4619- عن الحسن، {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين} [الحجر: ١٢] قال: «الشرك»
أثر إسناده صحيح.
سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وابن كثير: هو محمد بن كثير العبدي.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦، ومن طريقه الطبري في "تفسيره
٩/ ١٤ عن سفيان الثوري، والطبري ٩/ ١٤ و ١٩/ ١١٥ من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن حميد الطويل، به.
وقد ذكر ابن عطية أن الضمير في "نسلكه" يحتمل أن يكون عائدا على الذكر المحفوظ المتقدم الذكر وهو القرآن، وجزم بذلك أبو السعود في "تفسيره"، ونقله الماوردي عن الحسن، وقال ابن المنير صاحب "الانتصاف" ٢/ ٣١١: والمراد -والله أعلم- إقامة الحجة على المكذبين بأن الله تعالى سلك القرآن في قلوبهم وأدخله في سويدائها كما سلك ذلك في قلوب المؤمنين المصدقين، فكذب به هؤلاء وصدق به هؤلاء، كل على علم وفهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حى عن بينة، ولئلا يكون للكفار على الله حجة بأنهم ما فهموا وجوه الإعجاز كما فهمها من آمن، فأعلمهم الله تعالى من الآن وهم في مهلة وإمكان أنهم ما كفروا إلا على علم معاندين باغين غير معذورين .
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَذَلِكَ ) : أَيْ مِثْل إِدْخَالنَا التَّكْذِيب فِي قُلُوب الْأَوَّلِينَ ( نَسْلُكهُ ) : أَيْ نُدْخِل التَّكْذِيب ( فِي قُلُوب الْمُجْرِمِينَ ) : أَيْ كُفَّار مَكَّة كَذَا فِي تَفْسِير الْجَلَالَيْنِ ( قَالَ ) : أَيْ الْحَسَن ( الشِّرْك ) : أَيْ أَنَّ الْمُرَاد مِنْ الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي نَسْلُكهُ الشِّرْك.
حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ الْحَسَنِ { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ } قَالَ الشِّرْكُ
عن الحسن، في قول الله عز وجل: وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال: «بينهم وبين الإيمان»
عن ابن عون، قال: كنت أسير بالشام، فناداني رجل من خلفي، فالتفت فإذا رجاء بن حيوة فقال: يا أبا عون ما هذا الذي يذكرون عن الحسن قال: قلت: «إنهم يكذبون عل...
حدثنا حماد، قال: سمعت أيوب، يقول: " كذب على الحسن ضربان من الناس: قوم القدر رأيهم وهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم، وقوم له في قلوبهم شنآن وبغض يقولون:...
عن يحيى بن كثير العنبري قال: كان قرة بن خالد يقول لنا يا فتيان: «لا تغلبوا على الحسن فإنه كان رأيه السنة والصواب»
عن ابن عون، قال: " لو علمنا أن كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا وأشهدنا عليه شهودا، ولكنا قلنا: كلمة خرجت لا تحمل "
عن أيوب، قال: قال لي الحسن: «ما أنا بعائد إلى شيء منه أبدا»
عن عثمان البتي، قال: «ما فسر الحسن آية قط إلا عن الإثبات»
عن ابن عمر، قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نعدل بأبي بكر، أحدا ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل ب...
عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: «أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله عنهم أجمعين»