4301- عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين، سيفا منها، وسيفا من عدوها»
إسناده حسن.
إسماعيل -وهو ابن عياش- تقبل روايته عن أهل بلده خاصة، وهذا منها.
وأخرجه أحمد (٢٣٨٨٩) عن الحسن بن سوار، بهذا الإسناد.
قال المناوي في "فيض القدير" ٥/ ٣٠٢: "سيفا منها" أي من هذه الأمة في قتال بعضهم لبعض أيام الفتن والملاحم، و"سيفا من عدوها" من الكفار والذين يقاتلونهم في الجهاد.
بمعنى أن السيفين لا يجتمعان فيؤديان إلى استئصالهم، ولكن إذا جعلوا بأسهم بينهم سلط عليهم عدوهم، وكف بأسهم عن أنفسهم، وقيل: معناه محاربتهم إما معهم أو مع الكفار.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَلَى هَذِهِ الْأُمَّة ) : أَيْ أُمَّة الْإِجَابَة ( سَيْفًا ) : بَدَل مِمَّا قَبْله ( مِنْهَا ) : أَيْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة فِي قِتَال بَعْضهمْ لِبَعْضٍ فِي أَيَّام الْفِتَن وَالْمَلَاحِم وَكُلّ بَاغٍ مِنْ الْبُغَاة ( وَسَيْفًا مِنْ عَدُوّهَا ) : أَيْ الْكُفَّار الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ فِي الْجِهَاد , فَمِنْ خَصَائِص هَذِهِ الْأُمَّة وَرَحْمَة اللَّه تَعَالَى لَهَا أَنْ لَا يَجْتَمِع قِتَال كُفَّار وَمُسْلِمِينَ فِي وَقْت وَاحِد بَلْ إِمَّا كُفَّار وَإِمَّا مُسْلِمِينَ , وَلَوْ كَانُوا فِي وَقْت فِي قِتَال مُسْلِمِينَ وَوَقَعَ قِتَال كُفَّار رَجَعَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ الْقِتَال وَاجْتَمَعُوا عَلَى قِتَال الْكُفَّار لِتَكُونَ كَلِمَة اللَّه هِيَ الْعُلْيَا.
قَالَ الْمُنَاوِيُّ : يَعْنِي أَنَّ السَّيْفَيْنِ لَا يَجْتَمِعَانِ فَيُؤَدِّي إِلَى اِسْتِئْصَالهمْ لَكِنْ إِذَا جَعَلُوا بَأْسهمْ بَيْنهمْ سَلَّطَ اللَّه عَلَيْهِمْ الْعَدُوّ وَكَفَّ بَأْسهمْ عَنْ أَنْفُسهمْ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مُحَارَبَتهمْ إِمَّا مَعَهُمْ أَوْ مَعَ الْكُفَّار اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش وَفِيهِ مَقَال وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ , وَمِنْ الْحُفَّاظ مَنْ فَرَّقَ بَيْن حَدِيثه عَنْ الشَّامِيِّينَ وَحَدِيثه عَنْ غَيْرهمْ فَصَحَّحَ حَدِيثه عَنْ الشَّامِيِّينَ وَهَذَا الْحَدِيث شَامِيّ الْإِسْنَاد
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ح و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ قَالَ هَارُونُ فِي حَدِيثِهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَنْ يَجْمَعَ اللَّهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيْفَيْنِ سَيْفًا مِنْهَا وَسَيْفًا مِنْ عَدُوِّهَا
عن أبي سكينة، رجل من المحررين، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر»
عن أبي هريرة - رواية، قال ابن السرح: - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوم...
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث: «يقاتلكم قوم صغار الأعين» يعني الترك، قال: «تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزير...
عن مسلم بن أبي بكرة، قال: سمعت أبي، يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة، عند نهر يقال له: دجلة، يكون عل...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا أنس، إن الناس يمصرون أمصارا، وإن مصرا منها يقال له: البصرة - أو البصيرة - فإن أنت مررت به...
عن إبراهيم بن صالح بن درهم، قال: سمعت أبي، يقول:، انطلقنا حاجين، فإذا رجل، فقال لنا: إلى جنبكم قرية يقال لها: الأبلة؟ قلنا: نعم، قال: من يضمن لي منكم...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة»
عن أبي زرعة، قال: جاء نفر إلى مروان بالمدينة، فسمعوه يحدث في الآيات: أن أولها الدجال، قال: فانصرفت إلى عبد الله بن عمرو، فحدثته، فقال عبد الله: لم يق...