1264- عن سمرة بن جندب، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكسوف فلا نسمع له صوتا»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ثعلبة بن عباد.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه الترمذي (٥٧٠)، والنسائي ٣/ ١٤٨ - ١٤٩ من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه مطولا أبو داود (١١٨٤)، والنسائي ٣/ ١٤٠ - ١٤١ من طريق زهير بن معاوية، عن الأسود بن قيس، به،
وهو في "مسند أحمد" (٢٠١٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢٨٥١).
وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد (٢٦٧٣) و (٢٦٧٤)، وإسناده حسن.
قال الإمام الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٣٣: ذهب قوم إلى هذه الآثار، فقالوا: هكذا صلاة الكسوف لا يجهر فيها بالقراءة، لأنها من صلاة النهار، وممن ذهب إلى ذلك أبو حنيفة رحمه الله.
وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا: يجهر فيها بالقراءة، وكان من الحجة لهم في ذلك أنه قد يجوز أن يكون ابن عباس وسمرة رضي الله عنهما لم يسمعا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته تلك حرفا، وقد جهر فيها لبعدهما منه، فهذا لا ينفي الجهر، إذ كان قد روي عنه أنه قد جهر فيها .
ثم ذكر حديث عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جهر بالقراءة في كسوف الشمس.
انظر "صحيح البخاري" (١٠٦٥).
ثم قال: فهذه عائشة تخبر أنه قد جهر فيها بالقراءة، فهو أولى لما ذكرنا .
ثم ذكر كلاما في ترجيح الجهر فيها، وذكر أنه قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن.
قلنا: وبمثل قول أبي حنيفة قال الشافعي، وبمثل قول أبي يوسف ومحمد قال مالك وأحمد وإسحاق، انظر "شرح السنة" للبغوي ٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣، واختار البغوي الجهر، ونقل عن الخطابي أنه قال: يحتمل أن يكون الجهر إنما جاء في صلاة الليل، ويحتمل أن يكون قد جهر مرة وخفت أخرى، والله أعلم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَلَا نَسْمَع لَهُ صَوْتًا ) فِي فَتْح الْبَارِي هَذِهِ الرِّوَايَة إِنْ ثَبَتَتْ فَلَا تَدُلّ عَلَى نَفْي الْجَهْر وَقَدْ وَرَدَ مِثْله مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طُرُق أَسَانِيدهَا وَاهِيَة وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَهَرَ فِي صَلَاة الْكُسُوف أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَغَيْره مِنْ حَدِيث عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ التَّصْرِيح بِأَنَّهُ فِي كُسُوف الشَّمْس وَأَخْرَجَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ وَغَيْره مِنْ حَدِيث عَلِيّ فَلَوْ صَحَّ حَدِيث سَمُرَة لَكَانَ مُثْبِت الْجَهْر مَعَهُ قَدْر زَائِد فَالْأَخْذ بِهِ أَوْلَى وَإِنْ ثَبَتَ التَّعَدُّد فَيَكُون فِعْل ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَاز قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ الْجَهْر عِنْدِي أَوْلَى لِأَنَّهَا صَلَاة جَامِعَة يُنَادَى لَهَا وَيُخْطَب فَأَشْبَهَتْ الْعِيد وَالِاسْتِسْقَاء وَبِهِ قَالَ أَحْمَد وَإِسْحَاق وَابْن الْمُنْذِر وَابْن خُزَيْمَةَ وَغَيْرهمَا مِنْ مُحَدِّثِي الشَّافِعِيَّة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عِبَادٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكُسُوفِ فَلَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فقام فأطال القيام، ثم ركع فأط...
عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، قال: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الصلاة في الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألن...
عن عبد الله بن أبي بكر، قال سمعت عباد بن تميم، يحدث أبي، عن عمه، أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم، «خرج إلى المصلى يستسقي، فاستقبل القبلة وقلب رداءه و...
عن أبي هريرة، قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يستسقي، فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا الله وحول وجهه نحو القبلة رافعا يد...
عن شرحبيل بن السمط، أنه قال لكعب: يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول ا...
عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فصعد المنبر، فحم...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «استسقى حتى رأيت أو رئي بياض إبطيه» قال معتمر: أراه في الاستسقاء
عن عمر بن حمزة قال: حدثنا سالم، عن أبيه، قال: " ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فما نزل حتى جيش كل ميز...
عن عطاء، قال: سمعت ابن عباس، يقول أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «صلى قبل الخطبة، ثم خطب فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن فذكرهن ووعظهن وأمره...