282- عن عبد الله الصنابحي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ فمضمض واستنشق، خرجت خطاياه من فيه وأنفه، فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه، حتى يخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه، فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة»
حديث صحيح، وهذا إسناد مرسل قوي، عبد الله الصنابحي، الصواب أنه أبو عبد الله الصنابحي، وهو عبد الرحمن بن عسيلة، تابعي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد بسطنا الكلام فيه في ترجمته في "المسند" ٣١/ ٤٠٩ - ٤١٢.
وأخرجه النسائي ١/ ٧٤ - ٧٥ من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٠٦٤).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَمَضْمَضَ ) الْفَاء يَحْتَمِل أَنْ تَكُون لِلتَّفْسِيرِ أَوْ التَّعْقِيب كَمَا ذَكَرَ فِي فَاء فَأَحْسَن نَعَمْ التَّفْسِير هَاهُنَا بَعِيد لِأَنَّهُ غَيْر وَافٍ بِبَيَانِ تَمَام الْوُضُوء قَوْله ( مِنْ تَحْت أَشْفَار عَيْنَيْهِ ) أَشْفَار الْعَيْن أَطْرَاف الْأَجْفَان الَّتِي يَنْبُت عَلَيْهَا الشَّعْر جَمْع شُفْر بِالضَّمِّ قَوْله ( حَتَّى يَخْرُج مِنْ أُذُنَيْهِ ) يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْأُذُنَيْنِ مِنْ الرَّأْس قَوْله ( وَكَانَتْ صَلَاته وَمَشْيه إِلَى الْمَسْجِد نَافِلَة ) أَيْ زَائِدَة عَلَى تَكْفِير تِلْكَ الْخَطَايَا الْمُتَعَلِّقَة بِأَعْضَاءِ الْوُضُوء فَتَكُون لِتَكْفِيرِ خَطَايَا بَاقِي الْأَعْضَاء إِنْ كَانَتْ وَإِلَّا فَلِرَفْعِ الدَّرَجَات وَقَوْل الطِّيبِيُّ أَيْ زَائِدَة عَلَى تَكْفِير السَّيِّئَات وَهِيَ رُفِعَ الدَّرَجَات لِأَنَّهَا كُفِّرَتْ بِالْوُضُوءِ لَا يَخْلُو عَنْ تَأَمُّل ثُمَّ الظَّاهِر عُمُوم الْخَطَايَا وَالْعُلَمَاء خَصَّصُوهَا بِالصَّغَائِرِ لِلتَّوْفِيقِ بَيْن الْأَدِلَّة فَإِنَّ مِنْهَا مَا يَقْتَضِي الْخُصُوص.
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَأَنْفِهِ فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ وَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً
عن عمرو بن عبسة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا توضأ، فغسل يديه، خرت خطاياه من يديه، فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه، فإذا غسل...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قيل: يا رسول الله، كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: «غر محجلون بلق من آثار الوضوء» قال أبو الحسن القطان: حدثنا أبو حاتم قال...
عن حمران، مولى عثمان بن عفان، قال: رأيت عثمان بن عفان قاعدا في المقاعد، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعدي هذا، توضأ...
عن حذيفة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام من الليل يتهجد، يشوص فاه بالسواك»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك "
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفر...
عن عائشة، قال: قلت: أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ " قالت: «كان إذا دخل يبدأ بالسواك»
عن علي بن أبي طالب، قال: «إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيبوها بالسواك»