5- عن أبي الدرداء، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نذكر الفقر ونتخوفه، فقال: «آلفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده، لتصبن عليكم الدنيا صبا، حتى لا يزيغ قلب أحدكم إزاغة إلا هيه، وايم الله، لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء» قال أبو الدرداء: صدق والله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تركنا والله على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء»
إسناده حسن، هشام بن عمار ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع فيهما كلام يحطهما عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، وعن العرباض بن سارية، وعمرو بن عوف، وعقبة بن عامر، وعوف بن مالك، عند أحمد في "المسند" برقم (١١٨٦٥) و (١٧١٤٢) و (١٧٢٣٤) و (١٧٤٣٣) و (٢٣٩٨٢)، وهي أحاديث صحيحة.
قوله: "إلا هيه"، قال السندي: هي ضمير الدنيا، والهاء في آخره للسكت.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَنَتَخَوَّفهُ ) أَيْ نُظْهِر الْخَوْف مِنْ لُحُوقه بِنَا آلْفَقْر بِمَدِّ الْهَمْزَة عَلَى الِاسْتِفْهَام وَهُوَ مَفْعُول مُقَدَّم لَتُصَبَّنَّ عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَالنُّون الثَّقِيلَة قَوْله ( لَا يَزِيغ ) مِنْ الْإِزَاغَة بِمَعْنَى الْإِمَالَة عَنْ الْحَقّ قَوْله ( قَلْب أَحَدكُمْ ) بِالنَّصْبِ مَفْعُول بِهِ ( إِلَّا هِيهِ ) هِيَ ضَمِير الدُّنْيَا وَالْهَاء فِي آخِره لِلسَّكْتِ وَهُوَ فَاعِل يَزِيغ قَوْله ( لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ ) أَيْ مَا فَارَقْتُكُمْ بِالْمَوْتِ فَصِيغَة الْمَاضِي بِمَعْنَى الِاسْتِقْبَال أَوْ قَدْ اِجْتَهَدْت فِي إِصْلَاح حَالكُمْ حَتَّى صِرْتُمْ عَلَى هَذَا الْحَال تَرَكْتُكُمْ عَلَيْهَا وَاشْتَغَلْت عَنْهَا بِأُمُورِ أُخَر كَالْعِبَادَةِ فَصِيغَة الْمَاضِي عَلَى مَعْنَاهَا قَوْله ( عَلَى مِثْل الْبَيْضَاء ) ظَاهِر السَّوْق أَنَّ هَذَا بَيَان لِحَالِ الْقُلُوب لَا لِحَالَةِ الْمِلَّة وَالْمَعْنَى عَلَى قُلُوب هِيَ مِثْل الْأَرْض الْبَيْضَاء لَيْلًا وَنَهَارًا وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون لَفْظ الْمِثْل مُقْحَمًا وَالْمَعْنَى عَلَى قُلُوب بَيْضَاء نَقِيَّة عَنْ الْمَيْل إِلَى الْبَاطِل لَا يُمِيلهَا عَنْ الْإِقْبَال عَنْ اللَّه تَعَالَى السَّرَّاء وَالضَّرَّاء فَلْيُفْهَمْ ثُمَّ الْحَدِيث مِمَّا اِنْفَرَدَ بِهِ الْمُصَنِّف رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَفْطَسُ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْفَقْرَ وَنَتَخَوَّفُهُ فَقَالَ أَالْفَقْرَ تَخَافُونَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا صَبًّا حَتَّى لَا يُزِيغَ قَلْبَ أَحَدِكُمْ إِزَاغَةً إِلَّا هِيهْ وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ صَدَقَ وَاللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرَكَنَا وَاللَّهِ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ
عن عبد الله بن مغفل، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف، وقال: «إنها لا تقتل الصيد، ولا تنكي العدو، ولكنها تفقأ العين، وتكسر السن»
عن أم سلمة، أن أبا سلمة، حدثها أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يصاب بمصيبة، فيفزع إلى ما أمر الله به من قوله: {إنا لله وإنا إل...
حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العجماء جرحها جبار، والمعدن جبار»
عن سعيد بن يسار، قال: كنت مع ابن عمر، فتخلفت فأوترت، فقال: ما خلفك؟ قلت: أوترت، فقال: أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؟ قلت: بلى، قال:...
عن بلال بن يحيى، قال: كان حذيفة إذا مات له الميت، قال: لا تؤذنوا به أحدا، إني أخاف أن يكون نعيا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين، «ي...
عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمها، قالت «كان فراشها بحيال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن عبد الله، قال لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي في النعلين والخفين»
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخير أسرع إلى البيت الذي يؤكل فيه، من الشفرة إلى سنام البعير»