4658- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه»
إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وأبو معاوية: هو محمد ابن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكر ان السمان.
وأخرجه البخاري (٣٦٧٣)، ومسلم (٢٥٤١)، والترمذي (٤١٩٨) و (٤١٩٩)، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٥٠) من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (١١٠٧٩)، و"صحيح ابن حبان" (٦٩٩٤).
وأخرجه مسلم (٢٥٤٠) (٢٢١) وبإثر (٢٥٤١) (٢٢٢)، وابن ماجه (١٦١) من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
فجعلاه من مسند أبي هريرة، وهو وهم، والصواب أنه عند أبي صالح عن أبي سعيد الخدري، نبه إلى ذلك الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" ٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤، والحافظ ابن حجر في "الفتح" ٧/ ٣٥ - ٣٦ بتفصيل، قال الحافظ ابن حجر: قد وجدته في نسخة قديمة جدا من ابن ماجه قرئت في سنة بضع وسبعين وثلاث مئة وهي في غاية الإتقان وفيها: عن أبي سعيد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ) : وَقَعَ فِي رِوَايَة جَرِير وَمُحَاضِر عَنْ الْأَعْمَش ذِكْر سَبَب لِهَذَا الْحَدِيث وَهُوَ مَا وَقَعَ فِي أَوَّله قَالَ كَانَ بَيْن خَالِد بْن الْوَلِيد وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف شَيْء فَسَبَّهُ خَالِد فَذَكَرَ الْحَدِيث.
كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي.
فَعُلِمَ أَنَّ الْمُرَاد بِأَصْحَابِي أَصْحَاب مَخْصُوصُونَ وَهُمْ السَّابِقُونَ عَلَى الْمُخَاطَبِينَ فِي الْإِسْلَام وَقِيلَ نَزَلَ السَّابّ مِنْهُمْ لِتَعَاطِيهِ مَا لَا يَلِيق بِهِ مِنْ السَّبّ مَنْزِلَة غَيْرهمْ , فَخَاطَبَهُ خِطَاب غَيْر الصَّحَابَة.
ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ ( وَلَا نَصِيفه ) : النَّصِيف بِمَعْنَى النِّصْف.
وَالْمَعْنَى لَا يَنَال أَحَدكُمْ بِإِنْفَاقِ مِثْل أُحُد ذَهَبًا مِنْ الْأَجْر وَالْفَضْل مَا يَنَال أَحَدهمْ بِإِنْفَاقِ مُدّ طَعَام أَوْ نِصْفه لِمَا يُقَارِنهُ مِنْ مَزِيد الْإِخْلَاص وَصِدْق النِّيَّة مَعَ مَا كَانُوا مِنْ الْقِلَّة وَكَثْرَة الْحَاجَة وَالضَّرُورَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ
عن عمرو بن أبي قرة، قال: كان حذيفة بالمدائن فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأناس من أصحابه في الغضب، فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذ...
عن عبد الله بن زمعة، قال: لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة فقال: «مروا من يصلي للناس» فخرج عب...
عن عبد الله بن زمعة، أخبره بهذا الخبر، قال: لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم: صوت عمر قال ابن زمعة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أطلع رأسه من حجرت...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للحسن بن علي: «إن ابني هذا سيد، وإني أرجو أن يصلح الله به بين فئتين، من أمتي» - وقال في حديث حماد...
عن محمد، قال: قال حذيفة: ما أحد من الناس تدركه الفتنة، إلا أنا أخافها عليه إلا محمد بن مسلمة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «لا تضرك الفت...
عن ثعلبة بن ضبيعة، قال: دخلنا على حذيفة فقال: «إني لأعرف رجلا لا تضره الفتن شيئا»، قال: فخرجنا فإذا فسطاط مضروب فدخلنا فإذا فيه محمد بن مسلمة فسألناه...
عن قيس بن عباد، قال: قلت لعلي رضي الله عنه: أخبرنا عن مسيرك هذا أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم رأي رأيته فقال: «ما عهد إلي رسول الله...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين، يقتلها أولى الطائفتين بالحق»
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تخيروا بين الأنبياء»