4641- عن عوف، قال: سمعت الحجاج، يخطب وهو يقول: " إن مثل عثمان عند الله كمثل عيسى ابن مريم، ثم قرأ هذه الآية يقرؤها ويفسرها {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك، ورافعك إلي، ومطهرك من الذين كفروا} [آل عمران: ٥٥] يشير إلينا بيده وإلى أهل الشام "
رجاله ثقات.
الحجاج: هو ابن يوسف الثقفي، وعوف: هو ابن أبي جميلة
الأعرابي.
وجعفر: هو ابن سليمان الضبعي، وعبد السلام: هو ابن مطهر الأزدي.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ١٥٩ من طريق أبي ظفر عبد السلام
ابن مطفر، بهذا الإسناد.
وأخرج ابن أبي شيبة ١١/ ١١٣ عن مالك بن إسماعيل، عن جعفر بن زياد، عن عطاء بن السائب، قال: كنت جالسا مع أبي البختري الطائي، والحجاج يخطب، فقال: مثل عثمان عند الله كمثل عيسى ابن مريم، قال: فرفع رأسه ثم تأوه، ثم قال: {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} [آل عمران: ٥٥] قال: فقال أبو البختري: كفر ورب الكعبة.
تنبيه: هذا الأثر أثبتناه من "تحفة الأشراف" (١٩١٨٣)، وأشار المزي إلى أنه في
رواية ابن داسه وغيره.
كذا قال مع أن (هـ) عندنا برواية ابن داسه، وهو ليس فيها،
فلعله في بعض روايات ابن داسه دون بعض.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ مَثَل عُثْمَان ) : بْن عَفَّانَ ( وَمُطَهِّرك مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا ) : وَتَمَام الْآيَة هَكَذَا ( وَجَاعِل الَّذِينَ اِتَّبَعُوك فَوْق الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ) : ( يُشِير ) : أَيْ الْحَجَّاج عِنْد قِرَاءَة قَوْله تَعَالَى : { وَجَاعِل الَّذِينَ اِتَّبَعُوك فَوْق الَّذِينَ كَفَرُوا } : ( إِلَيْنَا ) : أَيْ إِلَى أَهْل الْعِرَاق ( بِيَدِهِ ) : الضَّمِير لِلْحَجَّاجِ , وَهَذَا مَقُول عَوْف بْن أَبِي جَمِيلَة وَهُوَ بَصْرِيّ ( وَإِلَى أَهْل الشَّام ) : عَطْف عَلَى قَوْله إِلَيْنَا.
وَمَقْصُود الْحَجَّاج مِنْ تَمْثِيل عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِظْهَار عَظَمَة الشَّأْن لِعُثْمَان وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أُمَرَاء بَنِي أُمَيَّة وَمَنْ تَبِعَهُمْ الَّذِينَ كَانُوا فِي الشَّام وَالْعِرَاق وَتَنْقِيص غَيْرهمْ , يَعْنِي مَثَل عُثْمَان كَمَثَلِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَمَثَل مُتَّبِعِيهِ كَمَثَلِ مُتَّبِعِيهِ , فَكَمَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى جَعَلَ مُتَّبِعِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَوْق الَّذِينَ كَفَرُوا كَذَلِكَ حَمْل مُتَّبِعِي عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مِنْ أَهْل الشَّام وَأَهْل الْعِرَاق فَوْق غَيْرهمْ , بِحَيْثُ جَعَلَ فِيهِمْ الْخِلَافَة وَرَفَعَهَا عَنْ غَيْرهمْ فَصَارُوا غَالِبِينَ عَلَى غَيْرهمْ.
قَالَ السِّنْدِيُّ : لَعَلَّهُ أَشَارَ بِهَذِهِ الْإِشَارَة عِنْد قَوْله تَعَالَى : { وَجَاعِل الَّذِينَ اِتَّبَعُوك } : وَأَرَادَ بِهَذَا أَنَّ أَهْل الشَّام تَبِعُوا عُثْمَان فَرَفَعَهُمْ وَوَضَعَ فِيهِمْ الْخِلَافَة , وَغَيْرهمْ اِتَّبَعُوا عَلِيًّا فَأَذَلَّهُمْ اللَّه وَرَفَعَ عَنْهُمْ الْخِلَافَة اِنْتَهَى.
وَهَذَا الْأَثَر أَيْضًا لَيْسَ فِي نُسْخَة الْمُنْذِرِيِّ.
وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف فِي كِتَاب الْمَرَاسِيل : أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَّة عَنْ أَبِي ظَفَر عَبْد السَّلَام بْن مُطَهِّر عَنْ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ عَوْف بْن أَبِي جَمِيلَة الْأَعْرَابِيّ وَهُوَ فِي رِوَايَة اِبْن دَاسَة وَغَيْره اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ عَبْدُ السَّلَامِ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ إِنَّ مَثَلَ عُثْمَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَقْرَؤُهَا وَيُفَسِّرُهَا { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا } يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ وَإِلَى أَهْلِ الشَّامِ
عن الربيع بن خالد الضبي، قال: سمعت الحجاج، يخطب فقال في خطبته: " رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه أم خليفته في أهله؟ فقلت في نفسي: لله علي ألا أصلي خلفك...
عن عاصم، قال: سمعت الحجاج، وهو على المنبر يقول: " اتقوا الله ما استطعتم ليس فيها مثنوية، واسمعوا وأطيعوا ليس فيها مثنوية، لأمير المؤمنين عبد الملك، وا...
عن الأعمش، قال: سمعت الحجاج، يقول على المنبر: هذه الحمراء هبر هبر، «أما والله لو قد قرعت عصا بعصا، لأذرنهم كالأمس الذاهب»، يعني الموالي
عن سليمان الأعمش، قال: جمعت مع الحجاج فخطب فذكر حديث أبي بكر بن عياش، قال: فيها «فاسمعوا وأطيعوا لخليفة الله، وصفيه عبد الملك بن مروان» وساق الحديث قا...
عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء» قال سعيد قال لي سفينة: «أمسك عليك أبا...
عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء، أو ملكه من يشاء»
عن عبد الله بن ظالم المازني، ذكر سفيان رجلا فيما بينه وبين عبد الله بن ظالم المازني قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: لما قدم فلان إلى الكوفة...
عن عبد الرحمن بن الأخنس، أنه كان في المسجد فذكر رجل عليا عليه السلام فقام سعيد بن زيد فقال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته وهو يقول:...
عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا فتبعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم فضربه نبي الله صلى الله عليه وسلم برجله...