4951- عن أنس، قال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حين ولد والنبي صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له، قال: «هل معك تمر؟» قلت: نعم، قال: «فناولته تمرات» فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغر فاه فأوجرهن إياه فجعل الصبي يتلمظ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «حب الأنصار التمر» وسماه عبد الله
إسناده صحيح.
ثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه مسلم (٢١٤٤) عن عبد الأعلي بن حماد، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه وفيه قصة مسلم (٢١٤٤) (٢٣) من طريق محمد بن سيرين، عن أنس، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٧٩٥)، و "صحيح ابن حبان" (٤٥٣١).
وقد سلف الحديث مختصرا برقم (٢٥٦٣) وانظر تمام تخريجه هناك.
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٢٧، وقوله: "يهنأ": معناه: يطليه بالقطران ويعالجه به.
والهناء: القطران.
وجاء بهامش "مختصر المنذري" ما نصه: "حب الأنصار التمر": بضم الحاء ونصب الباء، وحذف الفعل، وهو: انظروا للعلم به، ويكون: التمر: منصوبا بالحب، ويجوز أن تكون الحاء مكسورة، بمعنى: المحبوب، أي: محبوبهم التمر، و"التمر": مرفوع خبر المبتدأ.
ومعنى: "فغر فاه" أي: فتحه، وفغر فوه، أي: انفتح، يتعدى ولا يتعدى.
و"الوجور": ما صب في وسط فم المريض.
تقول منه: وجرته، وأوجرته، بمعنى.
و"يتلمظ " أي: يدير لسانه في فيه، ويحركه يتتبع أثر التمر.
وكذلك إذا أخرج لسانه، فمسح به شفتيه.
واللماظة -بالضم- ما بقي في الفم من الطعام.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي عَبَاءَة ) : أَيْ كَانَ لَابِسهَا ( يَهْنَأ ) : كَيَفْتَحُ أَيْ يَطْلِيه بِالْهَنَاءِ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَهُوَ الْقَطِرَان وَيُعَالِجهُ بِهِ ( فَنَاوَلْته ) أَيْ أَعْطَيْته ( فِي فِيهِ ) : أَيْ فِي فَمه الشَّرِيف ( فَلَاكَهُنَّ ) : أَيْ مَضَغَهُنَّ , وَاللَّوْك مَضْغ الشَّيْء الصُّلْب ( ثُمَّ فَغَرَ ) : بِالْفَاءِ وَالْغَيْن الْمُعْجَمَة أَيْ فَتَحَ ( فَاهُ ) أَيْ فَم عَبْد اللَّه ( فَأَوْجَرَهُنَّ إِيَّاهُ ) : أَيْ أَدْخَلَ التَّمَرَات الْمَلُوكَة فِي فَمه ( يَتَلَمَّظ ) : أَيْ يُحَرِّك لِسَانه وَيُدِير فِي فِيهِ لِيَتَتَبَّع مَا فِيهِ مِنْ آثَار التَّمْر ( حُبّ الْأَنْصَار التَّمْر ) : قَالَ النَّوَوِيّ : رُوِيَ بِضَمِّ الْحَاء وَكَسْرهَا فَالْكَسْر بِمَعْنَى الْمَحْبُوب وَعَلَى هَذَا هُوَ مُبْتَدَأ وَخَبَر , وَالضَّمّ بِمَعْنَى الْمَصْدَر وَعَلَى هَذَا فَفِي إِعْرَابه وَجْهَانِ النَّصْب فِي اللَّفْظَيْنِ وَهُوَ الْأَشْهَر أَيْ اُنْظُرُوا حُبّ الْأَنْصَار التَّمْر , وَالرَّفْع فِي الْأَوَّل وَالنَّصْب فِي الثَّانِي , أَيْ حُبّ الْأَنْصَار التَّمْر لَازِم أَوْ عَادَة مِنْ صِغَرهمْ.
اِنْتَهَى مُلَخَّصًا.
وَفِي الْحَدِيث فَوَائِد مِنْهَا تَسْمِيَة الْمَوْلُود بِعَبْدِ اللَّه , وَتَحْنِيكه عِنْد وِلَادَته وَهُوَ سُنَّة بِالْإِجْمَاعِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ ذَهَبْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ قَالَ هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلَاكَهُنَّ ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ فَأَوْجَرَهُنَّ إِيَّاهُ فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: غير اسم عاصية، وقال: «أنت جميلة»
عن محمد بن عمرو بن عطاء، أن زينب بنت أبي سلمة، سألته: ما سميت ابنتك؟ قال: سميتها مرة، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، سميت بر...
عن أسامة بن أخدري، أن رجلا يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمك؟» قال: أنا أ...
عن يزيد يعني ابن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده، شريح عن أبيه هانئ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدع...
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال له: «ما اسمك؟» قال: حزن، قال: «أنت سهل» قال: لا، السهل يوطأ ويمتهن، قال سعيد: «فظ...
عن مسروق، قال: لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: من أنت؟ قلت مسروق بن الأجدع، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الأجدع: شيطان "...
عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسمين غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجيحا، ولا أفلح»، فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: «لا إنما هن...
عن سمرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء أفلح، ويسارا، ونافعا، ورباحا»
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي أن يسموا نافعا، وأفلح، وبركة» قال الأعمش: ولا أدري ذكر نافعا أم لا، فإن...