952- عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقطع الصلاة إذا لم يكن بين يدي الرجل مثل مؤخرة الرحل، المرأة، والحمار، والكلب، الأسود» قال: قلت: ما بال الأسود من الأحمر؟ فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: «الكلب الأسود شيطان»
إسناده صحيح وأخرجه مسلم (٥١٠)، وأبو داود (٧٠٢)، والترمذي (٣٣٨)، والنسائي ٢/ ٦٣ - ٦٤ من طرق عن حميد بن هلال، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٣٢٣)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٨٥).
قوله: "الكلب الأسود شيطان" أي: إن ضرره أشد من غيره، فسمي شيطانا على المجاز، قال أبو جعفر الطبري: الشيطان في كلام العرب كل متمرد من الجن والإنس والدواب وكل شيء، وكذلك قال ربنا جل ثناؤه: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن} [الأنعام: ١١٢] فجعل من الإنس شياطين مثل الذي جعل من الجن، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وركب برذونا فجعل يتبختر به، فجعل يضربه فلا يزداد إلا تبخترا، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان، ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي.
وإنما سمي المتمرد من كل شيء شيطانا لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله، وبعده من الخير.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مِثْل مُؤْخِرَةِ الرَّحْل ) أَيْ قَدْره وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا يَرُدّ تَأْوِيل مَنْ أَوَّل الْقَطْع بِشُغْلِ الْقَلْب فَإِنَّ شُغْل الْقَلْب لَا يَرْتَفِع بِمُؤْخِرَةِ الرَّحْل إِذْ الْمَارّ وَرَاءَهُ فِي شُغْل الْقَلْب قَرِيب مِنْ الْمَارّ فِي شُغْل الْقَلْب إِنْ لَمْ يَكُنْ مُؤْخِرَة الرَّحْل فِيمَا يَظْهَر فَالْوِقَايَة بِمُؤْخِرَةِ الرَّحْل عَلَى هَذَا الْمَعْنَى غَيْر ظَاهِرَة قَوْله ( الْكَلْب الْأَسْوَد شَيْطَان ) حَمَلَهُ بَعْضهمْ عَلَى ظَاهِره وَقَالَ إِنَّ الشَّيْطَان يَتَصَوَّر بِصُورَةِ الْكِلَاب السُّود وَقِيلَ هُوَ أَشَدّ ضَرَرًا مِنْ غَيْره فَسُمِّيَ شَيْطَانًا وَعَلَى كُلّ تَقْدِير لَا إِشْكَال بِكَوْنِ مُرُور الشَّيْطَان نَفْسه لَا يَقْطَع الصَّلَاة لِجَوَازِ أَنْ يَكُون الْقَطْع مُسْتَنِدًا إِلَى مَجْمُوع الْخَلْق الشَّيْطَانِيّ فِي الصُّورَة الْكَلْبِيَّة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْ الرَّجُلِ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ قَالَ قُلْتُ مَا بَالُ الْأَسْوَدِ مِنْ الْأَحْمَرِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ
عن عائشة، قالت: «اكتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم»
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع حبل الحبلة»
عن عاصم بن ضمرة السلولي، قال: قال علي بن أبي طالب: إن الوتر ليس بحتم ولا كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال: «يا أهل القر...
عن عدي بن حاتم، قال: قلت: يا رسول الله أرمي الصيد، فيغيب عني ليلة؟ قال: «إذا وجدت فيه سهمك، ولم تجد فيه شيئا غيره، فكله»
عن تميم الداري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ارتبط فرسا في سبيل الله، ثم عالج علفه بيده، كان له بكل حبة حسنة»
عن همام بن الحارث، قال: نزل بعائشة ضيف، فأمرت له بملحفة لها صفراء، فاحتلم فيها، فاستحيا أن يرسل بها وفيها أثر الاحتلام، فغمسها في الماء، ثم أرسل بها،...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر، خمر، وكل خمر، حرام»
عن عمر بن الخطاب، قال: «إن آخر ما نزلت آية الربا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها لنا، فدعوا الربا والريبة»