672- عن رافع بن خديج، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم للأجر، أو لأجركم»
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمد- فهو صدوق لا بأس به، وقد توبع.
وأخرجه أبو داود (٤٢٤) والنسائي ١/ ٢٧٢ من طريق ابن عجلان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (١٥٤) من طريق محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، به.
وأخرجه النسائي ١/ ٢٧٢ من طريق زيد بن أسلم، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رجال من الأنصار.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٨١٩)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٨٩).
وانظر شرح هذا الحديث وبعض أقوال أهل العلم في "المسند" تحت الحديث المذكور.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَصْبَحُوا بِالصُّبْحِ ) أَيْ صَلَّوْهَا عِنْد طُلُوع الصُّبْح يُقَال أَصْبَحَ الرَّجُل إِذَا دَخَلَ فِي الصُّبْح قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَة أَبِي دَاوُدَ قُلْت وَبِهَذَا يُعْرَف أَنَّ رِوَايَة مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث بِلَفْظِ أَسْفَرُوا بِالْفَجْرِ مَرْوِيَّة بِالْمَعْنَى وَأَنَّهُ دَلِيل عَلَى أَفْضَلِيَّة التَّغْلِيس بِهَا لَا عَلَى التَّأْخِير إِلَى الْإِسْفَار ا ه قُلْت تَعَيَّنَ أَنَّ أَسْفَرُوا مَنْقُول بِالْمَعْنَى مُحْتَاج إِلَى الدَّلِيل إِذْ يُمْكِن الْعَكْس نَعَمْ قَدْ سَقَطَ اِسْتِدْلَال مَنْ يَقُول بِالْإِسْفَارِ بِلَفْظِ أَسْفَرُوا لِاحْتِمَالِ أَنَّهُ مِنْ تَصَرَّفَ الرُّوَاة وَالْأَصْل أَصْبَحُوا كَمَا اِسْتَدَلَّ مَنْ يَقُول بِالتَّغْلِيسِ بِلَفْظِ أَصْبَحُوا لِاحْتِمَالِ أَنَّهُ مِنْ تَصَرَّفَ الرُّوَاة إِلَّا أَنْ يُقَال الْمُوَافِق لِأَدِلَّةِ التَّغْلِيس لَفْظ أَصْبَحُوا وَتِلْكَ أَدِلَّة كَثِيرَة وَلَا دَلِيل عَلَى الْإِسْفَار إِلَّا هَذَا الْحَدِيث بِلَفْظِ أَسْفَرُوا وَالْأَصْل عَدَم التَّعَارُض فَالظَّاهِر أَنَّ الْأَصْل لَفْظ أَصْبَحُوا الْمُوَافِق لِبَاقِي الْأَدِلَّة لَا لَفْظ أَسْفَرُوا الْمُعَارِض وَإِنَّمَا جَاءَ لَفْظ أَسْفَرُوا مِنْ تَصَرَّفَ الرُّوَاة لَكِنْ قَدْ يُقَال أَسْفَرُوا هُوَ الظَّاهِر لَا أَصْبَحُوا لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ أَصْبَحُوا صَحِيحًا لَكَانَ مُقْتَضَى قَوْله أَعْظَم لِلْأَجْرِ أَنَّهُ بِلَا إِصْبَاح تَجُوز الصَّلَاة وَفِيهَا أَجْر دُون أَجْر وَيُمْكِن الْجَوَاب بِأَنَّ مَعْنَى أَصْبَحُوا تَيَقَّنُوا بِالْإِصْبَاحِ بِحَيْثُ لَا يَبْقَى فِيهِ أَدْنَى وَهُمْ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ الْوَهْم غَيْر مُنَافٍ لِلْجَوَازِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا قَوِيَ الظَّنّ بِطُلُوعِ الْفَجْر تَجُوز الصَّلَاة وَيُثَاب عَلَيْهَا لَكِنَّ التَّأْخِير حَتَّى يَتَبَيَّن وَيَنْكَشِف بِحَيْثُ لَا يَبْقَى وَهُمْ ضَعِيف فِيهِ أَوْلَى وَأَحْسَن فَأَجْره أَكْثَر وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى حُمِلَ الْإِسْفَار وَإِنْ صَحَّ تَوْفِيقًا بَيْن الْأَدِلَّة وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ وَجَدُّهُ بَدْرِيٌّ يُخْبِرُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ أَوْ لِأَجْرِكُمْ
عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصلي الظهر إذا دحضت الشمس»
عن أبي برزة الأسلمي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي صلاة الهجير التي تدعونها الظهر، إذا دحضت الشمس»
عن خباب، قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا» قال: القطان، حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا عوف نحوه
عن عبد الله بن مسعود، قال: «شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن المغيرة بن شعبة، قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا: «أبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أبردوا بالظهر»