4545- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في دية الخطإ عشرون حقة، وعشرون جذعة، وعشرون بنت مخاض، وعشرون بنت لبون، وعشرون بني مخاض ذكر» وهو قول عبد الله
إسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطأة.
وخشف بن مالك وثقه النسائي وابن حبان، وجهله الدارقطني والبيهقي والبغوي وابن عبد البر وضعفه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٥٦٣، وقال: وقد تولى الدارقطني تضعيف هذا الحديث ببيان شاف.
وقد اختلف في رفع الحديث ووقفه كما بيناه في "مسند أحمد" (٣٦٣٥).
وقد أعله الدارقطني في "سننه" (٣٣٦٤) أيضا بمخالفته لرواية أبي عبيدة بن عبد الله ابن مسعود وعلقمة وإبراهيم النخعي، كلهم عن ابن مسعود.
حيث ذكروا بني اللبون مكان بني المخاض.
قال وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه وبمذهبه وفتياه من خشف بن مالك ونظرائه .
وإبراهيم النخعي هو أعلم الناس بعبد الله وبرأيه وفتياه، قد أخذ ذلك عن أخواله علقمة والأسود وعبد الرحمن بن يزيد وغيرهم، من كبراء أصحاب عبد الله.
وهو القائل: إذا قلت لكم: قال عبد الله بن مسعود، فهو عن جماعة من أصحابه عنه، وإذا سمعته من رجل واحد سميته لكم.
وأعله أيضا بأن يحيى بن سعيد الأموي قد رواه عن حجاج بن أرطأة فذكر فيه بني اللبون مكان الحقاق، وأن إسماعيل بن عياش قد رواه عن الحجاج فذكر فيه بني اللبون مكان بني المخاض كرواية أبي عبيدة وأصحابه.
وأن جماعة رووه عن حجاج فلم يفسروا الأخماس.
وأخرجه الترمذي (١٤٤٢) و (١٤٤٣)، والنسائي في "الكبرى" (٦٩٧٧) من طريق حجاج بن أرطأة، بهذا الإسناد.
وقال النسائي: حجاج بن أرطأة ضعيف لا يحتج به.
وهو في "مسند أحمد" (٣٦٣٥) و (٤٣٠٣).
وأخرجه موقوفا عبد الرزاق (١٧٢٣٨)، وابن أبي شيبة ٩/ ١٣٤، والطبراني في "الكبير" (٩٧٣٠)، والدارقطني (٣٣٦٥) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود.
وذكر بني اللبون مكان بني المخاض.
وإسناده صحيح.
لأن إبراهيم وإن لم يدرك عبد الله بن مسعود قد صرح هو نفسه بأنه إذا قال: عن عبد الله بن مسعود، يكون قد سمعه من جماعة عنه، كما قال الدارقطني وغيره، ولهذا عد بعض أهل العلم مرسلاته عن ابن مسعود أقوى من موصولاته.
وأخرجه موقوفا كذلك ابن أبي شيبة ٩/ ١٣٣، والدارقطني (٣٣٦٣)، والبيهقي ٨/ ٧٤ و ٧٤ - ٧٥ من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود.
وذكر بني اللبون مكان بني المخاض.
وأبو إسحاق رأى علقمة لكنه لم يسمع منه إلا أن روايته تؤيد رواية إبراهيم النخعي.
وأخرجه موقوفا أيضا الدارقطني (٣٣٦١) و (٣٣٦٢)، وابن العربي في "عارضة الأحوذي" ٦/ ١٥٧ من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه.
وذكر بني اللبون مكان بني المخاض.
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن روايته تؤيد رواية إبراهيم النخعي.
لكن الطبري أخرجه في "تفسيره" ٥/ ٢١١ من طريق أبي عبيدة عن أبيه أيضا بما يوافق رواية خشف بن مالك.
إلا أنه موقوف على عبد الله بن مسعود.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ خِشْف ) : بِكَسْرِ الْخَاء وَسُكُون الشِّين الْمُعْجَمَة وَبِالْفَاءِ ( جَذَعَة ) : وَهِيَ الَّتِي طَعَنَتْ فِي الْخَامِسَة وَهِيَ أَكْبَر سِنّ يُؤْخَذ فِي الزَّكَاة ( وَعِشْرُونَ بَنِي مَخَاض ذُكُر ) : بِضَمَّتَيْنِ لَعَلَّهُ تَخْفِيف ذُكُور وَفِي بَعْض النُّسَخ ذُكُورًا ( وَهُوَ قَوْل عَبْد اللَّه ) : أَيْ اِبْن مَسْعُود وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه.
وَذَهَبَ اللَّيْث وَمَالِك وَالشَّافِعِيّ إِلَى أَنَّ دِيَة الْخَطَأ عِشْرُونَ بِنْت مَخَاض , وَعِشْرُونَ بِنْت لَبُون , وَعِشْرُونَ اِبْن لَبُون , وَعِشْرُونَ حِقَّة , وَعِشْرُونَ جَذَعَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لَا نَعْرِفهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا.
وَقَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّار وَهَذَا الْحَدِيث لَا نَعْلَمهُ رُوِيَ عَنْ عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد هَذَا آخِر كَلَامه.
وَذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ خِشْف بْن مَالِك مَجْهُول لَا يُعْرَف إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيث.
وَعَدَلَ الشَّافِعِيّ عَنْ الْقَوْل بِهِ لِمَا ذَكَرْنَا مِنْ الْعِلَّة فِي رُوَاته وَلِأَنَّ فِيهِ بَنِي مَخَاض وَلَا مَدْخَل لِبَنِي مَخَاض فِي شَيْء مِنْ أَسْنَان الصَّدَقَات.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّة الْقَسَامَة أَنَّهُ وَدَى قَتِيل خَيْبَر بِمِائَةٍ مِنْ إِبِل الصَّدَقَة وَلَيْسَ فِي أَسْنَان الصَّدَقَة اِبْن مَخَاض.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ هَذَا حَدِيث ضَعِيف غَيْر ثَابِت عِنْد أَهْل الْمَعْرِفَة بِالْحَدِيثِ وَبَسَطَ الْكَلَام فِي ذَلِكَ وَقَالَ لَا نَعْلَمهُ رَوَاهُ إِلَّا خِشْف بْن مَالِك عَنْ اِبْن مَسْعُود وَهُوَ رَجُل مَجْهُول لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا زَيْد بْن جُبَيْر ثُمَّ قَالَ لَا نَعْلَم أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ زَيْد بْن جُبَيْر إِلَّا حَجَّاج بْن أَرْطَاة وَالْحَجَّاج رَجُل مَشْهُور بِالتَّدْلِيسِ وَبِأَنَّهُ يُحَدِّث عَنْ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ وَلَمْ يَسْمَع مِنْهُ , ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ اُخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْحَجَّاج بْن أَرْطَاة.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَخِشْف بْن مَالِك مَجْهُول , وَقَالَ الْمَوْصِلِيّ : خِشْف بْن مَالِك لَيْسَ بِذَاكَ وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيث.
وَخِشْف بِكَسْرِ الْخَاء وَسُكُون الشِّين الْمُعْجَمَة وَفَاء وَاخْتُلِفَ عَلَى الْحَجَّاج بْن أَرْطَاة وَالْحَجَّاج غَيْر مُحْتَجّ بِهِ وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ خِشْفِ بْنِ مَالِكٍ الطَّائِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي دِيَةِ الْخَطَإِ عِشْرُونَ حِقَّةً وَعِشْرُونَ جَذَعَةً وَعِشْرُونَ بِنْتَ مَخَاضٍ وَعِشْرُونَ بِنْتَ لَبُونٍ وَعِشْرُونَ بَنِي مَخَاضٍ ذُكُرٍ وَهُوَ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ
عن ابن عباس، أن رجلا من بني عدي قتل، " فجعل النبي صلى الله عليه وسلم: ديته اثني عشر ألفا " قال أبو داود: رواه ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة عن النبي صل...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: مسدد خطب يوم الفتح بمكة فكبر ثلاثا ثم قال: «لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم...
عن مجاهد، قال: قضى عمر في شبه العمد: «ثلاثين حقة، وثلاثين جذعة، وأربعين خلفة ما بين ثنية إلى بازل عامها»
عن علي رضي الله عنه، أنه قال: «في شبه العمد أثلاث ثلاث وثلاثون حقة، وثلاث وثلاثون جذعة، وأربع وثلاثون ثنية إلى بازل عامها وكلها خلفة»
قال عبد الله: «في شبه العمد خمس وعشرون حقة، وخمس وعشرون جذعة، وخمس وعشرون بنات لبون، وخمس وعشرون بنات مخاض»
قال علي رضي الله عنه: في الخطإ أرباعا خمس وعشرون حقة، وخمس وعشرون جذعة، وخمس وعشرون بنات لبون، وخمس وعشرون بنات مخاض "
عن عثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، «في المغلظة أربعون جذعة خلفة، وثلاثون حقة وثلاثون بنات لبون، وفي الخطإ ثلاثون حقة، وثلاثون بنات لبون، وعشرون بنو لبون...
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الأصابع سواء عشر عشر من الإبل»
عن الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الأصابع سواء»، قلت: عشر عشر؟ قال: «نعم» قال أبو داود: رواه محمد بن جعفر، عن شعبة، عن غالب، قال: سمعت مسر...