4905- عن أبي الدرداء، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها» قال أبو داود: " قال مروان بن محمد: هو رباح بن الوليد، سمع منه، وذكر أن يحيى بن حسان وهم فيه "
إسناده محتمل للتحسين.
نمران: وهو ابن عتبة الذماري: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى عنه عياش بن يونس أبو معاذ والوليد بن رباح ابن أخيه، وروى عن أم الدرداه.
وقال الحافظ في"التقريب": مقبول.
وجووإسناده في "الفتح" ١٠/ ٤٦٧.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأبي داود ورمز له بحسنه.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٥١٦٢) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٣٨٤) من طريق الحسن بن عبد العزيز، عن يحيى بن حسان، به.
وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٨٧٦)، والبيهقي في "الشعب" (٥١٦٣) وفيه: "إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلا، أو وجدت فيه مسلكا، وإلا قالت: يا رب، وجهت إلى فلان، فلم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت"، فخشيت أن تكون الخادم معذورة، فترجع اللعنة، فاكون سببها.
واسناده محتمل للتحسين.
ويشهد له حديث ابن عباس الآتي برقم (٤٩٠٨).
وأخرج البخاري (٦٠٤٧) و (٦١٠٥)، ومسلم (١١٠) من حديث ثابت بن الضحاك وفيه:" ولعن المؤمن كقتله".
وهو في "المسند" (١٦٣٨٥).
وعن أبي هريرة بلفظ: "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا".
أخرجه مسلم (٢٥٩٧)، وهو في "المسند" (٨٤٤٧).
وانظر تمام تخريجه فيه.
وعن عبد الله بن مسعود أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٨٣٩)، والترمذي (٢٠٩٢) بلفظ: "ليس المؤمن بطعان، ولا بلعان، ولا الفاحش البذي".
وعن ابن عمر بلفظ: "لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا"، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٣٠٩)، والترمذي (٢١٣٨).
واللفظ للبخاري.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ سَمِعْت نِمْرَانَ ) : بِكَسْرِ أَوَّله وَسُكُون ثَانِيه اِبْن عُتْبَة الذَّمَارِيّ ( صُعِدَتْ ) : بِكَسْرِ الْعَيْن أَيْ طَلَعَتْ اللَّعْنَة وَكَأَنَّهَا تَتَجَسَّد ( فَتُغْلَق ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ الْإِغْلَاق ( دُونهَا ) : أَيْ قُدَّام اللَّعْنَة ( ثُمَّ تَهْبِط ) : بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة أَيْ تَنْزِل ( فَتُغْلَق أَبْوَابهَا ) : أَيْ أَبْوَاب الْأَرْض وَيُفْهَم مِنْهُ أَنَّ لِلْأَرْضِ أَيْضًا أَبْوَابًا كَمَا لِلسَّمَاءِ ( دُونهَا ) : أَيْ عِنْدهَا , وَدُون يَجِيء بِمَعْنَى أَمَام وَوَرَاء ( ثُمَّ تَأْخُذ يَمِينًا وَشِمَالًا ) : أَيْ تَمِيل إِلَى جِهَتَيْ الْيَمِين وَالشِّمَال ( مَسَاغًا ) : بِفَتْحِ الْمِيم أَيْ مَدْخَلًا وَطَرِيقًا ( إِلَى الَّذِي لُعِنَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( فَإِنْ كَانَ ) : أَيْ الْمَلْعُون ( لِذَلِكَ ) : أَيْ لِمَا ذُكِرَ مِنْ اللَّعْنَة أَوْ جَزَاء الشَّرْط مَحْذُوف تَقْدِيره لَحِقَتْهُ وَنَفَذَتْ فِيهِ ( وَإِلَّا ) : أَيْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلًا لِذَلِكَ ( رَجَعَتْ ) : أَيْ اللَّعْنَة ( إِلَى قَائِلهَا ) : فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ هُوَ أَهْلهَا ( قَالَ مَرْوَان بْن مُحَمَّد ) : أَيْ الْوَلِيد بْن رَبَاح الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد ( رَبَاح بْن الْوَلِيد سَمِعَ مِنْهُ ) : أَيْ مِنْ نِمْرَانَ ( وَذَكَرَ ) أَيْ مَرْوَان ( أَنَّ يَحْيَى بْن حَسَّان وَهُمْ فِيهِ ) حَيْثُ سَمَّاهُ الْوَلِيد بْن رَبَاح.
قُلْت : وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَاب الْجِهَاد حَدِيث " يُشَفَّع الشَّهِيد فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْل بَيْته " بِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح عَنْ يَحْيَى بْن حَسَّان عَنْ الْوَلِيد بْن رَبَاح الذَّمَارِيّ حَدَّثَنِي عَمِّي نِمْرَان بْن عُتْبَة قَالَ دَخَلْنَا عَلَى أُمّ الدَّرْدَاء فَذَكَرَهُ لَكِنْ رُوِيَ يَحْيَى بْن حَسَّان عَلَى الصَّوَاب أَيْضًا.
قَالَ الْمِزِّيُّ : رُوِيَ حَدِيث شَفَاعَة الشَّهِيد وَحَدِيث اللَّعْنَة أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُبَيْد بْن زُحَال وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رِشْدِينَ عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح عَنْ يَحْيَى بْن حَسَّان عَنْ رَبَاح بْن الْوَلِيد عَلَى الصَّوَاب اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ قَالَ سَمِعْتُ نِمْرَانَ يَذْكُرُ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتْ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ رَبَاحُ بْنُ الْوَلِيدِ سَمِعَ مِنْهُ وَذَكَرَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ حَسَّانَ وَهِمَ فِيهِ
عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار»
عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يكون اللعانون شفعاء، ولا شهداء»
ن ابن عباس، أن رجلا لعن الريح - وقال مسلم إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلعنها -، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تل...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبخي عنه»
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث...
عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشترك...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار كل ذلك لا يرد عليه ف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار»