275- عن محمد ابن الحنفية، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم»
حسن لغيره، عبد الله بن محمد بن عقيل حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وباقي رجال الإسناد ثقات.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه أبو داود (٦١) و (٦١٨)، والترمذي (٣) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٠٠٦).
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري وهو الآتي بعد هذا.
وآخر من حديث جابر عند الترمذي (٤)، وإسناده ضعيف.
وثالث من حديث عبد الله بن زيد عند الطبراني في "الأوسط" (٧١٧٥)، وفي إسناده الواقدي، وهو ضعيف.
وقد صح عن ابن مسعود موقوفا عليه عند ابن أبي شيبة ١/ ٢٢٩، والبيهقي ٢/ ١٦.
قوله: "مفتاح الصلاة الطهور"، قال السندي: الظاهر أن المراد الفعل، فهو بالضم، والفتح إن جوز الفتح في الفعل، وقيل: يجوز الفتح على أن المراد الآلة، لأن الفعل لا يتأتى إلا بالآلة، قلت (القائل السندي): وهو غير منايسب بما بعده.
وقوله: "وتحريمها"، أي: تحريم ما حرم الله فيها من الأفعال، وكذا "تحليلها"، أي: تحليل ما حل خارجها من الأفعال.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مِفْتَاح الصَّلَاة الطَّهُور ) الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد الْفِعْل فَهُوَ بِالضَّمِّ وَالْفَتْح إِنْ جُوِّزَ الْفَتْح فِي الْفِعْل وَقِيلَ يَجُوز الْفَتْح عَلَى أَنَّ الْمُرَاد الْآلَة لِأَنَّ الْفِعْل لَا يَتَأَتَّى إِلَّا بِالْآلَةِ قُلْت وَهُوَ غَيْر مُنَاسِب بِمَا بَعْده وَقَوْله وَتَحْرِيمهَا أَيْ تَحْرِيم مَا حَرَّمَ اللَّه فِيهَا مِنْ الْأَفْعَال وَكَذَا تَحْلِيلهَا أَيْ تَحْلِيل مَا حَلَّ خَارِجهَا مِنْ الْأَفْعَال فَالْإِضَافَة لِأَدْنَى مُلَابَسَة وَلَيْسَتْ إِضَافَة إِلَى الْقَبُول لِفَسَادِ الْمَعْنَى وَالْمُرَاد بِالتَّحْرِيمِ وَالتَّحْلِيل الْمُحَرِّم وَالْمُحَلِّل عَلَى إِطْلَاق الْمَصْدَر بِمَعْنَى الْفَاعِل مَجَازًا ثُمَّ اِعْتِبَار التَّكْبِير وَالتَّسْلِيم مُحَرِّمًا وَمُحَلِّلًا مَجَاز وَإِلَّا فَالْمُحَرِّم وَالْمُحَلِّل هُوَ اللَّه تَعَالَى وَيُمْكِن أَنْ يَكُون التَّحْرِيم بِمَعْنَى الْإِحْرَام أَيْ الدُّخُول فِي حُرْمَتهَا وَلَا بُدّ مِنْ تَقْدِير مُضَاف أَيْ آلَة الدُّخُول فِي حُرْمَتهَا التَّكْبِير وَكَذَا التَّحْلِيل بِمَعْنَى الْخُرُوج عَنْ حُرْمَتهَا وَالْمَعْنَى أَنَّ آلَة الْخُرُوج عَنْ حُرْمَتهَا التَّسْلِيم وَالْحَدِيث كَمَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ بَاب الصَّلَاة مَسْدُود لَيْسَ لِلْعَبْدِ فَتْحه إِلَّا بِطَهُورٍ كَذَلِكَ يَدُلّ عَلَى أَنَّ الدُّخُول فِي حُرْمَتهَا لَا يَكُون إِلَّا بِالتَّكْبِيرِ وَالْخُرُوج لَا يَكُون إِلَّا بِالتَّسْلِيمِ وَهُوَ مَذْهَب الْجُمْهُور وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم»
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استقيموا، ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استقيموا، ولن تحصوا، واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»
عن أبي أمامة، يرفع الحديث قال: «استقيموا، ونعما إن استقمتم، وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»
عن أبي مالك الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إسباغ الوضوء شطر الإيمان، والحمد لله ملء الميزان، والتسبيح والتكبير ملء السموات والأرض، وا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة، إلا رفعه الله...
عن عبد الله الصنابحي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ فمضمض واستنشق، خرجت خطاياه من فيه وأنفه، فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه، حتى يخ...
عن عمرو بن عبسة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا توضأ، فغسل يديه، خرت خطاياه من يديه، فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه، فإذا غسل...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قيل: يا رسول الله، كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: «غر محجلون بلق من آثار الوضوء» قال أبو الحسن القطان: حدثنا أبو حاتم قال...