حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

شكونا إلى رسول الله ﷺ حر الرمضاء فلم يشكنا - سنن ابن ماجه

سنن ابن ماجه | كتاب الصلاة باب وقت صلاة الظهر (حديث رقم: 675 )


675- عن خباب، قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا» قال: القطان، حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا عوف نحوه

أخرجه ابن ماجه


حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على أبي إسحاق السبيعي، فقد رواه عنه الأعمش كما في هذه الرواية عن حارثة بن مضرب، وتابعه عليه شريك النخعي ويونس بن أبي إسحاق السبيعي في رواية الطحاوي.
ورواه سفيان الثوري وشعبة وأبو الأحوص سلام بن سليم وزهير بن معاوية وإسرائيل وزياد بن خيثمة الجعفي عن أبي إسحاق السبيعي، عن سعيد بن وهب، عن خباب.
وكذا رواه يونس بن أبي إسحاق عند ابن المنذر والطبراني، وصحح أبو حاتم وأبو زرعة رواية سفيان وشعبة ومن تابعهما فيما نقله عنهما ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٩٥ و١٣٥.
ونقل ابن رجب في "شرح العلل" ٢/ ٥٢٢ عن علي بن المديني قوله: الأعمش يضطرب في حديث أبي إسحاق.
قلنا: وشريك النخعي لا يعتبر بمتابعته هنا، ويونس بن أبي إسحاق الرواية الثانية عنه أصح ورجالها أوثق.
وأخرجه الحميدي (١٥٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ١٨٥، والشاشي في "مسنده" (١٠١٧)، والطبراني في "الكبير" (٣٦٧٦) و (٣٦٧٧) من طرق عن الأعمش، والطحاوي ١/ ١٨٥، والطبراني (٣٦٧٨) من طريق شريك النخعي، والطحاوي ١/ ١٨٥ من طريق يونس بن أبي إسحاق السبيعي، ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن خباب.
وأخرجه مسلم (٦١٩)، والنسائي ١/ ٢٤٧ من طريق زهير بن معاوية، ومسلم (٦١٩) والشاشي (١٠٢٢) من طريق أبي الأحوص، والطيالسي (١٠٥٢)، وأبو عوانة (١٠١٠)، والطبراني (٣٦٩٩) من طريق شعبة، وعبد الرزاق (٢٠٥٥)، وأبو عوانة (١٠١١)، والشاشي (١٠١٩)، والطبراني (٣٦٩٨) من طريق سفيان الثوري، والشاشي (١٠٢٠) من طريق الرحيل بن معاوية، والطحاوي ١/ ١٨٥ من طريق زياد ابن خيثمة، والشاشي (١٠٢١) و (١٠٢٣)، والطبراني (٣٧٠٠) من طريق إسرائيل ابن أبي إسحاق، وابن المنذر في "الأوسط" ٢/ ٣٥٨، والطبراني (٣٧٠٣)، والبيهقي ١/ ٤٣٨ - ٤٣٩ من طريق يونس بن أبي إسحاق، ثمانيتهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن سعيد بن وهب الهمداني، عن خباب.
وأخرجه ابن حبان (١٤٨٠) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عيينة عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن خباب.
وإبراهيم بن بشار حافظ، لكن له أوهاما، فإن كان حفظ هذا الإسناد فهو صحيح.
وأخرجه البخاري تعليقا في "التاريخ الكبير" ٤/ ٤١، والشاشي (١٠١٨)، والطبراني (٣٧٠٤)، واليهقي ٢/ ١٠٧ من طريق محمد بن جحادة عن سليمان بن أبي هند -أو هندية- عن خباب.
وسليمان هذا على جهالته روايته عن خباب مرسلة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٩٧٩٤) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن خباب، عن عبد الله بن مسعود، فجعله من مسند عبد الله بن مسعود، والذي يغلب على ظننا أنه وهم من يحيى بن سعيد الأموي أو ممن دونه، وقد خالفه وكيع عند المصنف وحفص بن غياث عند الطحاوي ويحيى بن عيسى التميمي عند الطبراني كما سلف تخريجه.
حيث جعلوه عن خباب.
وانظر ما بعده.
وحر الرمضاء: الرمل الحار بحرارة الشمس.
وقوله: فلم يشكنا، من أشكى: إذا أزال شكواه، أي: أنهم شكوا مشقة إقامة صلاة الظهر في أول وقتها، لأجل ما يصيب أقدامهم من حر الرمضاء فلم يزل شكوانا.

شرح حديث (شكونا إلى رسول الله ﷺ حر الرمضاء فلم يشكنا )

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

‏ ‏قَوْله ( حَرّ الرَّمْضَاء ) ‏ ‏بِضَادِ مُعْجَمَة هِيَ الرَّمْل الْحَارّ بِحَرَارَةِ الشَّمْس ‏ ‏فَلَمْ يُشْكِنَا ‏ ‏مِنْ أَشْكَى إِذَا أَزَالَ شَكَوَاهُ فِي النِّهَايَة شَكَوْا إِلَيْهِ حَرّ الشَّمْس وَمَا يُصِيب أَقْدَامهمْ مِنْهُ إِذَا خَرَجُوا إِلَى صَلَاة الظُّهْر وَسَأَلُوهُ تَأْخِيرهَا قَلِيلًا فَلَمْ يُجِبْهُمْ إِلَى ذَلِكَ وَهَذَا الْحَدِيث يَذْكُرهُ أَهْل الْحَدِيث فِي مَوَاقِيت الصَّلَاة لِأَجْلِ قَوْل أَبِي إِسْحَاق قِيلَ لَهُ فِي تَعْجِيلهَا أَيْ شَكَوْنَا إِلَيْهِ فِي شَأْن التَّعْجِيل قَالَ نَعَمْ وَالْفُقَهَاء يَذْكُرُونَهُ فِي السُّجُود مِنْ شِدَّة فَهُوَ عَلَى ذَلِكَ قُلْت وَهَذَا التَّأْوِيل بَعِيد وَالثَّابِت أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْجُدُونَ عَلَى طَرَف الثَّوْب وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ يُحْتَمَل أَنَّ هَذَا قَبْل أَنْ يَأْمُرهُمْ بِالْإِبْرَادِ وَيُحْتَمَل أَنَّهُمْ طَلَبُوا زِيَادَة تَأْخِير الظُّهْر عَلَى وَقْت الْإِبْرَاد فَلَمْ يُجِبْهُمْ إِلَى ذَلِكَ وَقِيلَ مَعْنَى فَلَمْ يُشْكِنَا أَيْ لَمْ يُحْوِجْنَا إِلَى الشَّكْوَى وَرَخَّصَ لَنَا فِي الْإِبْرَاد وَعَلَى هَذَا يَظْهَر التَّوْفِيق بَيْن الْأَحَادِيث وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاد حَدِيث اِبْن مَسْعُود مَقَال مَالِك الطَّائِيّ لَا يُعْرَف وَمُعَاوِيَة بْن هِشَام فِيهِ لِين وَلَكِنَّ حَدِيث خَبَّابَ أَخْرَجَهُ فِي صَحِيح مُسْلِم وَسُنَن النَّسَائِيِّ ا ه.


حديث شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا قال القطان حدثنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ الْعَبْدِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خَبَّابٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَرَّ ‏ ‏الرَّمْضَاءِ ‏ ‏فَلَمْ يُشْكِنَا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْقَطَّانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو حَاتِمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَوْفٌ ‏ ‏نَحْوَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن ابن ماجه

شكونا إلى النبي ﷺ حر الرمضاء فلم يشكنا

عن عبد الله بن مسعود، قال: «شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا»

إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»

إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»

أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم

عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»

أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم

عن المغيرة بن شعبة، قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا: «أبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»

أبردوا بالظهر

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أبردوا بالظهر»

كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالي، والشمس مرتفعة»

كان يصلي العصر والشمس في حجرتي لم يظهرها الفيء بعد

عن عائشة، قالت: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر، والشمس في حجرتي، لم يظهرها الفيء بعد»

ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة...

عن علي بن أبي طالب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: «ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى»