حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أنا أعلمكم به - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الأدب باب في كراهية المراء (حديث رقم: 4836 )


4836- عن السائب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكروني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا أعلمكم» يعني به، قلت: صدقت بأبي أنت وأمي: كنت شريكي فنعم الشريك، كنت لا تداري، ولا تماري

أخرجه أبو داوود


رجاله ثقات غير إبراهيم بن مهاجر، فهو ضعيف الحديث وقد أخطأ فى إسناده فزاد فيه: قائد السائب -وهو مجهول- بين مجاهد -وهو ابن جبر الثقة- وبين السائب، وخالفه الثقات من أصحاب مجاهد فاسقطوه.
قال المنذري في "المختصر": والسائب هذا قد ذكر بعضهم أنه قتل كافرا يوم بدر، قتله الزبير بن العوام، وذكر بعضهم أنه أسلم وحسن إسلامه، وهذا هو المعول عليه، وقد ذكره غير واحد من الأئمة في كتب الصحابة.
وهذا الحديث قد اختلف في إسناده اختلافا كثيرا، وذكر أبو عمر بن عبد البر أن هذا الحديث مضطرب جدا، منهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله يعني عبد الله بن السائب، وهذا اضطراب لا تقوم به حجة.
وقد تبعه في إعلاله بالاضطراب السهيلي والحافظ ابن حجر.
وأخرجه ابن ماجه (٢٢٨٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان.
بهذا الاسناد.
وأخرجه أحمد (١٥٥٠٥)،والنسائي في "الكبرى" (١٥٠٧١) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن السائب بن أبي السائب، به، فلم يذكر قائد السائب.
وأخرجه أحمد (١٥٥٠٣) عن روح بن عبادة، عن سيف بن أبي سليمان، عن مجاهد، قال: كان السائب بن أبي السائب .
هكذا على صورة الإرسال.
ولم يذكر قائد السائب كذلك.
وانظر تمام تخريجه فى" سنن ابن ماجه".
وقوله: "لا تداري" قال الخطابى: يعني لا تخالف ولا تمانع، وأصل الدرء: الدفع، يصفه - صلى الله عليه وسلم - بحسن الخلق والسهولة في المعاملة، وقوله: لا تماري: يريد المراء والخصومة.
وقال ابن الأثير في "النهاية" في مادة (درأ): هو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز، ليزاوج يماري.

شرح حديث (أنا أعلمكم به)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( فَجَعَلُوا يُثْنُونَ ) ‏ ‏: بِضَمِّ التَّحْتِيَّة مِنْ الْإِثْنَاء ‏ ‏( يَعْنِي بِهِ ) ‏ ‏: أَيْ بِالسَّائِبِ ‏ ‏( بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ) ‏ ‏: قَالَ فِي النِّهَايَة : الْبَاء مُتَعَلِّقَة بِمَحْذُوفٍ قِيلَ هُوَ اِسْم فَيَكُون مَا بَعْده مَرْفُوعًا تَقْدِيره أَنْتَ مُفَدًّى بِأَبِي وَأُمِّي , وَقِيلَ هُوَ فِعْل وَمَا بَعْده مَنْصُوب أَيْ فَدَيْتُك بِأَبِي وَأُمِّيّ , وَحُذِفَ هَذَا الْمُقَدَّر تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَال وَعُلِمَ الْمُخَاطَب بِهِ اِنْتَهَى ‏ ‏( لَا تُدَارِي وَلَا تُمَارِي ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد لَا تُخَالِف وَلَا تُمَانِع , وَأَصْل الدَّرْء الدَّفْع وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا } يَصِفهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُسْنِ الْخُلُق وَالسُّهُولَة فِي الْمُعَامَلَة وَقَوْله لَا تُمَارِي يُرِيد الْمِرَاء وَالْخُصُومَة اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة : السَّائِب بْن أَبِي السَّائِب وَاسْمه ضَيْفِي وَالِد عَبْد اللَّه بْن السَّائِب رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق مُجَاهِد عَنْ قَائِد السَّائِب عَنْ السَّائِب وَقِيلَ عَنْ مُجَاهِد عَنْ السَّائِب بِلَا وَاسِطَة , وَرَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق يُونُس بْن خَبَّاب عَنْ مُجَاهِد كُنْت أَقُود بِالسَّائِبِ فَيَقُول لِي يَا مُجَاهِد أَدْلَكَتْ الشَّمْس فَإِذَا قُلْت نَعَمْ صَلَّى الظُّهْر اِنْتَهَى.
‏ ‏وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَالسَّائِب هَذَا قَدْ ذَكَرَ بَعْضهمْ أَنَّهُ قُتِلَ كَافِرًا يَوْم بَدْر قَتَلَهُ الزُّبَيْر بْن الْعَوَّام , وَذَكَرَ بَعْضهمْ أَنْ لَا صُحْبَة لِأَبِيهِ وَذَكَرَ بَعْضهمْ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامه وَهَذَا هُوَ الْمُعَوَّل عَلَيْهِ وَقَدْ ذَكَرَهُ غَيْر وَاحِد فِي كُتُب الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيث اُخْتُلِفَ فِي إِسْنَاده اِخْتِلَافًا كَثِيرًا وَذَكَرَهُ أَبُو عُمَر النَّمَرِيُّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث مُضْطَرِب جَدًّا , مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلهُ لِلسَّائِبِ بْن أَبِي السَّائِب , وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلهُ لِعَبْدِ اللَّه بْن السَّائِب , وَهَذَا اِضْطِرَاب لَا يَقُوم بِهِ حُجَّة.
وَالسَّائِب بْن أَبِي السَّائِب مِنْ الْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ.


حديث أنا أعلمكم يعني به قلت صدقت بأبي أنت وأمي كنت شريكي فنعم الشريك كنت لا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُجَاهِدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَائِدِ السَّائِبِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏السَّائِبِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَتَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيَّ ‏ ‏وَيَذْكُرُونِّي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَنَا أَعْلَمُكُمْ ‏ ‏يَعْنِي بِهِ قُلْتُ صَدَقْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي كُنْتَ شَرِيكِي فَنِعْمَ الشَّرِيكُ كُنْتَ لَا ‏ ‏تُدَارِي ‏ ‏وَلَا ‏ ‏تُمَارِي ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

كان إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء

عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا جلس يتحدث يكثر، أن يرفع طرفه إلى السماء»

كان في كلام رسول الله ﷺ ترتيل أو ترسيل

عن جابر بن عبد الله، يقول: «كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل»

كان كلام رسول الله ﷺ كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه

عن عائشة رحمها الله، قالت: «كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه»

كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» قال أبو داود: رواه يونس، وعقيل، وشعيب، وسعيد بن عبد الع...

كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كل خطبة ليس فيها تشهد، فهي كاليد الجذماء»

أنزلوا الناس منازلهم

عن ميمون بن أبي شبيب، أن عائشة، مر بها سائل فأعطته كسرة ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة فأقعدته فأكل فقيل لها في ذلك فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وس...

إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم

عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام...

لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما

عن عمرو بن شعيب، قال ابن عبدة: عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما»

لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما

عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما»