حديث الرسول ﷺ الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب السنة باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (حديث رقم: 4689 )


4689- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد»



إسناده صحيح، أبو صالح الأنطاكي: هو محبوب بن موسى، وأبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث.
وأخرجه البخاري (٦٨١٠)، ومسلم (٥٧) (١٠٤) و (١٠٥)، والترمذي (٢٨١٣)، والنسائي في "الكبرى" (٧٣١٥) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٣١٤) من طريق القعقاع بن حكيم , عن أبي صالح، به.
وأخرجه البخاري (٢٤٧٥) و (٥٥٧٨) و (٦٧٧٢) ,ومسلم (٥٧) (١٠٠) و (١٠١) و (١٠٢) و (١٠٣)، وابن ماجه (٣٩٣٦)، والنسائي في "الكبرى" (٥١٤٩) و (٥١٥٠) و (٧٠٨٨ - ٧٠٩٥) من طرق عن أبي هريرة.
ورواه بعضهم دون قوله: "والتوبه معروضة بعد"، وزاد بعضهم: "ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، حين ينتهبها وهو مؤمن".
قال الخطابي: الخوارج ومن يذهب مذهبهم ممن يكفر المسلمين بالذنوب يحتجون به، ويتأولونه على غير وجهه، وتأويله عند العلماء على وجهين:أحدهما: أن معناه النهي وإن كانت صورته صورة الخبر، يريد: لا يزن الزاني بحذف الياء، ولا يسرق السارق بكسر القاف على معنى النهي.
يقول: إذ هو مؤمن لا يزني ولا يسرق ولا يشرب الخمر، فإن هذه الأفعال لا تليق بالمؤمنين ولا تشبه أوصافهم.
والوجه الآخر: أن هذا كلام وعيد لا يراد به الإيقاع، وإنما يقصد به الردع والزجر، فقوله: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" وقوله: "لا إيمان لمن لا أمانة له" وقوله: "ليس بالمسلم من لم يأمن جاره بوائقه" وهذا كله على معنى الزجر والوعيد أو نفي الفضيلة وسلب الكمال دون الحقيقة في رفع الإيمان وإبطاله.
وقد روي في تأويل هذا الحديث معنى آخر، وهو مذكور عند المصنف برقم (٤٦٩٠) بعد هذا الحديث فانظره.
وقال الإمام النووي: الصحيح الذي قاله المحققون: أن معناه لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان, وإنما تأولناه لحديث أبي: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وسرق".
وقوله: "والتوبة معروضة" أي: على فاعلها بعد ذلك.
قال النووي: قد أجمع العلماء على قبول التوبة ما لم يغرغر كما جاء في الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣١٨) و (٨٨٩٥)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٦) و (٤٤١٢).

شرح حديث (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِن ) ‏ ‏: الْوَاو لِلْحَالِ أَيْ وَالْحَال أَنَّهُ مُؤْمِن كَامِل , أَوْ مَحْمُول عَلَى الْمُسْتَحِلّ مَعَ الْعِلْم بِالتَّحْرِيمِ , أَوْ هُوَ خَبَر بِمَعْنَى النَّهْي أَوْ أَنَّهُ شَابَهَ الْكَافِر فِي عَمَله , وَمَوْقِع التَّشْبِيه أَنَّهُ مِثْله فِي جَوَاز قِتَاله فِي تِلْكَ الْحَالَة لِيَكُفّ عَنْ الْمَعْصِيَة وَلَوْ أَدَّى إِلَى قَتْله قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ.
‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ : وَالصَّحِيح الَّذِي قَالَهُ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّ مَعْنَاهُ لَا يَفْعَل هَذِهِ الْمَعَاصِي وَهُوَ كَامِل الْإِيمَان وَإِنَّمَا تَأَوَّلْنَاهُ لِحَدِيثِ أَبِي ذَرّ " مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه دَخَلَ الْجَنَّة وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ " إِلَخْ وَإِنْ شِئْت الْوُقُوف عَلَى تَمَام كَلَامه فَارْجِعْ إِلَى شَرْح صَحِيح مُسْلِم لَهُ ‏ ‏( وَالتَّوْبَة مَعْرُوضَة ) ‏ ‏: أَيْ عَلَى فَاعِلهَا ‏ ‏( بَعْد ) ‏ ‏: بِالضَّمِّ أَيْ بَعْد ذَلِكَ.
قَالَ النَّوَوِيّ : قَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى قَبُول التَّوْبَة مَا لَمْ يُغَرْغِر , كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.


الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو إِسْحَقَ الْفَزَارِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ ‏ ‏مَعْرُوضَةٌ ‏ ‏بَعْدُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

أحاديث أخرى من سنن أبي داود

استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات...

عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الل...

كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أ...

عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ»

قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك

عن سعيد، قال: مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه فقال: «قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك».<br> (1) 5014- عن أبي هريرة، بمعناه زاد «فخشي أن ي...

إن النبي ﷺ خطبهم فقال أما بعد

عن زيد بن أرقم، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم فقال: «أما بعد»

نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة

عن سمرة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة»

خطب أوسط أيام التشريق

حدثتني جدتي سراء بنت نبهان، وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرءوس، فقال: «أي يوم هذا؟»، قلنا: الله ورسوله أعلم...

إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره م...

عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن العبد إذا نصح لسيده، وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين»

ارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد

عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال: «هل لك أحد باليمن؟»، قال: أبواي، قال: «أذنا لك؟» قال: «لا»، قال: «ارج...

مر رسول الله ﷺ في نسوة فسلم عليهن

عن شهر بن حوشب يقول: أخبرته أسماء ابنة يزيد: «مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا»