4906- عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار»
حديث حسن لغيره، رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن فيه عنعنة الحسن البصري.
هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٣٢٠) عن مسلم، والترمذي (٢٥٩١) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن هشام، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠١٧٥).
وله شاهد مرسل بلفظه عند عبد الرزاق (١٩٥٣١)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٣٥٥٧) من حديث حميد بن هلال مرفوعا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورجاله ثقات.
ويشهد له ما قبله، وقد ذكرنا فيه شواهد أخرى فانظرها هناك.
قال علي القاري في "مرقاة المفاتيح" ٤/ ٦٣٦: قوله: "لا تلاعنوا بلعنة الله" أي: لا يلعن بعضكم بعضا فلا يقل أحد لمسلم معين: عليك لعنة الله، مثلا.
"ولا بغضب الله" بأن يقول: غضب الله عليك.
ولا "بالنار" بأن يقول: أدخلك الله النار، أو النار مثواك.
وقال الطيبي: أي: لا تدعوا على الناس لما يبعدهم الله من رحمته، إما صريحا كما تقولون: لعنة الله عليه، أو كناية كما تقولون: عليه غضب الله، أو أدخله الله النار، فقوله: "لا تلاعنوا" من باب عموم المجاز، لأنه في بعض أفراده حقيقة، وفي بعضه مجاز، وهذا مختص بمعين؛ لأنه يجوز اللعن بالوصف الأعم كقوله: لعنة الله على الكافرين، أو بالأخص كقوله: لعنة الله على كافر معين مات على الكفر كفرعون وأبي جهل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا تَلَاعَنُوا ) : بِحَذْفِ إِحْدَى التَّائَيْنِ ( بِلَعْنَةِ اللَّه ) : أَيْ لَا يَلْعَن بَعْضكُمْ بَعْضًا فَلَا يَقُلْ أَحَد لِمُسْلِمٍ مُعَيَّن عَلَيْك لَعْنَة اللَّه مَثَلًا ( وَلَا بِغَضَبِ اللَّه ) : بِأَنْ يَقُول غَضِبَ اللَّه عَلَيْك ( وَلَا بِالنَّارِ ) : بِأَنْ يَقُول أَدْخَلَك اللَّه النَّار مَثَلًا , وَهَذَا مُخْتَصّ بِمُعَيَّنٍ لِأَنَّهُ يَجُوز اللَّعْن بِالْوَصْفِ الْأَعَمّ , كَقَوْلِهِ لَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ , أَوْ بِالْأَخَصِّ كَقَوْلِهِ لَعْنَة اللَّه عَلَى الْيَهُود , أَوْ عَلَى كَافِر مُعَيَّن مَاتَ عَلَى الْكُفْر كَفِرْعَوْن وَأَبِي جَهْل قَالَهُ الْقَارِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن صَحِيح.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَقَدْ تَقَدَّمَ اِخْتِلَاف الْأَئِمَّة فِي سَمَاع الْحَسَن مِنْ سَمُرَة.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِ اللَّهِ وَلَا بِالنَّارِ
عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يكون اللعانون شفعاء، ولا شهداء»
ن ابن عباس، أن رجلا لعن الريح - وقال مسلم إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلعنها -، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تل...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبخي عنه»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث...
عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشترك...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار كل ذلك لا يرد عليه ف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار»
عن أبي خراش السلمي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه»