4657- ن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، والله أعلم أذكر الثالث أم لا، ثم يظهر قوم يشهدون، ولا يستشهدون، وينذرون، ولا يوفون، ويخونون، ولا يؤتمنون، ويفشو فيهم السمن»
إسناده صحيح.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وأبو عوانة: هو الوضاح ابن عبد الله اليشكري.
وأخرجه مسلم (٢٥٣٥)، والترمذي (٢٣٧١) من طريق قتادة بن دعامة، به.
وأخرجه البخاري (٢٦٥١)، ومسلم (٢٥٣٥)، والنسائي في "الكبرى" (٤٧٣٢) من طريق زهدم بن مضرب، عن عمران بن حصين.
وأخرجه الترمذي (٢٣٦٩) و (٢٣٧٠) و (٢٤٥٤) و (٢٤٥٥) من طريق هلال بن يساف، عن عمران بن حصين.
وقد اختلف في هذا الإسناد كما بينه الترمذي فراجعه لزاما.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٨٢٠) و (١٩٨٣٥) و (١٩٩٥٣)، و "صحيح ابن حبان" (٦٧٢٩) و (٧٢٢٩).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( خَيْر أُمَّتِي الْقَرْن الَّذِينَ بُعِثْت فِيهِمْ ) : وَهُمْ الصَّحَابَة رِضْوَان اللَّه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) : أَيْ يَقْرَبُونَهُمْ فِي الرُّتْبَة أَوْ يَتْبَعُونَهُمْ فِي الْإِيمَان وَالْإِيقَان وَهُمْ التَّابِعُونَ ( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) : وَهُمْ أَتْبَاع التَّابِعِينَ.
وَالْقَرْن أَهْل كُلّ زَمَان وَهُوَ مِقْدَار التَّوَسُّط فِي أَعْمَار أَهْل كُلّ زَمَان , وَقِيلَ الْقَرْن أَرْبَعُونَ سَنَة , وَقِيلَ ثَمَانُونَ وَقِيلَ مِائَة سَنَة.
قَالَ السُّيُوطِيُّ : وَالْأَصَحّ أَنَّهُ لَا يَنْضَبِط بِمُدَّةٍ.
فَقَرْنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُمْ الصَّحَابَة وَكَانَتْ مُدَّتهمْ مِنْ الْمَبْعَث إِلَى آخِر مَنْ مَاتَ مِنْ الصَّحَابَة مِائَة وَعِشْرِينَ سَنَة , وَقَرْن التَّابِعِينَ مِنْ مِائَة سَنَة إِلَى نَحْو سَبْعِينَ , وَقَرْن أَتْبَاع التَّابِعِينَ مِنْ ثَمَّ إِلَى نَحْو الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ , وَفِي هَذَا الْوَقْت ظَهَرَتْ الْبِدَع ظُهُورًا فَاشِيًا وَأَطْلَقَتْ الْمُعْتَزِلَة أَلْسِنَتهَا , وَرَفَعَتْ الْفَلَاسِفَة رُءُوسهَا , وَامْتُحِنَ أَهْل الْعِلْم لِيَقُولُوا بِخَلْقِ الْقُرْآن وَتَغَيَّرَتْ الْأَحْوَال تَغَيُّرًا شَدِيدًا وَلَمْ يَزَلْ الْأَمْر فِي نَقْص إِلَى الْآن , وَظَهَرَ مِصْدَاق قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِب ( وَاَللَّه أَعْلَم أَذَكَرَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الثَّالِث ) : وَهُوَ قَوْله ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ الْمَذْكُور مَرَّة ثَالِثَة ( أَمْ لَا ) : أَيْ أَمْ لَمْ يَذْكُر ( يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ ) : أَيْ وَالْحَال أَنَّهُ لَا يُطْلَب مِنْهُمْ الشَّهَادَة وَلَا يَبْعُد أَنْ تَكُون الْوَاو عَاطِفَة.
وَالْجَمْع بَيْن هَذَا وَبَيْن قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَيْر الشُّهُود الَّذِي يَأْتِي بِشَهَادَتِهِ قَبْل أَنْ يَطْلُب " أَنَّ الذَّمّ فِي حَقّ مَنْ بَادَرَ بِالشَّهَادَةِ لِمَنْ هُوَ عَالِم بِهَا قَبْل الطَّلَب , وَالْمَدْح فِيمَنْ كَانَتْ عِنْده شَهَادَة لَا يَعْلَم بِهَا صَاحِبهَا , فَيُخْبِرهُ بِهَا لِيُسْتَشْهَد عِنْد الْقَاضِي ( وَيَنْذُرُونَ ) : بِضَمِّ الذَّال وَبِكَسْرٍ أَيْ يُوجِبُونَ عَلَى أَنْفُسهمْ أَشْيَاء ( وَلَا يُوفُونَ ) أَيْ لَا يَقُومُونَ بِالْخُرُوجِ عَنْ عُهْدَتهَا وَلَا يُبَالُونَ بِتَرْكِهَا ( وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ ) : قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَى الْجَمْع فِي قَوْله يَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ أَنَّهُمْ يَخُونُونَ خِيَانَة ظَاهِرَة بِحَيْثُ لَا يَبْقَى مَعَهَا ثِقَة بِخِلَافِ مَنْ خَانَ حَقِيرًا مَرَّة فَإِنَّهُ لَا يَخْرُج بِهِ عَنْ أَنْ يَكُون مُؤْتَمَنًا فِي بَعْض الْمَوَاطِن ( وَيَفْشُو فِيهِمْ السِّمَن ) : بِكَسْرِ السِّنّ وَفَتْح الْمِيم أَيْ يَظْهَر فِيهِمْ السِّمَن بِالتَّوَسُّعِ فِي الْمَآكِل وَالْمَشَارِب : قِيلَ كَنَّى بِهِ عَنْ الْغَفْلَة وَقِلَّة الِاهْتِمَام بِأَمْرِ الدِّين , فَإِنَّ الْغَالِب عَلَى ذَوِي السَّمَانَة أَنْ لَا يَهْتَمُّوا بِارْتِيَاضِ النُّفُوس بَلْ مُعْظَم هِمَّتهمْ تَنَاوُل الْحُظُوظ وَالتَّفَرُّغ لِلدَّعَةِ وَالنَّوْم.
قِيلَ : وَالْمَذْمُوم مِنْ السِّمَن مَا يُسْتَكْسَب لَا مَا هُوَ خِلْقَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ , وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث زَهْدَم بْن مُضَرِّس عَنْ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ أَنْبَأَنَا ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ بُعِثْتُ فِيهِمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَذَكَرَ الثَّالِثَ أَمْ لَا ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَفْشُو فِيهِمْ السِّمَنُ
عن عبد الله بن السائب، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة، قال: «إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذه...
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رءوسهم، كراهة...
عن الفضل بن عباس، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا ومعه عباس، «فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة وحمارة لنا، وكلبة تعبثان بين ي...
عن أبي وائل، قال: قال الصبي بن معبد: أهللت بهما معا، فقال عمر: «هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم»
عن أم سلمة، أنها ذكرت أو كلمة غيرها " قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الرحمن الرحيم.<br> الحمد لله رب العالمين.<br> الرحمن الرحيم.<br> م...
عن عبد الرحمن بن عوف، يقول: «عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسدلها بين يدي، ومن خلفي»
عن جابر، قال: «دفن مع أبي رجل، فكان في نفسي من ذلك حاجة، فأخرجته بعد ستة أشهر، فما أنكرت منه شيئا، إلا شعيرات كن في لحيته مما يلي الأرض»
عن عرباض بن سارية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: «إن فيهن آية أفضل من ألف آية»
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل»