4678- عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين العبد، وبين الكفر ترك الصلاة»
صحيح، وهذا إسناد حسن.
أبو الزبير -هو محمد بن مسلم بن تدرس- وإن كان مدلسا، وقد عنعنه إلا أنه صرح بالسماع عند مسلم، وهو متابع.
وأخرجه ابن ماجه (١٠٧٨) عن علي بن محمد، والترمذي (٢٨٠٨) عن هناد، كلاهما عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٨٢) (١٣٤)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٨) من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير، به.
وأخرجه مسلم (٨٢)، والترمذي (٢٨٠٦) و (٢٨٠٧) من طريق أبي سفيان طلحة ابن نافع، عن جابر، به.
وهو في "مسند أحمد"، (١٤٩٧٩) و (١٥١٨٣)، و "صحيح ابن حبان" (١٤٥٣).
والكفر الوارد في هذا الحديث محمول على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار، لا على الحقيقة، أو بأنه كفر عملي لا يعد المتلبس به خارجا عن الملة، كقوله عليه السلام: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"، وقوله: "كفر بالله تبرؤ من نسب ان دق" وقوله: "من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء به أحدهما"، وقوله:" من أتى امرأة في دبرها، فقد كفر بما أنزل على محمد".
وانظر "شرح السنة" ٢/ ١٧٩ - ١٨٠.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بَيْن الْعَبْد وَبَيْن الْكُفْر تَرْك الصَّلَاة ) : مُبْتَدَأ وَالظَّرْف خَبَره وَمُتَعَلِّقه مَحْذُوف تَقْدِيره تَرْك الصَّلَاة وَصِلَة بَيْن الْعَبْد وَالْكُفْر.
وَالْمَعْنَى وَصَلَهُ إِلَيْهِ.
وَبِهَذَا التَّقْدِير زَالَ الْإِشْكَال , فَإِنَّ الْمُتَبَادَر أَنَّ الْحَاجِز بَيْن الْإِيمَان وَالْكُفْر فِعْل الصَّلَاة لَا تَرْكهَا قَالَهُ الْعَزِيزِيّ.
وَاخْتُلِفَ فِي تَكْفِير تَارِك الصَّلَاة الْفَرْض عَمْدًا , قَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : لَا حَظّ فِي الْإِسْلَام لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاة , وَقَالَ اِبْن مَسْعُود : تَرْكهَا كُفْر , وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق كَانَ أَصْحَاب مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنْ الْأَعْمَال تَرْكه كُفْر غَيْر الصَّلَاة.
وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : الْحَدِيث مَحْمُول عَلَى تَرْكهَا جُحُودًا أَوْ عَلَى الزَّجْر وَالْوَعِيد.
وَقَالَ حَمَّاد بْن زَيْد وَمَكْحُول وَمَالِك وَالشَّافِعِيّ تَارِك الصَّلَاة كَالْمُرْتَدِّ وَلَا يَخْرُج مِنْ الدِّين.
وَقَالَ صَاحِب الرَّأْي : لَا يُقْتَل بَلْ يُحْبَس حَتَّى يُصَلِّي , وَبِهِ قَالَ الزُّهْرِيّ , كَذَا فِي الْمِرْقَاة نَقْلًا عَنْ شَرْح السُّنَّة.
وَقَدْ أَطَالَ الْكَلَام فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة الْإِمَام اِبْن الْقَيِّم فِي كِتَاب الصَّلَاة لَهُ فَأَطَابَ وَأَحْسَنَ وَأَجَادَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَلَفْظ مُسْلِم " بَيْن الرَّجُل وَبَيْن الشِّرْك وَالْكُفْر تَرْك الصَّلَاة ".
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «حلق رأسه في حجة الوداع»
عن سعيد بن المسيب، قال: حضر رجلا من الأنصار الموت، فقال: إني محدثكم حديثا ما أحدثكموه إلا احتسابا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا توضأ أ...
عن عائشة «في المستحاضة تغتسل تعني مرة واحدة، ثم توضأ إلى أيام أقرائها» (1) 300- عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.<br> قال أبو داود: «وحديث ع...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أومت امرأة من وراء ستر بيدها، كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، فقال: «ما أدري أ...
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلى الظهر والعصر بأذان واحد بعرفة، ولم يسبح بينهما وإقامتين وصلى المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد...
عن علي، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين، إلا الفجر والعصر»
عن عكرمة، قال سمعت ابن عباس، يقول: حدثني عمر بن الخطاب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أتاني الليلة آت من عند ربي عز وجل، قال: وهو بالعق...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين قبل الصبح»
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا سمع رجلا يقرأ: قل هو الله أحد يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له، وكأن الرجل يتقالها، فقال ال...