572- عن عطاء بن أبي رباح قال: سمعت ابن عباس يخبر أن رجلا أصابه جرح في رأسه، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أصابه احتلام، فأمر بالاغتسال، فاغتسل، فكز فمات، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «قتلوه، قتلهم الله، أولم يكن شفاء العي السؤال» - قال عطاء: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - «لو غسل جسده، وترك رأسه حيث أصابه الجراح»
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع فإن الأوزاعي -وهو عبد الرحمن بن عمرو- لم يسمع هذا الحديث من عطاء كما صرح بذلك في بعض الروايات.
وأخرجه أبو داود (٣٣٧) من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عبد الله بن عباس.
وهو في "مسند أحمد" (٣٠٥٦) عن أبي المغيرة الخولاني، عن الأوزاعي قال: بلغني أن عطاء بن أبي رباح .
وأخرجه الحاكم ١/ ١٧٨ من طريق بشر بن بكر التنيسي، عن الأوزاعي، حدثنا عطاء بن أبي رباح، وبشر -وإن كان ثقة- يغرب، وقد تفرد من بين أصحاب الأوزاعي الثقات بذكر التصريح بالسماع.
وأخرجه بنحوه ابن الجارود في "المنتقى" (١٢٨)، وصححه ابن خزيمة (٢٧٣)، وابن حبان (١٣١٤)، والحاكم ١/ ١٦٥، والبيهقي ١/ ٢٢٦ من طريق الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح، عن عمه عطاء بن أبي رباح، به.
والوليد وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه الدارقطني.
وليس في هذه الرواية ذكر الغسل وإنما لفظه: "قد جعل الله الصعيد أو التيمم طهورا".
وانظر تمام الكلام على الحديث في "المسند" و"صحيح ابن حبان".
قوله: "فكز" بكاف وزاي مشددة على بناء المفعول، في "النهاية": الكزاز: داء يتولد من البرد، وقيل: هو نفس البرد، وفي "الصحاح": الكزاز بالضم داء يأخذ من شدة البرد.
"العي" بكسر العين: الجهل.
قاله السندي.
ضعيف لإرساله.
وأخرجه عبد الرزاق (٨٦٧)، والدارمي (٧٥٢)، وأبو يعلى (٢٤٢١)، والدارقطني (٧٣١ - ٧٣٣)، والحاكم ١/ ١٧٨، والبيهقي ١/ ٢٢٧ من طرق عن الأوزاعي، عن عطاء مرسلا.
ورواه الزبير بن خريق عند أبي داود (٣٣٦) عن عطاء فوصله عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والزبير بن خريق لين الحديث.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَأُمِرَ بِالِاغْتِسَالِ ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول أَيْ أَمَرَهُ أَصْحَابه بِذَلِكَ حِين قَالَ لَهُمْ هَلْ تَجِدُونَ فِي التَّيَمُّم رُخْصَة قَالُوا مَا نَجِد لَك رُخْصَة وَأَنْتَ تَقْدِر عَلَى الْمَاء أَيْ اِسْتِعْمَاله وَالتَّيَمُّم لِمَنْ لَا يَقْدِر عَلَيْهِ وَمُكِزَ بِكَافٍ وَزَاي مُشَدَّدَة عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول فِي النِّهَايَة الْكُزَّازِينُ يَتَوَلَّد مِنْ الْبَرْد وَقِيلَ هُوَ نَفْس الْبَرْد وَفِي الصِّحَاح الْكُزَاز بِالضَّمِّ دَاء يَأْخُذ مِنْ شِدَّة الْبُرْد وَمُكِزَ الرَّجُل فَهُوَ مَكْزُوز إِذَا اِنْقَبَضَ مِنْ الْبَرْد ( قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّه ) دُعَاء عَلَيْهِمْ وَفِيهِ أَنَّ صَاحِب الْخَطَأ الْوَاضِح غَيْر مَعْذُور ( شِفَاء الْعِيّ ) بِكَسْرِ الْعَيْن الْجَهْل رُبَّمَا يُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى جَوَاز التَّقْلِيد لِلْجَاهِلِ وَتَرَكَ رَأَسَهُ أَيْ وَمَسْح عَلَى خِرْقَة فَوْقه وَتَيَمَّمَ مِنْ حَدِيث جَابِر وَابْن عَبَّاس فِي بَاب التَّيَمُّم وَمَعَ ذَلِكَ صَاحِب الزَّوَائِد مَعَ التَّنْبِيه عَلَى تَخْرِيج أَبِي دَاوُدَ قَالَ إِسْنَاده مُنْقَطِع فَإِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ عَنْ عَطَاء مُرْسَل وَفِي مُسْنَد أَبِي دَاوُدَ تَنْبِيه عَلَى ذَلِكَ فَالْأَوْزَاعِيُّ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَطَاء وَعَبْد الْحَمِيد كَثِيرًا مَا يَنْفَرِد بِأَحَادِيث لَا يُتَابِع عَلَيْهَا غَيْره لَكِنْ هُنَا لَمْ يَنْفَرِد فَقَدْ تَابِعه أَيُّوب بْن سُوَيْدٍ الدَّيْلَمِيّ وَمُحَمَّد بْن شُعَيْب وَقَدْ تَابَعَ الْأَوْزَاعِيُّ عَلَيْهِ عَبْد اللَّه بْن رَبَاح عَنْ عَمّه عَنْ عَطَاء.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينِ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُخْبِرُ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ جُرْحٌ فِي رَأْسِهِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَصَابَهُ احْتِلَامٌ فَأُمِرَ بِالِاغْتِسَالِ فَاغْتَسَلَ فَكُزَّ فَمَاتَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّهُ أَوَلَمْ يَكُنْ شِفَاءَ الْعِيِّ السُّؤَالُ قَالَ عَطَاءٌ وَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ غَسَلَ جَسَدَهُ وَتَرَكَ رَأْسَهُ حَيْثُ أَصَابَهُ الْجِرَاحُ
عن ميمونة قالت: «وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا فاغتسل من الجنابة، فأكفأ الإناء بشماله على يمينه، فغسل كفيه ثلاثا، ثم أفاض على فرجه، ثم دلك يده با...
حدثنا جميع بن عمير التيمي، قال: انطلقت مع عمتي وخالتي، فدخلنا على عائشة فسألناها: كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند غسله من الجنابة؟، قالت...
عن جبير بن مطعم، قال: تماروا في الغسل من الجنابة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أنا، فأفيض على رأسي ثلاث أك...
عن أبي سعيد، أن رجلا سأله عن الغسل من الجنابة، فقال: «ثلاثا» فقال الرجل: إن شعري كثير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان أكثر شعرا منك، وأطيب»
عن جابر، قال: قلت: يا رسول الله، أنا في أرض باردة، فكيف الغسل من الجنابة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «أما أنا، فأحثو على رأسي ثلاثا»
عن أبي هريرة، سأله رجل: كم أفيض على رأسي، وأنا جنب؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يحثو على رأسه ثلاث حثيات» قال الرجل: إن شعري طويل، قال: «كا...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يتوضأ بعد الغسل من الجنابة»
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يغتسل من الجنابة، ثم يستدفئ بي قبل أن أغتسل»
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يجنب ثم ينام ولا يمس ماء حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل»