4294- عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال»، ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه، - أو منكبه - ثم قال: «إن هذا لحق كما أنك هاهنا»، أو «كما أنك قاعد»، يعني معاذ بن جبل
حديث ضعيف.
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حسن الحديث إذا لم يأت بما بنكر أو ينفرد بما لا أصل له، وقد تفرد بهذا الحديث ولا يحتمل تفرد مثله به، ولهذا عده الحافظ الذهبي في ترجمته من "الميزان" في جملة مناكيره، على أنه اختلف عليه في إسناده، كما سيأتي.
ومع ذلك جود إسناده ابن كثير في "النهاية" ١/ ٩٤!!
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٣٥٣٠)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٢٠) والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢١٤)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٤٢٥٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٥٢٠ من طريق علي بن الجعد، والطحاوي (٥١٩) من طريق الهيثم بن جميل، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٣٥، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ١٠/ ٢٢٣ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٤٥٩) و (٤٨٩) من طريق شريح بن عبيد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، فأسقط من إسناده جبير بن نفير.
وأخرجه أحمد (٢٢٠٢٣) عن زيد بن الحباب، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن معاذ بن جبل.
فأعضل الإسناد.
وخالف عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان في إسناده ومتنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو ثقة، عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ١٩٣، والحاكم ٤/ ٤٢٠ - ٤٢١
فقد روي من طريقين، عنه، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، أن معاذ بن جبل كان يقول: .
فذكره موقوفا.
وابن محيريز لم يسمع من معاذ.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ مَالِك بْن يُخَامِر ) : بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكَسْر الْمِيم صَاحِب مُعَاذ مُخَضْرَم وَيُقَال لَهُ صُحْبَة ( عُمْرَان بَيْت الْمَقْدِس ) : بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَعُمْرَانه بِضَمِّ الْعَيْن وَسُكُون الْمِيم أَيْ عِمَارَته بِكَثْرَةِ الرِّجَال وَالْعَقَار وَالْمَال ( خَرَاب يَثْرِب ) : بِفَتْحِ تَحْتِيَّة وَسُكُون مُثَلَّثَة وَكَسْر رَاء اِسْم الْمَدِينَة الْمُشَرَّفَة أَيْ سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة.
وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ وَقْت خَرَاب الْمَدِينَة.
قِيلَ لِأَنَّ عُمْرَانه بِاسْتِيلَاءِ الْكُفَّار.
وَقَالَ الْأَرْدَبِيلِيّ فِي الْأَزْهَار : قَالَ بَعْض الشَّارِحِينَ الْمُرَاد بِعُمْرَانِ بَيْت الْمَقْدِس عُمْرَانه بَعْد خَرَابه فَإِنَّهُ يُخَرَّب فِي آخِر الزَّمَان ثُمَّ يُعَمِّرهُ الْكُفَّار , وَالْأَصَحّ أَنَّ الْمُرَاد بِالْعُمْرَانِ الْكَمَال فِي الْعِمَارَة أَيْ عُمْرَان بَيْت الْمَقْدِس كَامِلًا مُجَاوِزًا عَنْ الْحَدّ وَقْت خَرَاب يَثْرِب , فَإِنَّ بَيْت الْمَقْدِس لَا يُخَرَّب ( وَخَرَاب يَثْرِب خُرُوج الْمَلْحَمَة ) : أَيْ ظُهُور الْحَرْب الْعَظِيم.
قَالَ اِبْن الْمَلَك : بَيْن أَهْل الشَّام وَالرُّوم , وَالظَّاهِر أَنَّهُ يَكُون بَيْن تَاتَار وَالشَّام.
قَالَ الْقَارِي : الْأَظْهَر هُوَ الْأَوَّل ( وَخُرُوج الْمَلْحَمَة إِلَخْ ) : قَالَ الْقَارِي نَقْلًا عَنْ الْأَشْرَف : لَمَّا كَانَ بَيْت الْمَقْدِس بِاسْتِيلَاءِ الْكُفَّار عَلَيْهِ وَكَثْرَة عِمَارَتهمْ فِيهَا أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخَرَابِ يَثْرِب وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخُرُوجِ الْمَلْحَمَة وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِفَتْحِ قُسْطَنْطِينِيَّة , وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخُرُوجِ الدَّجَّال , جَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ وَاحِد عَيْن مَا بَعْده وَعَبَّرَ بِهِ عَنْهُ.
قَالَ : وَخُلَاصَته أَنَّ كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأُمُور أَمَارَة لِوُقُوعِ مَا بَعْده وَإِنْ وَقَعَ هُنَاكَ مُهْمَلَة اِنْتَهَى ( ثُمَّ ضَرَبَ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( عَلَى فَخِذ الَّذِي حَدَّثَهُ ) : هُوَ مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( أَوْ مَنْكِبه ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي ( ثُمَّ قَالَ ) : صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ هَذَا ) : أَيْ مَا ذُكِرَ فِي الْحَدِيث مِنْ أَخْبَار عُمَر أَنَّ بَيْت الْمَقْدِس سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة إِلَخْ ( لَحَقّ ) أَيْ يَقِينِيّ لَا شَكّ فِي وُقُوعه وَتَحَقُّقه ( كَمَا أَنَّك ) : يَا مُعَاذ ( هَا هُنَا أَوْ كَمَا أَنَّك قَاعِد ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي , وَالْمَعْنَى تَحَقُّق الْإِخْبَار الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث قَطْعِيّ يَقِينِيّ كَمَا أَنَّ جُلُوسك هَا هُنَا قَطْعِيّ وَيَقِينِيّ ( يَعْنِي مُعَاذ بْن جَبَل ) : يَعْنِي الْخِطَاب لِمُعَاذِ بْن جَبَل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَابِت بْن ثَوْبَانَ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَثَّقَهُ بَعْضهمْ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ أَوْ مَنْكِبِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ هَاهُنَا أَوْ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ يَعْنِي مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية، وخروج الدجال في سبعة أشهر»
عن عبد الله بن بسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج المسيح الدجال في السابعة» قال أبو داود: «هذا أصح من...
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم...
عن أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام "
عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين، سيفا منها، وسيفا من عدوها»
عن أبي سكينة، رجل من المحررين، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر»
عن أبي هريرة - رواية، قال ابن السرح: - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوم...
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث: «يقاتلكم قوم صغار الأعين» يعني الترك، قال: «تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزير...