12- عن المقدام بن معد يكرب الكندي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك الرجل متكئا على أريكته، يحدث بحديث من حديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله "
حديث صحيح دون قوله: "ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله"، فقد إنفرد بها الحسن بن جابر، وهو مستور كما قال الحافظ الذهبي في "المجرد في أسماء رجال سنن ابن ماجه"، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول؛ أي: عند المتابعة وإلا فلين، وقد رواه من هو أوثق منه بدونها.
وأخرجه الترمذي (٢٨٥٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، بهذا الإسناد.
وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وهو في "مسند أحمد" (١٧١٩٤).
وأخرجه أبو داود (٤٦٠٤) من طريق حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن المقدام بن معدي كرب، ولم يقل فيه: "ألا وان ما حرم رسول الله .
" إلخ، وسنده صحيح ورجاله ثقات.
وهو في "مسند أحمد" (١٧١٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (١٢).
قوله: "متكأ على أريكته"، قال السندي: أي: جالسا على سريره المزين.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يُوشِك الرَّجُل ) هُوَ مُضَارِع أَوْشَكَ قَالَ اِبْن مَالِك هُوَ أَحَد أَفْعَال الْمُقَارَبَة وَيَقْتَضِي اِسْمًا مَرْفُوعًا وَخَبَرًا يَكُون فِعْلًا مُضَارِعًا مَقْرُونًا بِأَنَّ وَلَا أَعْلَم تَجَرُّده مِنْ أَنَّ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيث وَفِي بَعْض الْأَشْعَار قَالَ السُّيُوطِيُّ قُلْت قَدْ رَوَاهُ الْحَاكِم بِلَفْظِ يُوشِك أَنْ يَقْعُد الرَّجُل عَلَى أَرِيكَته يُحَدَّث إِلَخْ أَرَادَ السُّيُوطِيُّ أَنَّ لَفْظ الْحَدِيث قَدْ غَيَّرَهُ الرُّوَاة وَإِلَّا فَإِنَّهَا مَوْجُودَة فِيهِ فِي الْأَصْل كَمَا فِي رِوَايَة الْحَاكِم مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَته أَيْ جَالِسًا عَلَى سَرِيره الْمُزَيَّن وَالظَّاهِر أَنَّهُ حَال مِنْ ضَمِير يُحَدَّث الرَّاجِع إِلَى الرَّجُل وَهُوَ عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَجَعْله حَالًا مِنْ الرَّجُل بَعِيد مَعْنَى وَهَذَا بَيَان لِبَلَادَتِهِ وَسُوء فَهْمه أَيْ حَمَاقَته وَسُوء أَدَبه كَمَا هُوَ دَأْب الْمُتَنَعِّمِينَ الْمَغْرُورِينَ بِالْمَالِ وَالْجَاه وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ أَرَادَ بِهِ أَصْحَاب التَّرَفُّه وَالدَّعَة الَّذِينَ لَزِمُوا الْبُيُوت وَلَمْ يَطْلُبُوا بِالْأَسْفَارِ مِنْ أَهْله فَيَقُول أَيْ فِي رَدّ ذَلِكَ الْحَدِيث حَيْثُ لَا يُوَافِق هَوَاهُ أَوْ مَذْهَب إِمَامه الَّذِي قَلَّدَهُ قَوْله ( اِسْتَحْلَلْنَاهُ ) اِتَّخَذْنَاهُ حَلَالًا أَيْ وَهَذَا الْحَدِيث زَائِد عَلَى مَا فِي الْقُرْآن فَلَا نَأْخُذ بِهِ قَوْله ( أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ إِلَخْ ) أَلَا حَرْف تَنْبِيه وَإِنَّ مَا حَرَّمَ عَطْف عَلَى مُقَدَّر أَيْ أَلَا إِنَّ مَا فِي الْقُرْآن حَقّ وَأَنَّ مَا حَرَّمَ إِلَخْ مِثْل مَا حَرَّمَ اللَّه أَيْ عَطْف فِي الْقُرْآن وَإِلَّا فَمَا حَرَّمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ عَيْن مَا حَرَّمَ اللَّه فَإِنَّ التَّحْرِيم يُضَاف إِلَى الرَّسُول بِاعْتِبَارِ التَّبْلِيغ وَإِلَّا هُوَ فِي الْحَقِيقَة لِلَّهِ وَالْمُرَاد أَنَّهُ مِثْله فِي وُجُوب الطَّاعَة وَلُزُوم الْعَمَل بِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ يُحَذِّر بِذَلِكَ مُخَالَفَة السُّنَن الَّتِي سَنَّهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا لَيْسَ لَهُ فِي الْقُرْآن ذِكْر عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْخَوَارِج وَالرَّوَافِض فَإِنَّهُمْ تَعَلَّقُوا بِظَاهِرِ الْقُرْآن وَتَرَكُوا الَّتِي قَدْ ضُمِّنَتْ بَيَان الْكِتَاب فَتَحَيَّرُوا وَضَلُّوا قَالَ وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا حَاجَة بِالْحَدِيثِ أَنْ يُعْرَض عَلَى الْكِتَاب وَأَنَّهُ مَهْمَا ثَبَتَ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حُجَّة بِنَفْسِهِ قُلْت كَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الْعَرْض لِقَصْدِ رَدّ الْحَدِيث بِمُجَرَّدِ أَنَّهُ ذَكَرَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِي الْكِتَاب وَإِلَّا فَالْعَرْض لِقَصْدِ الْفَهْم وَالْجَمْع وَالتَّثَبُّت لَازِمٌ ثُمَّ قَالَ وَحَدِيث إِذَا جَاءَكُمْ حَدِيث فَاعْرِضُوهُ عَلَى الْقُرْآن كِتَاب اللَّه فَإِنْ وَافَقَهُ فَخُذُوهُ حَدِيث بَاطِل لَا أَصْل لَهُ وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين أَنَّهُ قَالَ هَذَا حَدِيث وَضَعَهُ الزَّنَادِقَة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ
عن ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن يموت بعرق الجبين»
عن ابن عباس، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بعرفة، فجئت أنا والفضل على أتان، فمررنا على بعض الصف، فنزلنا عنها وتركناها، ثم دخلنا في الصف»
عن فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به، من صاحب القينة إلى قينته»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عثمان عند باب المسجد، فقال: «يا عثمان، هذا جبريل أخبرني أن الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية، على مثل...
حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان إذا خرج إلى العيدين سلك على دار سعيد بن أبي...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء، والكلإ، والنار، وثمنه حرام " قال أبو سعيد: «يعني الماء الجاري»...
عن أبي أمامة الباهلي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على عصا، فلما رأيناه قمنا، فقال: «لا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها» .<br...
عن عائشة قالت: «لقد رأيتني أجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحته عنه»
عن أبي هريرة، كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ "