626- عن عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرحمن بن عوف سبع سنين، فشكت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذه ليست بالحيضة، وإنما هو عرق، فإذا أقبلت الحيضة، فدعي الصلاة، وإذا أدبرت، فاغتسلي وصلي» قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة، ثم تصلي، وكانت تقعد في مركن لأختها زينب بنت جحش، حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء
إسناده صحيح.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، والزهري: هو محمد بن مسلم.
وأخرجه النسائي ١/ ١١٧ من طريق الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٥٣٨)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٥٣).
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/ ١١٨ - ١١٩، وفي "الكبرى" (٢٠٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٩٩، وفي "شرح مشكل الآثار" (٢٧٣٩) من طريق الهيثم بن حميد، أخبرني النعمان- هو ابن المنذر- والأوزاعي وأبو معيد حفص بن غيلان، عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري (٣٢٧)، وأبو داود (٢٩١) من طريق ابن أبي ذئب، ومسلم (٣٣٤) (٦٤) وأبو داود (٢٨٥) و (٢٨٨)، والنسائي ١/ ١١٩من طريق عمرو بن الحارث، ومسلم (٣٣٤) (٦٣)، وأبو داود (٢٩٠)، والنسائي ١/ ١١٩ من طريق الليث بن سعد، وأبو داود (٢٨٦) من طريق محمد بن عمرو، و (٢٨٩) من طريق يونس بن عبيد، خمستهم عن الزهري، به، ولفظ ابن أبي ذئب عند البخاري: أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فامرها أن تغتسل، فقال:"هذا عرق" فكانت تغتسل لكل صلاة.
وقال الليث بن سعد عند مسلم: لم يذكر ابن شهاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أم حبيبة بنت جحش أن تغتسل عند كل صلاة، ولكنه شيء فعلته هي.
وأخرجه النسائي ١/ ١٢٠ - ١٢١ و ١٨٣ من طريق يزيد ابن الهاد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، ولفظه: "إنها ليست بالحيضة، ولكنها ركضة من الرحم، فلتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض لها، فلتترك الصلاة ثم تنظر ما بعد ذلك فلتغتسل عند كل صلاة، وفي هذه الرواية لفظان منكران: الأول: "فلتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض" فذكر القرء بمعنى الحيض ليس محفوظا من حديث عائشة، كما نقل ابن رجب في "شرح العلل" ٢/ ٧٩٨ - ٧٩٩، لأن عائشة تقول: الأقراء الأطهار، كما أخرجه الطبري عنها بإسناد صحيح في "تفسيره" (٤٧٠٠)، ولو كانت روت هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جانبته وفسرت القرء بالأطهار، واللفظ الثاني: "فلتغتسل عند كل صلاة" حيث جعلها من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يصح ذلك، بل الصحيح أن أم حبيبة بنت جحش هي التي فعلت ذلك كما أخبرت عائشة في هذا الحديث، ولم يأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، وكما سبق بيانه في رواية الليث.
وأخرجه أبو داود (٢٩٢) من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وفيه: فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغسل لكل صلاة.
وهذه لفظة منكرة كذلك، ومحمد بن إسحاق ضعيف في الزهري كما قال ابن معين في رواية الدارمي عنه.
قولها: "مركن" قال في "النهاية": هي الإجانة التي يغسل فيها الثياب، والميم زائدة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( قَالَتْ عَائِشَة فَكَانَتْ تَغْتَسِل إِلَخْ ) كَانَ الْمُصَنِّف أَدْرَجَ هَذَا الْحَدِيث فِي بَاب مَنْ لَا تَعْرِف الْعَادَة لِلِاغْتِسَالِ لِكُلِّ صَلَاة لَكِنْ ظَاهِر هَذَا الْحَدِيث يُفِيد أَنَّ هَذَا فُهِمَ مِنْهَا وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا اِغْتَسِلِي فَلَعَلَّهُ أَرَادَ الِاغْتِسَال عِنْد اِنْقِطَاع الْحَيْض قَوْله ( فِي مِرْكَن ) بِكَسْرِ مِيم إِجَّانَةٌ يُغْسَل فِيهَا الثِّيَابُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ اسْتُحِيضَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ وَهِيَ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ سَبْعَ سِنِينَ فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ وَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ فَإِذَا أَقْبَلَتْ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاةٍ ثُمَّ تُصَلِّي وَكَانَتْ تَقْعُدُ فِي مِرْكَنٍ لِأُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى إِنَّ حُمْرَةَ الدَّمِ لَتَعْلُو الْمَاءَ
عن عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش أنها استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني استحضت حيضة منكر...
عن أم قيس بنت محصن، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن دم الحيض يصيب الثوب، قال: «اغسليه بالماء والسدر، وحكيه ولو بضلع»
عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن دم الحيض يكون في الثوب، قال: «اقرصيه، واغسليه، وصلي فيه»
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: «إن كانت إحدانا لتحيض، ثم تقرص الدم من ثوبها عند طهرها، فتغسله وتنضح على سائره، ثم تصلي فيه»
عن عائشة، أن امرأة سألتها: أتقضي الحائض الصلاة؟ قالت لها عائشة: أحرورية أنت؟ قد «كنا نحيض عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم نطهر، ولم يأمرنا بقضاء الصلا...
عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناوليني الخمرة من المسجد» فقلت: إني حائض، فقال: ليست حيضتك في يدك "
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يدني رأسه إلي، وأنا حائض، وهو مجاور - تعني معتكفا - فأغسله، وأرجله»
عن عائشة قالت: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يضع رأسه في حجري، وأنا حائض، ويقرأ القرآن»
عن عائشة، قالت: «كانت إحدانا إذا كانت حائضا، أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تأتزر في فور حيضتها، ثم يباشرها، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى...