4620- عن الحسن، في قول الله عز وجل: وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال: «بينهم وبين الإيمان»
أثر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبيد الصيد، وهو ابن عبد الرحمن المزني البصري، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره " ٣/ ١٣٣ عن سفيان الثوري، عمن حدثه، عن الحسن.
وأخرجه الطبري في "تفسيره " ٢٢/ ١١٢ من طريق مؤمل، عن سفيان الثوري، عن عبيد الصيد (وتحرف في المطبوع إلى عبد الصمد).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ٥٢٧، والطبري في "تفسيره" ٢٢/ ١١٢ من طريق أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، عن الحسن البصري.
ورجاله ثقات.
قال ابن كثير: قال الحسن البصري والضحاك وغيرهما، يعني: الإيمان.
وقال السدي: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} وهي التوبة، وهذا اختيار ابن جرير رحمه الله.
وقال مجاهد: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} من هذه الدنيا من مال وزهرة وأهل، وروي عن ابن عباس وابن عمر والربيع بن أنس، وهو قول البخاري وجماعة، والصحيح أنه لا منافاة بين القولين، فنه قد حيل بينهم وبين شهواتهم في الدنيا وبين ما طلبوه في الأخرة فنعوا منه.
والأية واردة في وصف الكفار في الأخرة، إذ يتمنون أن يعودوا إلى الدنيا ليؤمنوا فيحال بينهم وبين ذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عُبَيْد الصِّيد ) : بِكَسْرِ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة هُوَ عُبَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُزَنِيُّ يُعْرَف بِالصِّيدِ , قَالَهُ الْحَافِظ ( وَحِيلَ بَيْنهمْ ) : أَيْ بَيْن الْكُفَّار ( وَبَيْن مَا يَشْتَهُونَ ) : مِنْ الْإِيمَان وَذَلِكَ عِنْد الْبَعْث حِين يُفْزَعُونَ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ إِذْ مَحَلّ الْإِيمَان هُوَ الدُّنْيَا لَا الْآخِرَة ( قَالَ ) : الْحَسَن ( بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان ) : يَعْنِي أَنَّ الْمُرَاد بِمَا الْمَوْصُولَة الْإِيمَان وَالْحَائِل هُوَ الْقَدَر الَّذِي كَتَبَ اللَّه لَهُمْ , وَاَلَّذِي أَحَالَهُ بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان هُوَ اللَّه تَعَالَى.
وَقَوْله تَعَالَى : { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل } أَيْ بِأَنَّ الْقَدَر الَّذِي كَتَبَ اللَّه لَهُمْ قَدْ حِيلَ بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان , وَتَمَام الْآيَة هَكَذَا { وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْت وَأُخِذُوا مِنْ مَكَان قَرِيب.
وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمْ التَّنَاوُش مِنْ مَكَان بَعِيد.
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْل وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَان بَعِيد.
وَحِيلَ بَيْنهمْ وَبَيْن مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْل إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكّ مُرِيب }.
وَحَاصِل مَعْنَى الْآيَة الْكَرِيمَة أَنَّ تَنَاوُشهمْ وَقَوْلهمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْت أَنَّ آمَنَّا بِهِ لَا يُفِيدهُمْ وَلَا يُغْنِيهِمْ مِنْ إِيمَانهمْ لِأَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا قَدْ كَفَرُوا بِهِ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ وَالْقَدَر الَّذِي كَتَبَ اللَّه لَهُمْ بِكُفْرِهِمْ كَانَ فِي الدُّنْيَا حَائِلًا بَيْنهمْ وَبَيْن الْإِيمَان الَّذِي يَشْتَهُونَهُ فِي الْآخِرَة كَمَا حَالَ الْقَدَر بَيْن أَشْيَاعهمْ وَبَيْن الْإِيمَان فَكَفَرُوا , وَكَانُوا فِي شَكٍّ مِنْ هَذَا الْيَوْم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ غَيْرِ ابْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدٍ الصِّيدِ عَنْ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } قَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ
عن غالب بن أبجر، قال: أصابتنا سنة فلم يكن في مالي شيء أطعم أهلي إلا شيء من حمر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية، فأتيت الن...
عن أبي سعيد الخدري، أن أهل قريظة لما نزلوا على حكم سعد أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجاء على حمار أقمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قوموا إل...
عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عمر: رجل قذف امرأته، قال: فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان، وقال: «الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل م...
عن ابن عمر، «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يضمر الخيل» يسابق بها
عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، فقال: «ما شأنك؟»، قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: «فهل تجد ما تعتق رقبة؟»، قال: لا...
عن معاوية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم» فقال أبو الدرداء: «كلمة سمعها معاوية من ر...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " القدرية مجوس هذه الأمة: إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم "
عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابرا، يقول: " إن اليهود يقولون: إذا جامع الرجل أهله في فرجها من ورائها كان ولده أحول، فأنزل الله سبحانه وتعالى {نساؤكم...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أسرع الدعاء إجابة، دعوة غائب لغائب»