1211- عن عبد الله قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لا ندري أزاد أو نقص فسأل، فحدثناه فثنى رجله، واستقبل القبلة، وسجد سجدتين، ثم سلم، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: «لو حدث في الصلاة شيء لأنبأتكموه، وإنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وأيكم ما شك في الصلاة فليتحر أقرب ذلك من الصواب، فيتم عليه ويسلم ويسجد سجدتين»
إسناده صحيح.
إبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه البخاري (٤٠١) و (٦٦٧١)، ومسلم (٥٧٢) (٨٩) و (٩٠)، وأبو داود (١٠٢٠)، والنسائي ٣/ ٢٨ و ٢٨ - ٢٩ من طرق عن منصور بن المعتمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٣٦٠٢)، و "صحيح ابن حبان" (٢٦٥٦) و (٢٦٦٢).
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٣) و (١٢٠٥).
واختلف في المراد بالتحري فقال الشافعية: هو البناء على اليقين (أي: على الأقل) لا على الأغلب، لأن الصلاة في الذمة بيقين، فلا تسقط إلا بيقين.
واختاره
ابن حزم.
وقيل التحري الأخذ بغالب الظن، وهو ظاهر الروايات عند مسلم.
واختاره ابن حبان.
وقيل: التحري لمن اعتراه الشك مرة بعد أخرى، فيبني على غلبة ظنه، وبه قال مالك وأحمد.
وعن أحمد في المشهور: التحري يتعلق بالإمام، فهو الذي يبني على ما غلب على ظنه، وأما المنفرد، فيبنى على اليقين دائما.
وعن أحمد رواية أخرى كالشافعية، وأخرى كالحنفية.
وقال أبو حنيفة: إن طرأ الشك أولا، استأنف، وإن كثر بني على غالب ظنه، وإلا فعلى اليقين، أي: على الأقل، لأنه هو المتيقن.
وانظر "صحيح ابن حبان" ٦/ ٣٨٧ - ٣٨٨، و"فتح الباري" ٣/ ٩٥، و"البناية" ٢/ ٦٣١ - ٦٣٣.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَلْيَتَحَرَّ إِلَخْ ) ظَاهِره أَنَّهُ يَأْخُذ بِغَالِبِ الظَّنّ كَمَا قَالَ بِهِ عُلَمَاؤُنَا الْحَنَفِيَّة وَحَمْله عَلَى الْيَقِين بَعِيد.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ شُعْبَةُ كَتَبَ إِلَيَّ وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً لَا نَدْرِي أَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَسَأَلَ فَحَدَّثْنَاهُ فَثَنَى رِجْلَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَأَنْبَأْتُكُمُوهُ وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي وَأَيُّكُمْ مَا شَكَّ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَتَحَرَّ أَقْرَبَ ذَلِكَ مِنْ الصَّوَابِ فَيُتِمَّ عَلَيْهِ وَيُسَلِّمَ وَيَسْجُدَ سَجْدَتَيْنِ
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شك أحدكم في الصلاة، فليتحر الصواب، ثم يسجد سجدتين» ، قال الطنافسي: هذا الأصل ولا يقدر أحد يرد...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «سها فسلم في الركعتين» ، فقال له رجل يقال له ذو اليدين: يا رسول الله أقصرت أو نسيت؟ قال: «ما قصرت وما نسيت...
عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ركعتين، ثم سلم، ثم قام إلى خشبة كانت في المسجد يستند إليها، فخرج سرعان الناس...
عن عمران بن الحصين، قال: «سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر، ثم قام فدخل الحجرة» فقام الخرباق، رجل بسيط اليدين، فنادى: يا رسول ا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته، فيدخل بينه وبين نفسه حتى لا يدري زاد أو نقص، فإذا كان ذلك، فليسجد سجدت...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان يدخل بين ابن آدم وبين نفسه فلا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك فليسجد سجدتين قبل أن يسلم»
عن علقمة، أن ابن مسعود، «سجد سجدتي السهو بعد السلام» ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك
عن ثوبان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «في كل سهو سجدتان بعد ما يسلم»
عن أبي هريرة، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وكبر، ثم أشار إليهم، فمكثوا، ثم انطلق فاغتسل، وكان رأسه يقطر ماء، فصلى بهم، فلما انصرف قال:...