل السنة الجماعة من يعتد بقوله ويرجع إليه من محققي أهل العلم: فقد قال الحافظ أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٧٦ في ترجمة زياد بن بيان: وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يخرج مني رجل -ويقال: من أهل بيتي- يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
فأما من ولد فاطمة ففي إسناده نظر كما قال البخاري.
قلنا: يعني بذلك حديث زياد بن بيان الذي سيأتي عند المصنف برقم (٤٢٨٤).
ونقل الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة محمد بن خالد الجندي ٢٥/ ١٤٩ عن الإمام البيهقي قوله: والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح إسنادا.
وقال الإمام أبو بكر بن العربي في "عارضة الأحوذي" ٩/ ٧٧ بعد أن ذكر عدة أحاديث في المهدي وصفته وأنه من ولد فاطمة: والذي يصح من هذا كله أنه يملكها رجل من أهل بيته يواطئ اسمه اسمه.
وأورد الإمام القرطبي في "التذكرة" ص ٧٠١ حديث أنس بن مالك الذي أخرجه ابن ماجه (٤٠٣٩) وفيه: "ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم" ثم ضعفه، وقال: والأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم لها دونه.
قلنا: أصاب إلا في قوله: من ولد فاطمة، فهو ضعيف كما سيأتي برقم (٤٢٨٤).
ونقل القرطبي في "التذكرة" ص ٧٠١ عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم السجستاني الآبري قوله: قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى يعني المهدي، وأنه من أهل بيته وأنه سيملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلا، يخرج مع عيسى عليه السلام، فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم هذه الأمة وعيسى صلوات الله عليه يصلي خلفه.
وأبو الحسن الآبري هذا وصفه الحافظ الذهبي في "السير" ١٦/ ٢٩٩ بقوله: الإمام الحافظ محدث سجستان بعد ابن حبان.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة النبوية" ٨/ ٢٥٤: الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره.
وكذلك قال تلميذه الإمام ابن القيم في "المنار المنيف" بعد أن ساق عدة أحاديث في المهدي وحسن بعضا منها وجود أخرى ص ١٤٨: وهذه الأحاديث أربعة أقسام: صحاح وحسان وغرائب وموضوعة.
وكذلك قال العلامة المحدث أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود" ١١/ ٢٤٣ بعد أن ذكر أن أحاديث المهدي مخرجة عند جماعة من الأئمة عن جماعة من الصحابة: وإسناد أحاديث هؤلاه بين صحيح وحسن وضعيف، وقد بالغ الإمام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون المغربي في "تاريخه" في تضعيف أحاديث المهدي كلها فلم يصب، بل أخطأ.
قلنا: إنما أعله ابن خلدون بعاصم بن أبي النجود، وأعدل الأقوال فيه ما قاله الحافظ الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٢/ ٣٥٧: أنه ثبت في القراءة، وهو في الحديث دون الثبت، صدوق يهم، وهو حسن الحديث.
قال العظيم آبادي في "عون المعبود" .
١١/ ٢٥١: والحاصل أن عاصم بن بهدلة -وهو عاصم بن أبي النجود نفسه- ثقة على رأي أحمد وأبي زرعة، وحسن الحديث صالح الاحتجاج على رأي غيرهما، ولم يكن فيه إلا سوء الحفظ، فرد الحديث بعاصم ليس من دأب المنصفين، على أن الحديث قد جاء من غير طريق عاصم أيضا، فارتفعت عن عاصم مظنة الوهم، والله أعلم.
قلنا: ولكن المهدي المذكور في هذه الأحاديث ليس هو مهدي الرافضة المزعوم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" ٨/ ٢٥٩ بعد أن ذكر عددا ممن ادعى أنه المهدي كمحمد بن تومرت، وأن منهم من قتل ومنهم من ادعى ذلك فيه أصحابه، قال: وهؤلاء كثيرون، لا يحصي عددهم إلا الله، وربما حصل بأحدهم نفع لقوم، وإن حصل به ضرر لآخرين، كما حصل بمهدي المغرب: انتفع به طوائف وتضرر به طوائف، وكان فيه ما يحمد وإن كان فيه ما يذم، وبكل حال فهو وأمثاله خير من مهدي الرافضة، الذي ليس له عين ولا أثر، ولا يعرف له حس ولا خبر، لم ينتفع به أحد لا في الدنيا ولا في الدين، بل حصل باعتقاد وجوده من الشر والفساد، ما لا يحصيه إلا رب العباد.
وقال ابن القيم في "المنار المنيف" ص ١٥٢ - ١٥٣ عن معتقد الرافضة في مهديهم: دخل سرداب سامراء طفلا صغيرا، من أكثر من خمس مئة سنة (ونقول نحن: من أكثر من ألف سنة) فلم تره بعد ذلك عين، ولم يحس فيه بخبر ولا أثر، وهم ينتظرونه كل يوم، يقفون بالخيل على باب السرداب، ويصيحون به أن يخرج إليهم: اخرج يا مولانا، اخرج يا مولانا، ثم يرجعون بالخيبة والحرمان فهذا دأبهم ودأبه .
إلى أن قال: ولقد أصبح هؤلاء عارا على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل.
وقال ابن كثير في "النهاية في الفتن والملاحم" ١/ ٥٥: يخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامراء، كما تزعمه جهلة الرافضة من أنه موجود فيه الآن، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كثير من الخذلان وهوس شديد من الشيطان، إذ لا دليل عليه ولا برهان، لا من كتاب ولا من سنة ولا من معقول صحيح ولا استحسان.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كُلّهمْ عَنْ عَاصِم ) : أَيْ كُلّ مِنْ عُمَر بْن عُبَيْد وَأَبُو بَكْر وَسُفْيَان الثَّوْرِيِّ وَزَائِدَة وَفِطْر رَوَوْا عَنْ عَاصِم وَهُوَ اِبْن بَهْدَلَة ( عَنْ زِرّ ) : أَيْ اِبْن حُبَيْشٍ ( قَالَ زَائِدَة ) : أَيْ وَحْده ( مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْل بَيْتِي ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي.
وَاعْلَمْ أَنَّهُ اُخْتُلِفَ فِي أَنَّ الْمَهْدِيّ مِنْ بَنِي الْحَسَن أَوْ مِنْ بَنِي الْحُسَيْن.
قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة : وَيُمْكِن أَنْ يَكُون جَامِعًا بَيْن النِّسْبَتَيْنِ الْحَسَنَيْنِ وَالْأَظْهَر أَنَّهُ مِنْ جِهَة الْأَب حَسَنِيّ وَمِنْ جَانِب الْأُمّ حُسَيْنِيّ قِيَاسًا عَلَى مَا وَقَعَ فِي وَلَدَيْ إِبْرَاهِيم وَهُمَا إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق عَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام حَيْثُ كَانَ أَنْبِيَاء بَنِي إِسْرَائِيل كُلّهمْ مِنْ بَنِي إِسْحَاق وَإِنَّمَا نُبِّئَ مِنْ ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ مَقَام الْكُلّ وَنِعْمَ الْعِوَض وَصَارَ خَاتَم الْأَنْبِيَاء , فَكَذَلِكَ لَمَّا ظَهَرَتْ أَكْثَر الْأَئِمَّة وَأَكَابِر الْأُمَّة مِنْ أَوْلَاد الْحُسَيْن فَنَاسَبَ أَنْ يَنْجَبِر الْحَسَن بِأَنْ أُعْطِيَ لَهُ وَلَد يَكُون خَاتَم الْأَوْلِيَاء وَيَقُوم مَقَام سَائِر الْأَصْفِيَاء , عَلَى أَنَّهُ قَدْ قِيلَ لَمَّا نَزَلَ الْحَسَن رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ الْخِلَافَة الصُّورِيَّة كَمَا وَرَدَ فِي مَنْقَبَته فِي الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة أُعْطِيَ لَهُ لِوَاء وِلَايَة الْمَرْتَبَة الْقُطْبِيَّة فَالْمُنَاسِب أَنْ يَكُون مِنْ جُمْلَتهَا النِّسْبَة الْمَهْدَوِيَّة الْمُقَارِنَة لِلنُّبُوَّةِ الْعِيسَوِيَّة وَاتِّفَاقهمَا عَلَى إِعْلَاء كَلِمَة الْمِلَّة النَّبَوِيَّة وَسَيَأْتِي فِي حَدِيث أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَا هُوَ صَرِيح فِي هَذَا الْمَعْنَى وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم اِنْتَهَى.
قُلْت : حَدِيث أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَأْتِي عَنْ قَرِيب وَلَفْظه قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَنَظَرَ إِلَى اِبْنه الْحَسَن فَقَالَ : " إِنَّ اِبْنِي هَذَا سَيِّد كَمَا سَمَّاهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبه رَجُل " إِلَخْ ( يُوَاطِئ اِسْمه اِسْمِي وَاسْم أَبِيهِ اِسْم أَبِي ) : فَيَكُون مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه وَفِيهِ رَدّ عَلَى الشِّيعَة حَيْثُ يَقُولُونَ الْمَهْدِيّ الْمَوْعُود هُوَ الْقَائِم الْمُنْتَظَر وَهُوَ مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْعَسْكَرِيّ.
( يَمْلَأ الْأَرْض ) : اِسْتِئْنَاف مُبَيِّن لِحَسَبِهِ كَمَا أَنَّ مَا قَبْله مُعَيِّن لِنَسَبِهِ أَيْ يَمْلَأ وَجْه الْأَرْض جَمِيعًا أَوْ أَرْض الْعَرَب وَمَا يَتْبَعهَا وَالْمُرَاد أَهْلهَا ( قِسْطًا ) : بِكَسْرِ الْقَاف وَتَفْسِيره قَوْله ( وَعَدْلًا ) : أَتَى بِهِمَا تَأْكِيدًا ( كَمَا مُلِئَتْ ) : أَيْ الْأَرْض قَبْل ظُهُوره ( لَا تَذْهَب ) : أَيْ لَا تَفْنَى ( أَوْ لَا تَنْقَضِي ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي ( حَتَّى يَمْلِك الْعَرَب ) : قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : خَصَّ الْعَرَب بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمْ الْأَصْل وَالْأَشْرَف اِنْتَهَى.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : لَمْ يَذْكُر الْعَجَم وَهُمْ مُرَادُونَ أَيْضًا لِأَنَّهُ إِذَا مَلَكَ الْعَرَب وَاتَّفَقَتْ كَلِمَتهمْ وَكَانُوا يَدًا وَاحِدَة قَهَرُوا سَائِر الْأُمَم , وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث أُمّ سَلَمَة اِنْتَهَى.
وَهَذَا الْحَدِيث يَأْتِي فِي هَذَا الْبَاب.
قَالَ الْقَارِي : وَيُمْكِن أَنْ يُقَال ذَكَرَ الْعَرَب لِغَلَبَتِهِمْ فِي زَمَنه أَوْ لِكَوْنِهِمْ أَشْرَف أَوْ هُوَ مِنْ بَاب الِاكْتِفَاء وَمُرَاده الْعَرَب وَالْعَجَم كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ } أَيْ وَالْبَرْد وَالْأَظْهَر أَنَّهُ اِقْتَصَرَ عَلَى ذِكْر الْعَرَب لِأَنَّهُمْ كُلّهمْ يُطِيعُونَهُ بِخِلَافِ الْعَجَم بِمَعْنَى ضِدّ الْعَرَب فَإِنَّهُ قَدْ يَقَع مِنْهُمْ خِلَاف فِي إِطَاعَته وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم اِنْتَهَى.
( يُوَاطِئ اِسْمه اِسْمِي ) : أَيْ يُوَافِق وَيُطَابِق اِسْمه اِسْمِي ( لَفْظ عُمَر وَأَبِي بَكْر بِمَعْنَى سُفْيَان ) : هُوَ الثَّوْرِيُّ قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ أَيْ لَفْظ حَدِيث عُمَر وَأَبِي بَكْر بِمَعْنَى حَدِيث سُفْيَان.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ.
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن صَحِيح.
قُلْت : حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ حَدِيث حَسَن صَحِيح وَسَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ , وَالْمُنْذِرِيُّ وَابْن الْقَيِّم , وَقَالَ الْحَاكِم رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَشُعْبَة وَزَائِدَة وَغَيْرهمْ مِنْ أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ عَنْ عَاصِم قَالَ وَطُرُق عَاصِم عَنْ زِرّ عَنْ عَبْد اللَّه كُلّهَا صَحِيحَة إِذْ عَاصِم إِمَام مِنْ أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ اِنْتَهَى.
وَعَاصِم هَذَا هُوَ اِبْن أَبِي النَّجُود وَاسْم أَبِي النَّجُود بَهْدَلَة : أَحَد الْقُرَّاء السَّبْعَة.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَأَنَا أَخْتَار قِرَاءَته.
وَقَالَ أَحْمَد أَيْضًا : وَأَبُو زُرْعَة ثِقَة , وَقَالَ أَبُو حَاتِم مَحَلّه عِنْدِي مَحَلّ الصِّدْق صَالِح الْحَدِيث وَلَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ الْحَافِظ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الْعُقَيْلِيُّ : لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِلَّا سُوء الْحِفْظ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : فِي حِفْظه شَيْء , وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ , وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِم.
قَالَ الذَّهَبِيّ : ثَبْت فِي الْقِرَاءَة وَهُوَ فِي الْحَدِيث دُون الثَّبْت صَدُوق يَهِم وَهُوَ حَسَن الْحَدِيث وَالْحَاصِل أَنَّ عَاصِم بْن بَهْدَلَة ثِقَة عَلَى رَأْي أَحْمَد وَأَبِي زُرْعَة , وَحَسَن الْحَدِيث صَالِح الِاحْتِجَاج عَلَى رَأْي غَيْرهمَا وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ إِلَّا سُوء الْحِفْظ فَرَدّ الْحَدِيث بِعَاصِمٍ لَيْسَ مِنْ دَأْب الْمُنْصِفِينَ عَلَى أَنَّ الْحَدِيث قَدْ جَاءَ مِنْ غَيْر طَرِيق عَاصِم أَيْضًا فَارْتَفَعَتْ عَنْ عَاصِم مَظِنَّة الْوَهْم وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَهُمْ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ فِطْرٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ كُلُّهُمْ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ قَالَ زَائِدَةُ فِي حَدِيثِهِ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ثُمَّ اتَّفَقُوا حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي زَادَ فِي حَدِيثِ فِطْرٍ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا وَقَالَ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ لَا تَذْهَبُ أَوْ لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي قَالَ أَبُو دَاوُد لَفْظُ عُمَرَ وَأَبِي بَكْرٍ بِمَعْنَى سُفْيَانَ
عن علي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو لم يبق من الدهر إلا يوم، لبعث الله رجلا من أهل بيتي، يملؤها عدلا كما ملئت جورا»
عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المهدي من عترتي، من ولد فاطمة» قال عبد الله بن جعفر: وسمعت أبا المليح، «يثني على علي بن نفي...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع...
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه...
عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بقصة جيش الخسف، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف بمن كان كارها؟ قال: «يخسف بهم، ولكن يبعث يوم القي...
قال علي رضي الله عنه، ونظر إلى ابنه الحسن، فقال: «إن ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخل...
عن أبي هريرة، فيما أعلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».<br> قال أبو داود: «رواه...
عن جبير بن نفير، عن الهدنة، قال: قال جبير: انطلق بنا إلى ذي مخبر، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة، فقال: سمعت رسو...
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطن...