4323- عن حديث أبي الدرداء، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال» قال أبو داود: وكذا قال هشام الدستوائي، عن قتادة، إلا أنه قال: «من حفظ من خواتيم سورة الكهف»، وقال شعبة: عن قتادة «من آخر الكهف»
إسناده صحيح.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وهمام: هو ابن يحيى العوذي، وحفص بن عمر: هو أبو عمر الحوضي.
وأخرجه مسلم (٨٠٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٧٢١) من طريق همام بن يحيى العوذي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٨٠٩)، والترمذي (٣١٠٥) من طريق معاذ بن هام الدستوائي، عن أبيه، عن قتادة، به.
ولفظه كلفظ همام بن يحيى.
وعليه فما قاله المصنف بإثر الحديث من أن هشاما الدستوائي قال في روايته: "من خواتيم سورة الكهف" فغريب، لأنه مخالف لما عند مسلم والترمذي لأن روايته عندهما جاءت موافقة لرواية همام بن يحيى بذكر العشر الأولى من سورة الكهف.
ورواه شعبة بن الحجاج عن قتادة فاضطرب في إسناده ومتنه: فقد أخرجه مسلم (٨٠٩) عن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر، والنسائي في "الكبرى" (١٠٧٢٠) من طريق حجاج بن محمد، كلاهما عن شعبة، عن قتادة، به.
إلا أنه قال: "من آخر سورة الكهف".
وأخرجه الترمذي (٣١٠٤) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، به إلا أنه قال: "ثلاث آيات من أول الكهف".
وأخرجه النسائي (٨٠٢٥) و (١٠٧١٩) عن عمرو بن علي، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، به إلا أنه قال: "من قرأ عشر آيات من سورة الكهف" فلم يقيد هذه العشر الآيات.
وأخرجه أيضا (١٠٧١٨) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان فذكر ثوبان بدل أبي الدرداء.
وقال في روايته: "العشر الأواخر من سورة الكهف".
وهو في "مسند أحمد" (٢١٧١٢) من طريق همام بن يحيى، و (٢٧٥٤٠) من طريق سعيد بن أبي عروبة، و (٢٧٥٤١) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، ثلاثتهم عن قتادة.
كلهم قالوا: "العشر من أول سورة الكهف".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ مَعْدَان بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء ) : وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ مَعْدَان بْن أَبِي طَلْحَة الْيَعْمَرِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهَكَذَا فِي سُنَن التِّرْمِذِيّ ( عُصِمَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول , أَيْ وُقِيَ وَحُفِظَ ( مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال ) : أَيْ مِنْ آفَاته.
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَكَذَا قَالَ هِشَام الدَّسْتُوَائِيّ عَنْ قَتَادَة ) : عَنْ سَالِم بْن أَبِي الْحَمْد الْغَطَفَانِيّ عَنْ مَعْدَان بْن أَبِي طَلْحَة الْيَعْمَرِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء كَمَا رَوَاهُ هِشَام عَنْ قَتَادَة بِإِسْنَادِهِ مِثْله ( إِلَّا أَنَّهُ ) أَيْ هِشَام الدَّسْتُوَائِيّ ( قَالَ مَنْ حَفِظَ مِنْ خَوَاتِيم سُورَة الْكَهْف إِلَخْ ) : فَهِشَام الدَّسْتُوَائِيّ وَهَمَّام كِلَاهُمَا اِتَّفَقَا فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث عَنْ قَتَادَة إِلَى أَبِي الدَّرْدَاء , لَكِنْ اِخْتَلَفَا فِي مَتْن الْحَدِيث , فَقَالَ هَمَّام فِي رِوَايَته مَنْ حَفِظَ عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف , وَقَالَ هِشَام : مَنْ حَفِظَ مِنْ خَوَاتِيم سُورَة الْكَهْف , وَتَابَعَ هِشَامًا شُعْبَة فَقَالَ عَنْ قَتَادَة : مِنْ آخِر سُورَة الْكَهْف.
هَذَا مَعْنَى كَلَام الْمُؤَلِّف الْإِمَام , وَهُوَ مُخَالِف لِمَا فِي صَحِيح مُسْلِم , فَإِنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَهُ فِي فَضَائِل الْقُرْآن مِنْ كِتَاب الصَّلَاة بِقَوْلِهِ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاذ بْن هِشَام قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَة عَنْ سَالِم بْن أَبِي الْجَعْد الْغَطَفَانِيّ عَنْ مَعْدَان بْن أَبِي طَلْحَة الْيَعْمَرِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَفِظَ عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال ".
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى وَابْن بَشَّار قَالَا : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَة ح.
وَحَدَّثَنِي زُهَيْر بْن حَرْب قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ قَالَ : أَخْبَرَنَا هَمَّام جَمِيعًا عَنْ قَتَادَة بِهَذَا الْإِسْنَاد , قَالَ شُعْبَة : مِنْ آخِر الْكَهْف , وَقَالَ هَمَّام : مِنْ أَوَّل الْكَهْف كَمَا قَالَ هِشَام.
فَرِوَايَة مُسْلِم هَذِهِ تُنَادِي أَنَّ هَمَّامًا وَهِشَامًا كِلَيْهِمَا مُتَّفِقَانِ فِي الْإِسْنَاد وَالْمَتْن , وَقَالَا : عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل الْكَهْف , وَأَمَّا شُعْبَة فَقَالَ : مِنْ آخِر الْكَهْف.
وَأَمَّا فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فِي فَضَائِل الْقُرْآن فَقَالَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر : أَخْبَرَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَة بِإِسْنَادِهِ " مَنْ قَرَأَ ثَلَاث آيَات مِنْ أَوَّل الْكَهْف ".
وَفِي عَمَل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَنْ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ غُنْدَر عَنْ شُعْبَة بِإِسْنَادِهِ وَقَالَ : " مَنْ قَرَأَ عَشْر آيَات مِنْ الْكَهْف " وَقَالَ فِي عَمَل الْيَوْم وَاللَّيْلَة : الْعَشْر الْأَوَاخِر.
وَعَنْ أَحْمَد بْن سُلَيْمَان عَنْ عَفَّان عَنْ هَمَّام عَنْ قَتَادَة بِهِ مِثْل الْأَوَّل : عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف.
اِنْتَهَى.
قَالَ النَّوَوِيّ : قِيلَ سَبَب ذَلِكَ مَا فِي أَوَّلهَا مِنْ الْعَجَائِب وَالْآيَات , فَمَنْ تَدَبَّرَهَا لَمْ يُفْتَتَن بِالدَّجَّالِ , وَكَذَا فِي آخِرهَا { أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا } إِلَخْ.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : اِخْتَلَفَ الْمُتَأَوِّلُونَ فِي سَبَب ذَلِكَ , فَقِيلَ لِمَا فِي قِصَّة أَصْحَاب الْكَهْف مِنْ الْعَجَائِب وَالْآيَات , فَمَنْ وَقَفَ عَلَيْهَا لَمْ يَسْتَغْرِب أَمْر الدَّجَّال وَلَمْ يَهُلْهُ ذَلِكَ فَلَمْ يُفْتَتَن بِهِ , وَقِيلَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { لِيُنْذِر بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ } تَمَسُّكًا بِتَخْصِيصِ الْبَأْس بِالشِّدَّةِ وَاللَّدُنِّيَّة , وَهُوَ مُنَاسِب لِمَا يَكُون مِنْ الدَّجَّال مِنْ دَعْوَى الْإِلَهِيَّة وَاسْتِيلَائِهِ وَعِظَم فِتْنَته , وَلِذَلِكَ عَظَّمَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْره وَحَذَّرَ عَنْهُ وَتَعَوَّذَ مِنْ فِتْنَته , فَيَكُون مَعْنَى الْحَدِيث : أَنَّ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَات وَتَدَبَّرَهَا وَوَقَفَ عَلَى مَعْنَاهَا حَذِرَهُ فَأَمِنَ مِنْهُ.
وَقِيلَ : ذَلِكَ مِنْ خَصَائِص هَذِهِ السُّورَة كُلّهَا , فَقَدْ رُوِيَ : " مَنْ حَفِظَ سُورَة الْكَهْف ثُمَّ أَدْرَكَهُ الدَّجَّال لَمْ يُسَلَّط عَلَيْهِ " , وَعَلَى هَذَا يَجْتَمِع رِوَايَة مَنْ رَوَى أَوَّل سُورَة الْكَهْف مَعَ مَنْ رَوَى مِنْ آخِرهَا , وَيَكُون ذِكْر الْعَشْر عَلَى جِهَة الِاسْتِدْرَاج فِي حِفْظهَا كُلّهَا.
اِنْتَهَى كَلَام السُّيُوطِيّ.
قُلْت : وَعَلَى هَذَا يَجْتَمِع أَيْضًا رِوَايَة عَشْر آيَات مَعَ مَنْ رَوَى ثَلَاث آيَات كَمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , فَلَفْظ مُسْلِم : " مَنْ حَفِظَ عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّال " وَفِي لَفْظ " مِنْ آخِر الْكَهْف " وَفِي لَفْظ " مِنْ أَوَّل الْكَهْف ".
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ يَرْوِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَا قَالَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ مَنْ حَفِظَ مِنْ خَوَاتِيمِ سُورَةِ الْكَهْفِ و قَالَ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ
أخبرني أبو الزبير، سألت جابر بن عبد الله، عن ركوب الهدي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا»...
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى، وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى...
عن أبي أسيد الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجتك وعمرتك»
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم» قال أبو داود: أيوب بن سويد ضعي...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن مات وهو يشرب الخمر يدمنها لم يشربها في الآخرة» عن ابن عمر، قال: ق...
عن ابن عمر، قال: كان من دعاء رسول صلى عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»
أن كعب بن عجرة، أدركه وهو يريد المسجد أدرك أحدهما صاحبه، قال: فوجدني وأنا مشبك بيدي، فنهاني عن ذلك وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا تو...
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لم يذر المخابرة فليأذن بحرب من الله ورسوله»